أقتباس

13.4K 225 13
                                    

لينك بيدج الفيس للرواية
https://www.facebook.com/profile.php?id=100075713323537&mibextid=ZbWKwL
لينك جروب الفيس الخاص بكتاباتي
https://www.facebook.com/share/iYz2kC6vruetJUeS/?mibextid=A7sQZp

ماذا بكِ انتفض قلبك عند سماع تلك الوصية .. أليس هذا ما كان يتمناه قلبك؟ ولكن مهلًا هل لديكِ القوة لإسكات عقلك الصارخ بالرفض
خفقات قلبك القوية التي قد تهزُ المكان من حنينها .. وتلك الكلمات التي تتردد بعقلك «ماذا أفعل»
و تلك هي الدنيا أقدارها بلا رحمه...

اقتباس .. 
في احدى العمارات السكنية بالقاهرة ..
صدع صوت صرخاتها و هي تقول له :
- تتجوز عليا أنا .. ليه حرام عليك أنا ذنبي إيه
نظر لها زوجها الواقف أمامها بعصبية و أردف :
- ذنبك إنك جبتيلي بنت .. و انتِ اكتر حد عارف إني كان نفسي في ولد يشيل أسمي
- دي حاجه بتاعت ربنا أنا مليش دخل
- و عشان كده أنا قررت أتجوز تاني .. هي اللي هتجبلي الولد و لو مش عاجبك أخبطي راسك في الحيطه
و أثناء كل هذا الشجار كانت تقف في إحدى الأركان تلك الفتاة الصغيرة ذات ال ٦ أعوام و يظهر منها نصف وجهها الباكي فقط و تستمع لحديثهم حتى قالت الأم
- و أنا مش هرضى إني أكون زوجه تانيه
- ورقة طلاقك هتكون عندك خلال أيام .. أنا مش هقدر استحمل أكتر من كده أنا كمان بني آدم و ليا قدرة تحمل .. انتِ طالق
شَهقت الأم بفزع و طالعها هو بقسوة ثم ألتفت ليخرج من البيت بعصبية لتقع عينيه على طفلته و لكنه لم يهتم و خرج من البيت سريعا، سقطت الأم مكانها و بكت بقهره حتى اتجهت اليها الطفلة الصغيرة و ظلت تربّت على كتفها بحنان .
و مرت بضع أيام على الأم و عصبيتها تزيد يوماً عن يوم على طفلتها حتى صرخت بها بإحدى المرات
- انتِ السبب في كل اللي أنا فيه .. أمشي من وشي !!
فزعت الطفلة من صرخات أمها عليها و ركضت إلى غرفتها ببكاء و ظلت بها قليلا حتى قالت :
- ماما زعلانه مني .. أكيد أنا عملت حاجه لازم أروح أصالحها
و عزمت أمرها و خرجت من غرفتها و اتجهت إلى غرفة والدتها و لكنها قبل أن تدخلها توقفت حين سمعتها تتحدث عبر الهاتف و تقول :
- والله ما عارفه أعمل إيه .. أنا كمان من حقي أتجوز و أكمل حياتي زي ما هو كمل بس مين هيرضى ياخد واحده معاها بنت .. لحد أمتي هفضل دافنه نفسي كده ما أنا كمان نفسي اعيش مش كفاية قبلت أتجوزه و هو أكبر مني كمان دلوقتي مش عاجبه و سابني و رمالي البنت .. أنا لسه صغيرة على الهم ده
كانت الفتاه الصغيرة تسمعها بدموع حتى أدركت أنها سبب تعاسة والدتها و عقبتها في الحياة، و بعقل طفلة قررت أن تبتعد عن حياة والدتها حتى تكون سعيدة، على الأقل هذا ما كانت تظنه، اتجهت إلى غرفتها مره اخرى و أخذت دميتها و نظرت إلى غرفتها مرة اخيرة ثم فتحت باب المنزل و نزلت إلى الشارع لتضيع بين ثناياه

و لكن ما ذنب تلك الطفلة بكل تلك القسوة ..
انتظروا روايتي الجديده أقدار بلا رحمة ابتداءً من بكره بأذن الله الساعه ٤ العصر بقلمي الكاتبة ميار خالد ♥️

أقدار بلا رحمةWhere stories live. Discover now