الفصل الثالث

Start from the beginning
                                    

كان الجميع واقفين ينظرون إلي حازم غير مستعبين ما يرون أمامهم لتصيح رانيا في الطبيب
رانيا:- مين ده!!! انطق مين ده؟ فين حازم؟ فين جوزي؟!
الطبيب محاولًا تهدئتها:- اهدي بس يا هانم هو ده حازم جوز حضرتك
رانيا:- جوزي مين؟! انت بتستهبل ولا بتستعبط ولا إيه بالظبط! ده جوزي؟ كاتبة كويس يا دكتور، ده جوزي!!
والد حازم:- اهدي بس يا رانيا يا بنتي خلينا نفهم، ماتفهمنا يا دكتور
الطبيب:- افهمكم إيه بس يا جماعة معقول مش عارفين ابنكم، هي الفترة اللي قعدها في المستشفي نستكم شكل ابنكم
رانيا:- شك إيه اللي أنت بتتكلم عنه!! ده مافيهوش حتة واحدة سليمة، شكل إيه؟ ده.. ده وشه اتشوه أنت..  انت فاهم يعني إيه مشوه!! أنت شايف اللي احنا شايفينه ولا عندك مشكلة في عيونك ولا انا اللي اتعميت ولا إيه ماحد يفهمني و إلا هتجنن
الطبيب:- اهدي بس يا مدام رانيا واللهي العظيم ده حازم بيه جور حضرتك بس أنا سبق و قلتلك أن الحادث و مكانتش سهلة و سببتله خدوش كتيرة في جسمه و وشه نتج عنها التشوهات دي و الموضوع زاد سوءًا مع تأخر علاجنا للتشوهات دي و زي ماقلتلكم كمان أن الدكتور المسئول عن علاج الحالات دي مش متواجد في القاهرة دلوقتي و لما بعتله إيميل بضرورة حضروه و حاجتنا إليه كان للأسف وقته ضيق جدًا و كان رده أنه مش هيعرف ينزل مصر هلال الفترة الحالية دي كمان الوقت اللي أستاذ حازم قعده في المستشفي مكانش قليل فبالتالي التشوهات سابت علامات بالغة الوضوح في وشه زي ما انتوا شايفين كده بس الخطر اللي كان علي حياته قل و ده في حد ذاته معجزة. إنتوا يهمكم ابنكم يقوم بالسلامة ولا لاء؟!
رانيا:- يعني هو يا يقوم بالسلامة و يبقي مشوه يا يفضل تعبان و حياته في خطر، اعترف انك دكتور فاشل و المستشفي بتاعتك دي ولا ليها قيمة و بتخدعوا الناس
الطبيب:- من فضلك حضرتك يا مدام رانيا أنا مراعي الحالة اللي حضرتك فيها و مقدر صدمتك و خوفك و زعلك علي حازم بيه جوزك بس أنا مخدعتكمش و قلتلكم كل حاجة بصراحة و أن حازم بيه صعب يرجع زي الاول المفروض نحمد ربنا غلي اللي وصلناله لحد دلوقتي و نطلب منه أنه يكمل لاكن الطريقة دي اللي حضرتك بتتكلمي بيها دي فيها اهانة ليا و لمهنتي و للقسم اللي اقسمته يوم ما بدأت في المهمة دي و بنيت المستشفي دي. أنا واجهتكم بكل صراحة ان حازم بيه اتعرض لحادثة مش سهلة و حالته خطيرة و صعبة و كنت شاكك أنه يقوم منها حتي لاكن قيامه بالسلامة ده مالوش غير تفسير واحد أن اللي حصل معاه ده معجزة
والد حازم:- معلش يا دكتور ما حضرتك المفروض تقدر حالتنا برضه تخيل نشوف ابننا كده أكيد هنتخض و مش هنبقي في حالة نفسية كويسة تسمحلنا لا نتكلم ولا نفكر.
الطبيب:- أنا عارف يا سيف بيه و مقدر واللهي حالتكم دي بس دي حكمة ربنا علي العموم حمد الله علي سلامة ابنكم
كل هذا كان يدور أمام حازم الذي كان ما بين النوم و اليقظة يشعر بوجود أحد بالغرفة و يسمع أصوات يعرف اصحابها و لكنه لم يستطع تمييز الحديث الذي اخترق أذنيه، كان مستمعًا لزوجته و هي تصبح و تقول هذا الشخص ليس زوجي؛ هذا المشوه ليس زوجي، كان توجد بداخله رغبة قوية لرؤية وجهه لربما يعلم حديث زوجته و عائلته و لكنه يشعر بصعوبة في التحكم بجسده، كان يدلا يشعر بأعضاءه فقط بعينيه التي يفتحها و يغلقها سريعًا فقد مر وقت طويل لو يرَ الضوء. مرت لحظات حتي سمع الطبيب يرحل و أصوات انفاس تتصاعد بالغرفة ليسمع ما جعله يندم علي عودته للحياة و يندم علي منحه فرصة أخري لرؤية الضوء
رانيا:- مستحيل، مستحيل ده يكون حازم جوزي، مستحيل المسخ ده يبقي جوزي، مستحيل مستحيل
لتركض رانيا خارج الغرفة غير مبالية لزوجها الذي استمع إليها و تحطم بعد سماعه لما أنعته به لتظل تلك الكلمة كالرنين في أذنيه و لا يعرف أن حياته كلها ربما تستمر متأثرة بتلك الكلمة.

انتهي الفصل
ماذا سيحدث في الفصول المقبلة؟ ما هو مصير حياة حازم و علاقاته بالجميع؟ كيف سيغير ذلك الحادث حياته و ما الذي تحمله له؟ هل هذه هي النهاية أم مجرد بداية لحياة جديدة؟ ربما نكتشف كل هذا في الفصول المقبلة من حب محرم

حب محرم Where stories live. Discover now