الفصل الأول |1|

950 16 1
                                    

كانت على سرير المستشفى بين الحياة والموت بتتنفس أنفاسها الأخيرة وقاعد جنبها راجل فى التلاتين برعب وقلق وخوف عليها ، هى بتاخد أنفاسها وبصتله

هى : انا أسفة يا أدهم مقدرتش أجيب العيل اللى كان نفسك فيه ... انا كان عندى القلب

أدهم بغضب : مقولتيش ليه يا مى ليه ؟؟ ... بس خلاص هنعمل العملية دى وتطلعى منها سليمة بإذن الله

مى : لا ... انا عارفة خلاص أجلى جاه ولازم أمشى .... قبلها عاوزة أوصيك وصية يا أدهم

أدهم قرب بإهتمام شديد : متقوليش كدا يا مى إنتي هتعيشى لحد ما نخلف ونشوفهم طولنا

باست أيده وودعته بنظرتها الأخيرة :أ... انا كان عندى أختى اللى حكيتلك عنها اللى عايشة مع أهلى ... دور عليها يا أدهم و .... خليها فى عيونك

غمضت عينيها بتعب : دى وصيتى ... ل..لا اله الا الله محمد رسول الله.

الجهاز أنذر خلاص وتوقفت أنفاسها ، أدهم صاح : لااااا مى مش هينفع تروحى دلوقتى ... انتي وعدتينى .

ومن يومها كل حاجة كانت مفتوحة أتقفلت وغاب الأمل فى ظلام الحزن ، مر أكتر من شهر ، أدهم أنطفى بس حاول يتعايش ورجع شغله كمعيد فى الجامعة ، أدهم بيشتغل معيد فى الجامعة و يتيم الأبوين بس عنده عمته صفية ودى فى مقام والدته وأكتر لأنها اللى ربته ، عنده أخ أسمه محمد بس سابهم من زمان وسافر تركيا وأخته اللى كانت مهونه عليه ماتت زى مى ، كان بيحاول يتعايش نوعا ما

_الله دكتور أدهم أخيرا بقا رجعت الجامعة

_ازيك يا يوسف ... انا رجعت عشان الشغل حاجة والحياة الخاصة حاجة تانية

_عارف انك لسة زعلان يا صاحبى ... بس لازم تنسى فات شهر يا أدهم وهى كان مكتوبلها كدا الله يرحمها

_قصدك أيه

.........

_تتجوز

دى كانت كلمة صفية لأدهم وهى نفس كلمة يوسف ، لما شافت حاله وكان قصدها بنتها ملك لان ده حلمها أصلاً .

_نعم !! ... عمتى إنتي عارفة ان مفيش بعد مى

_لا فيه يا أدهم ... يا أبنى .... أنت أبنى انا اللى ربيتك ومن وانت صغير حلمى أشيل عيالك على أيدى ... والمثل بيقول بقا الحى أبقى من الميت

_انا لسه هنفذ وصيتها وبعدها هشوف الموضوع ده

_أوعدنى

باس أيدها بإبتسامة وهو جواه نار معقول يحب غير مى .

_أوعدك

أدهم دور على كل حاحة ليها علاقة بأختها ولقى مكان عيلة مى ولأنه عمره فى حياته ما قابلهم لأن مى كانت مقاطعهم بسبب مشاكل كتير جدا وأهمهم أنهم نهبوا ورثها
وأخدوا أختها عنوة فمكنش عارفهم كويس

ملاك بين عالم الوحوش ج1Where stories live. Discover now