الفَصل الأوَل

232 28 111
                                    

Jennie

" تبدو كنفسك وأنت شخص أخر "

عنوان غريب على شاشة كبيرة وسط المجمع التجاري ، جعلني أتذكر كل فردٍ عرفته في حياتي.

أنزلت رأسي وأكملت خطواتي اتجاه الشارع انتظر الأوبر التي طلبتها ، بينما عقلي بدأ بختراع علاقة بين الافتة و نفسي.

أعتقد أنها تعبر عننا جميعا لحد ما و بشكل مختلف من شخص لأخر.

الآن كل منا له شخصيته .. بعد أن تخبط بتقليد جميع من رأه و من أعجبه.

حينما تتصرف بما أنت تحب لكنك لست على حقيقتك.

ركبت الأوبر و انطلقت لجهتها المطلوبة بينما لازلت أفكر بينما أنظر عبر النافذة للجو الشتوي بالخارج.

دفعت للأوبر حين وصلت لوجهتي ثم خرجت لأواجه ذلك المبنى الزجاجي الشاهق.

كنت أود الابتسام لكنني نسيت الأمر وذهبت مسرعة للداخل.

بعد صعودي للمصعد وها أنا اتجاوز ستة طوابق وصلت لسابعهم ووقفت.

اتجهت لتلك الغرفة ودخلت من دون طرقها حتى ، وضعت كيس الأكل ثم خرجت.

اعتقد أنني جعلته ييأس مني للمرة المليون في هذا الشهر ومنذ أن بدأت أحضر له غذائه.

بعد ذلك اتجهت للحديقة المجاورة لذلك المبنى ، رغم أن الجو باردٌ شيئا ما وهناك رياح قوية من حينٍ لآخر و مع امتلاء السماء بكثير من السحاب.

فضلت الجلوس و النظر للأشجار تتحرك يمينا ويسارا بقوة مع تحرك شعري على وجهي.

رأيت لعبة صغيرة تحت مقعد ما واتجهت نحوها.

التقطتها

تبدوا غريبة وكأنها ليست للأطفال!

أقصد هي سوداء اللون وجديدة ، أنا لا أعتقد أن لا زال هناك طفل يحتفظ بلعابه كهذه.

أحد يحاول الاعتناء بها غالبا!

وضعتها بحقيبتي ثم التفت للشابة الواقفة قرب الكرسي الذي كنت أجلس قربه تنظر لي و تؤشر لي بالذهاب.

ادرت بجسدي ثم رحلت عن تلك الحديقة.

••

رواية ليونني مجددا .. أحببت أن ابدأها ببعض من الغموض و سأسألكم بعض الأسئلة عن الفصل الأول.

- لمن أخذت الغذاء؟

- من هي تلك الشابة؟

- هل تمكنتم من معرفة أي دولة نتحدث عنها في الرواية؟

يلاا حطو نجمة و باييي💜.

A scar || ندبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن