part2

3 0 0
                                        

الفصل الثاني.
                                                       *********

ظلت تنتفض في مكانها حتى يراها او يشعر بها أحد لكن كأنها إنعزلت عن العالم والدتها واخوتها يتحركون أمامها ولا احد انتبه لما يحدث لها لم تشعر كم من الوقت مضى وهي تعافر لتتحرر من تلك الأيدي التي تَخنُقها حتى شعرت أن حياتها سوف تنتهي هنا ولا أحد يشعر بها فقد تحررت جلست على الفراش بسرعه وهي تتنفس بصعوبه وتُمسك رأسها فقد أحست أن العالم يدور بها ولا تستطع تمالك روحها دخلت والدتها الغرفه مره أخرى تنظر لها بقلق قائله..

=مالك ماسكه دماغك كده لي..!؟
أجابت ببكاء.
-كنت..كنت هموت ياماما في حد كان بيخنقني مكنتش عارفه اتنفس خالص...كمان كنت بشاورلك ومالحقتينيش..
=بتشاوريلي فين يابنتي إنتِ كنتِ نايمه مفيش حاجه حصلت.
-ياماما..مش دخلتي الاوضه من شويه..
=ااه.!
-انا كنت باتخق في حد ماسك رقبتي بيخنقني وفضلت أشاور عشان تشوفيني بس خرجتي تاني وسيبتيني..
=شكلك كنتِ بتحلمي ياحبيبتي منا شفتك كنتِ نايمه ومفيش حاجه..

نظرت لها بتعجب وخوف ثُم خرجا من الغرفه وقضت باقي اليوم تذاكر دروسها حتى حل المساء وقد تشوقت لقصتها الممتعه ف أغلقت الأضواء لتُصبح الغرفه مُظلمه تماماً وتفتح هاتفها تستأنف القراءه...

ارتعد عندما وجد الغرفه أصبحت كاحلة الظلام وشعر بأنفاسٍ ساخنه تأتي من خلفه ف بدأ يُحرك رأسه ببطء ليرى ما هذا وعندما إستدارت رأسه بالكامل إلى الخلف صرخ بخوف شديد وسقط على الأرض يزحف إلى الخلف وهو يرى امامه جسد أسود ضخمٌ جداً بدأ يصرخ بوجهه ويقترب منه بينما هو يزحف بسرعه حتى التحقيقات بالحائط واقترب منه هذا الجسد جداً صرخ في وجهه بقوه حتى فقد وعيه...

بعد مُده ليست بقصيره إستفاق أحمد ليجد نفسه في غرفه الكشف مُسطحاً على الفراش والطبيب يجلس جواره...

-اا إي ده هو إي الى حصل...أنا باعمل إي هنا.
•من شويه سمعنا صريخ جامد جاي من المشرحه واما دخلنا لقيناك أغم عليك في الأرض وشكلك كنت خايف من حاجه...
-اه اه رجعت تاني طلعت...هي إلى قتلت سيد وكانت هتقتلني...
•اهدى طب براحه مين هي وراحت فين..!؟
-الجثه..جثة البنت الى جت من يومين..
•هه إزاي يعني هي الجثه هتقوم من مكانها برضوا...إنت شكل اعصابك تعبانه من بعد موت سيد.
-ياخالد صدقني والله الجثه دي يوم ماجت رعبتني وكانت بتعمل اصوات غريبه وفتحت عينيها...وسيد قال نفس إلى بتقوله ده ونزل هو يبات في المشرحه بس...ماطلعش عليه نهار..هي إلى قتلته انا مُتأكد وكانت عايزه تقتلني انا كمان.
•طب براحه كده لو الى بتقوله ده صح وكانت عايزه تقتلك ماقتلتكش لي.
-مش عارف...مش فاهم لي سابتني اصلا...
نظر له بحيرة وتفكير فيبدو أنه صادق لكن كيف..
•طب بص أنا هقعد معاك النهارده كده كده مفيش حد تبدل معاه الشيفت بعد سيد ف أنا هقعد معاك نشوف في حاجه هتحصل ولا لأ..
-خلاص ماشي...بس ااا بس انا مش قادر انزل تحت تاني..
•امم مش عارف طب شوف حد من التمريض ينزل معاك انا كده كده الشيفت بتاعي قرب يخلص وهنزلك.
-خلاص ماشي.

تركه وعاد إلى المشرحه قرر أن ينتظره أمامها وبعد حوالى ساعتين جاء ليطمئن عليه ودخلوا معاً إلى المشرحه فأخذ ينظر في كل الاتجاهات ويتفحص كل شيءٍ.

•مش عارف انتَ اي إلى مخوفك بس ادينا قاعدين أهو.
-انا مش باخرف ياخالد كل إلى حكيتهولك حصل بجد.
•خلاص يابني اهدى مفيش حاجه وانا قاعد معاك اهو...

جلسا لفتره طويله جداً ولم يحدث شيءً فقرر حسام أن يرحل ويتركه..

ظل وحده لفتره يشعر ببعض الخوف فهو لم يأمن المكان بعدما رآه وفجأه ظهر أمامه نفس الجسد الضخم يقف أمامه وينظر له مباشرةً بعيون دمويه نظر له نظرةً مُرعبه ثم أمسك رقبته ورفعه لأعلى وصرخ في وجهه بقوه وأنفاسه الساخنه تلفح وجهه حتى إحترق كلياً...

في اليوم التالي تم إختلاف الحادث ولم يُثبت اي دليل لما حدث أيضاً لكن كانت شهادة خالد بما قاله له أحمد مُرجحه لغموض الحادثين فتم إغلاق المشرحه....

أنهت القصه وأغلقت الهاتف تضعه جوارها بعدها سمعت أقداماً تقترب منها بسرعه ذلك الصوت يتكرر دون ظهور أي شيء...بعدها بدأت ترى كائنات كثيره تتحرك حولها بالغرفه وكأنها في عالم أخر غير عالمها ذهبت بسرعه إلى مفتاح الإضاءه أشعلت الضوء لتجد..لاشيء...

ظلت في مكانها لوهله تريد فهم ما تراه دائماً هذا...تلك الأصوات لا تنتهى وكأن أحداً يتحرك جوارها لكنها لا تراه فخرجت بسرعه من الغرفه ذاهبه إلى والدتها.

-ماما ماما في اصوات كتير ف الاوضه مش عارفه جايه منين.
=اصوات إزاي..
-ياماما في ناس بتمشي ف الاوضه صوت رجلين كتير بس...بس مفيش حد.
=هه تلاقي صوت الجيران يعني هيكون اي..
-مش عارفه بقى...

عادت الى غرفتها مره أخرى لترى الكائن الذي ظهر خلف الخزانه من أخرى ينظر لها وكلما تنظر له يعود إلى الخلف ويخرج مره أخرى...ظلت هكذا لفتره وهي تضحك بين الحين والآخر...

وظلت هكذا عدة سنوات وذلك الكائن ونيسها في الغرفه...تسمع اصوات...ترى اشياء...لكنها اعتادت على هذا...ف في وقت مُحدد من اليوم تبدأ هذه الخيالات والأصوات في الظهور دليل على قدومهم ولم يُفكرو في إيذائها يوماً..لكن الأغرب أنهم لم يُفكرو في التواصل مع أي أحدٍ غيرها...

النهاية(قصه حقيقه)


















You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 11, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ما يحدث خلف الغرفه المظلمه.Where stories live. Discover now