الثلاثون

4.3K 112 53
                                    

صدمه اعتلت الوجوة لتسقط راضيه ارضا اخرجهم من صدمتهم صراخ روح : انت بتقول اى
-اهدى يا مدام
لم تستمع له لتتدخل لصديقتها لترفع الغطاء عن وجهها لتحاول ايقاظها : روما قومى قومى يا حبيبتى روما لا ارجوكى لا دموعها تسقط كشلال روما لا روما قومى يا روحى لا لا انتى كويسه فتحى عيونك ظلت تصرخ بأسمها اتى معاذ يحاول جذبها ولكن ههيهات : معاذ سبنى لا لا هى هتصحى
-كفايه يا روح
صرخه هزت ارجاء المكان خرجت من قلب صديقه لم تتخيل الحياه بدونها : روما لااااااااااااااااااا لتنهار اخذ يحتضنها ظلت تبكى كصغير فقد امه الجميع كانت الصدمه انستهم الصغار اخذوا راضيه عالعنايه
جلس عز مكانه لا يقوى على الحراك
اما زوجها فقد كان ينظر للجميع بتوهان وكانه غشى على عينه لا يرى حتى صغاره الذين يبكوا
اما معاذ كان يحتضن زوجته التى لازالت تصرخ على صديقتها يحاول تهدئتها استيقظت من صدمتها حينما ارتفع صراخ الاطفال
قتربت من اللمرضه لتحمل الصغار ودموعها تسقط اخذت تقبلهم ودنوعها تسقط عليهم وتحدثهم بصوت زلزل قلوب الحاضرين
-انا هخلى بالى منكوا ماما راحت بس انا هكون ماما ليكوا انتو حته من قلبى احضتنها معاذ وهى تحتضن الصغار
مر الوقت والكل جهز عشان هيسافروا كانت روح معاها البنتين مش راضيه تسيبهم
-تحدثت وفاء بحزن : روح اقوى يا حبيبتى امسحى دموعك دى مرات عمك محتجاكى لم تجد رد منها ذهبت الى الجد ليحدثها
-وقف امامها ينظر بحزن عليها نظرت اليه وكأنها تشكى له بصمت : انتى قويه يا بنت مراد انتى مسئوليتك كبيرة ونظر على الصغار نظرت لهم ونظرت لجدها : هكون قدها ان شاء الله
احتضنها الجد لتبكى بكتمه لا تريد ان تحزن الجميع فهم يحاولون تهدئه راضيه التى اصابتها جلطه مرة اخرى لتفقد النطق والحركه ولكن دموعها تأبى السكون ظل معاذ بحدثها هو وعز ويقبلونها حتى تهدأ لم تهدأ
كانت رشا تبكى هى الاخرى
تحدثت ضى : روح هاتى الصغيرين وروحى هدى مرات عمك يمكن تسمع منك يا حبيبتى
نظرت اليها : واقتربت منها ابتعد عز اقتربت روح على تلك الجسد الساكن على الكرسى المتحرك اقتربت منها لتحضتنها بالم بوجع  امسكت يدها وقفلتها وتحدثت ببحه من كثرة العياط :  ماما انا عارفه اللى حاسه بيه بس انا موجودة انا زى روما يا ماما انا هفضل جنبك مش هبعد عنك بس مش خليكى معايا انا كمان بنات روما محتاجينك وانا محتجاكى  هى خدت قطعه من قلبنا ومشت بس ولادها هيعوضونا يا ماما مسحت دموعها وقبلتها وهمست لها : انا موجوعه يا ماما وخايفه من المسئوليه خليكى معايا عشان اقدر
نظرت لها راضيه وهزت رأسها بصعوبه وكأنها وافقتها على الحديث لتهدئ
ابتعدت وذهبت بعيدا لاتريد ان تتضعف ذهبت لغرفتها ليلحقها معاذ لترتمى بداخل احضانه وتبكى بالم بوجع بحسرة : مش مصدقه يا معاذ هموت قلبى واجعنى اوى مش قادرة
دمعه سقطت منه سمح لضعفه يتحكم فيه : متعزش على اللى خلقها يا روح
ظلت تبكى وهو ظل يمسد على ظهرها حتى سمعوا عز يناديهم ليحثهم عالتحرك
روح ركبت مع معاذ والاطفال التلاته ومعاهم يامن فالكرسى اللى ورا وعز اخد خالد اللى مش واعى ولا حاسس باى حاجه وراضيه واتجهت السيارات الى سوهاج لتشييع الجثمان
-كانت تستند يرأسها على شباك السيارة اغمضت عيونها لتتذكر صديقتها
-روما جيتى ازاى
-احتضنتها روما وليد قالى انك هنا جيت مش هتقوليلى اتفضلى
-اتفضلى طبعا
جلست معها لتأخذها فى حضنها وتتحدث: انا واثقه فيكى يا روح زى ما انا واثقه انى مستحيل اعمل حاجه غلط واثقه انك مستحيل تعملى حاجه غلط انا عارفه صاحبتى وواثقه فى صاحبتى اوعى يخيل ليكى انى ممكن افكر مجرد تفكير انك تعملى كدا
-انا موجوعه ياروما وجعونى لما صدقوا معقول
-معلش يا روح الغيرة خلته يتصرف كدا
ظلت تحدثها بحب فهى تعلم ما تشعر به صديقتها
سقطت دمعه حارقه منها لتعاود من الماضى
سقطت دموعها وهى تتذكر ضحكات صديقها  كانت مغمضه عينيها ودموعها تسقط بالم يعصر داخلها كلما تذكرت انها لن تراها مرة اخر
-كان معاذ ايضا لا يقل عنها فكان غارق فى ذكريات تلك التى ترعرعت على يدة كانت تناديه ابيه لانها كانت دائما تقول انك ابى صغيرته التى لم تحزنه يوما هتوحشينى يا روما قالها بخفوت ونظر الى روح ليجدها مغمضه العينين ودموعها تتساقط وضع يده على يدها لتفتح عيونها ليجذبها لاحضانه
بعد مدة وصلوا الحريم نزلت عالقصر وهماكملوا عالمدافن مرت ايام العزاء كانت روح تحاول التماسك امام الجميع فهى الان لديها ثلاثه ابناء مسئوله عنهم فقد ترك خالد الفتيات فى اخر يوم العزاء لها بعد ان اودعهم وسماهم رهف وروما
-مر ٣شهوراخر بدأ الجميع يتأقلم على الوضع كانت روح ترضع بنتهاوروما ورهف وكانت باحاول تقرب من يامن وكمان بتحاول مع حماتها اللى الحزن غطى ملامح وشها وكمان معاذ اللى لسه زعلان منها وبيتكلم معاها بحساب
-  كانت شاردة  اعادها من شرودها يامن
-ماما فقد شعر معها بالحب الذى لم يشعره مع والدته فاراد ان يناديها ب ماما ورحبت هى
-نعم يا حبيبى
-تيته روما ورهف تحت وعايزة تشوفهم
-حاضر يا حبيبى قلهم نازلين حاضر خد اختك معاك
-لا انا هاخد روما قالها ببسمه
-اممممم روما قلتلى يعنى مش هتشيل اختك وتشيل روما
-ابتسم وتحدث بمشاكسه عذراء تخينه اما روما صغننه
-طيب يا يامن بيه خد روما وخلى بالك وانت نازل وابعتلى هنيه
نزل بروما وهى نزلت وراه برهف وهنيه اخدت عذراء
-تحدثت ام خالد بغضب: ايه دة كيف تخلى العيل دة يشيل البنته مخفتيش افرض وقعها من عالسلم ولا اكمنها مش بتك
-تحدثت بهمس اللهم اخذيك يا شيطانى نظرت لها لا متخفيش يا طنط يامن كبير مش صغير وانا واثقه ان هو هيحافظ على روما زى عنيه ولو كان عندى شك فى حاجه مكنتش هخليه يشيلها متقلقيش
-تحدثت اخت خالد : شكل لبنك مش زين العيال معيكبروش ليه اكدة
-تحدثت روح ببرود : والله البنات الحمدالله وزنهم كويس وانا متابعه وزنهم ولو حسيت بحاجه فيهم صدقينى مش هستنى لما حد يلاحظ
كان يامن جالس بجوار روح ودخل معاذ عليهم هو وهادى
-كيفك يا مرات عمى
-بخير يا ولدى جينا نبص عالغوالى
-بيتك يا مرات عمى تشرفى فأى وقت
-تحدثت روحيه بحب: كيفك يا سيد الناس
-بخير يا روحيه انتى كيفك وكيف عيالك
روح همست بغيظ : سيد الناس
ابتسم يامن : اهدى يا روح
-نظرت له بغضب: انت مش شايف بتقول اى
-سيد الناس ياروح كبرى عقلك بس شوفى بتتدلع كيف عليه لا وهو عاجبه
-صوته ارتفع وهى تصرخ به ولاااااااا
- الكل انتبه ليهم ويامن بيكتم ضحكته نظرت بتوتر للجميع ونظرت بخبث ليامن وتحدثت
-عيب يا حبيبى دى طنط روحيه اخت بابا برضك عيب تقول عليها بتتمرقع مع بابا كدا لى
-صدمه الجمت لسان يامن
-انت عيل مش متربى بحق
وكانها اعطتها الاذن بالهجوم : لا مسمحلكيش ابنى متربى احسن تربيه هو بس مبيعجلوش الحال المايل
-الحال المايل قصدك ايه
-والله اللى على راسه بطحه ونظرت لهادى : منور يا عمى واخدت رهف من ايد روحيه وعطتها لهادى : خد شيل رهوفه اكيد وحشتك وهى ماشيه زفت معاذ فى بطنه
-قوليلى يا روحيه امال المعدول قصدى جوزك فين
-فالغيط قالتها وعيونها على معاذ تعال يا واد عمى ارتاح اشارت ليجلس بجوارها
-قاطعتها روح لا يا روحيه مش فاضى يا حبه عينى طالع يغير مش كدا
نظر لها وابتسم بخفوت : اه عن اذنكوا
-يامن شوف هنيه خلصت الاكل كدا عشان معاد الغدا مش انتو هتتغدوا معانا برضوا ولااى قالتها تقصد احراجهم
-لا يا بتى غدا اى احنا هنروح
-همست روح اقعد انت بس ملحقتش تشبع من البنات نظرات لام خالد وروحيه : انا قصدى على طنط اصلها هنا من بدرى
-لا احنا معاودين على دارنا هتاجى ياحاج
- لا عمو هيقعد شوى مع البنات
مشوا وهى طلعت لمعاذ دخلت وزفت الباب اتخض من الصوت : فى اى
- تحدثت بغضب: مفيش
-تمام الغدا جهز كان يريد ان تتحدث وتخرج ما بداخلها فاراد ان يستفزها وبالفعل نجح فى ذلك
-كيفك يا سيد الناس قالتها وهى تقلد روحيه وبعدين بتتمايع كدا لى لا والبيه بيجاريها
- انا قلت حاجه كل اللى قلته عامله اى وعيالك
-وتقول لى اصلا
-انتى عايزة نكد وانا صراحه مش فدماغى نكد انا نازل
-نكد انا اللى بنكد ماشى يا معاذ
-اتغدوا وبعد الغدا البنات ناموا ويامن قاعد بيذاكر وهى بتساعده ومعاذ فالمكتب وسمع صراخها
-روح بتصرخ فى يامن : ولاااااااااا افتح مخك بدل ما افتحه انا
-يامن مش قادر يبطل ضحك
معاذ خرج لقاها ماسكه الشبشب وبتصرخ فى يامن اللى بيضحك
-فى اى
- ملكش دعوة انت ولاا هتتعدل ولا اعدلك
-شوف يا سيد الناس مراتك قالها وهو يهرب منها لتلقى الشبشب لتصيب الهدف بنجاح
-تستاهل قالتها بشماته
- كام ينظر لها ولصغيرة ويبتسم : عاملين زى القط والفار عيله بتذاكر لعيل
-تعال يا يامن متشمتش فينا الاعادى ههههه
اقترب منها الصغير لتحضتنه فهى تعلم انه يغار منه : عارف يلا انا مش هجوزك اصلا مفيش واحدة تستاهل الحلاوة دى
-كانت الغيرة تقتله تحدث بصرامه : يامن ابعد ولا اقلك روح اوضتك كما مذاكرة فى اوضتك
-لا انا هذاكرله تعال يا حبيبى
-يامن قالها وهو يضغط على اسنانه
-طب يا روحيه قصدى روح ههرب انا
القت الشبشب مرة اخرى عليه : ماشى يا يامن ماشى
اقتربت منه وتحدثت بدلال : اى غيرت ولااى
-نظر لها وسكت اقتربت منه تحاول ان تشعل شرارة الحب لديه من جديد ولكن هيهات ابتعد عنها
-معاذ انت هتفضل كدا كتير
-لسه عقابك مخلصش تركها وذهب لغرفته وذهبت خلفه لاتعلم ماذا تفعل لينهى عقابه اما هو فكان بانتظار اعتذار منها فهو دائما ما يخطأ ويعاود ويعتذر ولكنها لم تعتذر يوما عن اى شئ بدر منها ولكن الان لن يشفع لها سوى الاعتذار
-انا اسفه قالتها فى محاوله لاسترجاع زوجها
-لم يصدق اذنه ولكن مثل البرود اسفه على اى
- انى تخليت عنك انى سبتك بسهوله زى ما انت مفكر انى ضحيت بيك انى هربت منك انا اسفه دموعها سقطت اقترب منها ليعلن لها السماح بطريقته
-____________
__________________

قطرات من الحبWhere stories live. Discover now