الفصل الثاني

4.2K 127 2
                                    

*****في اليوم التالي *****

دخلت كارما الي المنزل بعد ان انتهت من عملها لتجد زوجه عمها صفيه واقفه في ردهه المنزل لتهتف بحماس حينما رأتها وهي تبتسم 
= كارمااا حبيبتي اخيرا جيتي......
لتتندهش كارما من حال زوجه عمها 
=خير يا مرات عمي في حاجه ولا ايه... ؟؟
لتبتسم صفيه والسعاده تشع من وجهها قائله
=عارفه مين قاعد جوا مع جدك؟لتكمل بسعاده 
=ادهم ابني.... واخيرا رجع من السفر يا كارما

شحب وجه كارما لتشعر بغصه حاده. تخترق صدرها وبدموع المراره تحرق عينيها لكنها تمالكت نفسها سريعا وتجاهلت هذا الالم المرير الذي ينهش في قلبها وتصنعت البرود امام زوجه عمها لتبتسم وهي ترسم ع وجهها عدم الاهتمام
= بجد والله ...حمد الله علي سلامته ..... معلش يا مرات ي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه 
اخذت زوجه عمها تنظر اليها باستغراب قائله 
= ايه يا كارما مش هتسلمي عليه ولا ايه ؟؟
لتجيبها كارما سريعا
=لا طبعا يا مرات عمي هسلم عليه بس بليل لان انا مش قادره هلكانه من التعب والله
فربتت زوجه عمها برقه علي ظهرها وهي تقول بحنان :
=خلاص يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي وبليل تبقي تسلمي عليه وهو لو سأل عليكي هقوله انك تعبانه وبترتاحي شويه
فابتسمت لها كارما ابتسامه ضعيفه وهي تدرك في نفسها انه لن يسأل عليها فهي ليست بهذه الاهميه لكي تنال جزء ولو بسيط من تفكيره 
=ماشي يا مرات عمي

صعدت كارما الي غرفتها وهي تشعر و كأن قلبها سوف يغادر صدرها من شده دقاته لترتمي ع السرير بملابسها وهي تدفن رأسها بين يديها فتعود لها ذكرياتها الاليمه التي حاولت كثيرا ان تدفنها وتناساها فعادت بذاكرتها ل7 سنوات مضت..........

كانت كارما تعاني دائما من معامله ابيها القاسيه لها ومعاملته لها كأنها ولد وليس فتاه منذ الصغر ولكنها كانت دائما تقاوم معاملته هذه لها فكانت تذكر نفسها دائما بانها فتاه وانها جميله فقد كانت ترتدي ملابس انيقه تظهر جمال قوامها و كانت تترك شعرها منسدلآ ع ظهرها و تضع بعض ظلال العيون و بعض احمر الشفاه برغم ان هذه الأمور كانت تعرضها دائما للضرب والسب من قبل ابيها لكنها لم تيأس ولم تتوقف عن تكررها دائما فهي كانت تفعل كل ذلك حتي تنال اعجاب ابن عمها ادهم حيث انه كان حبها الوحيد منذ الصغر
وعندما اصبحت في سن الثامنه عشر من عمرها قررت كارما ان تعترف لأدهم عن حبها له فقد كان وقتها ادهم يبلغ من العمر 26 عاما وكان يستعد للسفر الي خارج البلاد 
و كانت هي دائما ترسم الاحلام حول هذه اللحظه التي سوف تعترف فيها عن حبها له حيث كانت تعتقد انه هو سوف يعترف بحبه لها ويتزوجها ويأخذها معه الي الخارج وتتخلص هي من جبروت ابيها

في هذا اليوم جلست كارما لوقت متأخر تنتظر ادهم علي درج المنزل ولكنها غفت واستغرقت في النوم رغما عنها لتجد يد تيقظها بلطف فتحت كارما عينيها ببطئ لتتفاجأ بادهم الجالس علي عقبيه امامها ينظر لها برقه قائلا بصوت منخفض 
= ايه اللي مقعدك برا كده يا كرما ؟!

كبرياء عاشقة للكاتبة هدير نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن