الفصل الثامن ✓

Start from the beginning
                                    

ركض باتجاه غرفة الجلوس فوجدها جالسه هناك وتبكى وسليم جالس بجانبها ويضمها بقوه وعيناه حمراء جداً ويجز على اسنانه بعنف وغضب فذهب جاسر الى هدى ومسح على راسها وقال بخوف ...
_ : هدى حبيبتي فيكي اي بتعيطي ليه

لم يستمع منها رداً وكانت لاتزال تبكى وتشهق بعنف فأجابه سليم بهدوء مخيف وهو ينظر امامه بعينان حمراء غاضبه ...
_: جاسر رن على ادم يجي ياخد الكلب اللى جوا دا

نظر له جاسر بعدم فهم ومن ذلك الذى يتحدث عنه ولكنه لم يجادله عندما وجده بتلك الحاله وخرج من الغرفه لكى يخبر ادم لكي يأتي ....

فى داخل الغرفه ...
بعد خروج جاسر من الغرفه حاول سليم ابعادها قليلاً لكي ينظر لها ولكنها كانت متمسكه فى قميصه ودافنه وجهها فى عنقه وتبكى وتشهق بعنف فتنهد وقبلها من رأسها وربت على ظهرها من فوق جاكيته الذى ترتديه وقال لها بهدوء ...
_: قوليلي اي اللى حصل

ارتجفت اكثر لسماعها لكلماته عندما تذكرت ما كاد ان يفعله بها ذلك عامر ولكنها حمدت الله كثيرآ لان سيلم اتى بالوقت المناسب وحماها منه فتمسكت بقميصه بقوه وبكت اكثر فربت سليم على ظهرها بحنان ويحدثها بكلمات مهدئه لكى تهداء ويقبلها من رأسها من حين لاخر ....

وبعد دقائق هداء صوت بكاءها ولكن شهقاتها استمرت بالخروج فقال لها وهو يمسح على رأسها ...
_: هاا هديتي كدا

اومأت وهي لازالت دافنه وجهها فى عنقه فاخرجها من احضانه ونظر لها وقال بحنان ...
_: هاا قوليلي بقا اي اللى حصل لما انا خرجت من هنا

شعر بخوفها وارتجافها من حديثه ونزول دموعها اكثر بغزاره على وجنتها فرفع يديه وضم وجهها بين كَفَيه ومسح بابهامه دموعها وقال لها بحنان ...
_: هششش اهدى ي حبيبتي وقوليلى اي اللى حصل متقلقيش انا معاكي ومش عايزك تخافي

نظر لها بحنان واطمئنان فاومأت له ببطئ فكرر سؤاله لها مره اخرى فابتلعت ريقها بخوف وحكت له منذ خروجه من المنزل الى ان اتى وانقذها من ذلك عامر وهي ترتجف وتشهق وبعد الانتهاء من حديثها اخذها فى احضانه مره اخرى وربت على ظهرها وهو ينظر امامه بغضب شديد وهو يتوعد لذلك عامر ....

وبعد دقائق هدأت من بكاءها فاخرجها من بين ذراعيه ورفع كلتا يديه وضم وجهها بين كفيه وقال لها بحنان ...
_: انتي كويسه دلوقتي

اومأت له ببطئ فـ ‌ابعد يديه عن وجنتيها واخذ يديها بين يديه وقال وهو ينظر لها ...
_: يلا تعالى هنرجع القصر

اومأت له مره اخرى بصمت فوقف ووقفت هي كذلك وتحرك باتجاه الباب وهي ورائه ومتمسكه بيده بخوف من تذكرها لما كان سوف يحدث معها اليوم لولا مجيئ سليم لها فى الوقت المناسب ....

فى الخارج عندما خرج من غرفه الجلوس لكي يجري اتصال لـ ادم ويدعه بأن يأتي سريعاً وبعد ان انهى مكالمته سمع انين خافت يأتي من احد الغرف فذهب باتجاه الصوت ودلف الى داخل الغرفه فصدم عندما وجد رجل ثمين نائم ارضاً وواضح عليه الشيب وكان يتأوه بألم وهو لا يقدر على الاعتدال فى جلسته والجلوس ارضاً وفكر ايعقل ذلك الرجل هو الذى يتحدث عنه سليم ....

المتملك القاسي ... الجزء الثاني من ( جنون عاشق ) Where stories live. Discover now