|5| لا تمزق نفسك فأنا لن ألصقك.

257 18 4
                                    

"التف نحو اليمين وامشي طويلاً، لازال أمامنا الكثير من الوقت." قالت دي توصل هاتفها عبر سيارتي تقلب بين أغانيها تبحث عن إحداها لتضعها، التففتُ كما قالت لي ومشيتُ بسرعةٍ متوسطة عبر الطريق التي تحدثت ديانا عنه.

"إذا كنت تريدني يا فتى، أنا لا أحتاجك، لكن يعجبني الأمر." صدح صوت الأغنية وانطلقت الكلمات لتبدأ ديانا بالدندنة معها تغمض عينيها وتلصق رأسها بالنافذة تستمع بالهدوء الذي يغلف كلماتها .

" ابتعد عني. " قالت ديانا تطرق بأصابعها على الصندوق الأمامي للسيارة، تسبق كلمات الأغنية حتى.

"لن أترك الأمر يمضي دون مقابل." تابعت الغناء وصوت ديانا يمتلك خامة رقيقة لطيفة تضرب في القلب، مع أنها قد تتحول لصوت خشن يشبه خاصة الرجال عندما تغضب.

" بإمكاني جعل الأمر ممتع، لا أريد الفطور وبداية جديدة فالامر لا يحدث بنقرة بسيطة ." بدأت تسرع بالكلمات بعد أن كان الإيقاع بطيئاً وهادئاً لطيفاً على المسمع، ونظرت نحو هاتف ديانا اقرأ اسم الاغنية «Emotin» عاطفة.

"لا أريدك أن تتصل بي عند المرض، كن ذلك النوع من الأصدقاء، الذين تجدهم معك في الصباح. " تابعتْ دي الغناء واستمعتُ معها ادندن النغمة اللطيفة .

"لا تمزق نفسك فأنا لن الصقك، لذا اصمت واستلقي عليّ ." استمعتُ للكلمات وعلى الفور كتمتُ ضحكة ولكنها خرجت ضحكة مخنوقة لتنظر ديانا نحوي وانظر لها بطرف عيني لتنفجر هي الأخرى واشاركها.

"لا أريد التحدث عن ماهية الأمر، أهو عاطفة أم شيء آخر، يجب علينا أن نتفقد بوابة قلبك." تغير اللحن وتسارعت الاغنية وفتحت ديانا منتصف الشباك تخرج يدها منها ولا زالت تغني بصوت مرتفع.

"لا أريد التحدث عن الأمر، لو أني كنتُ على لسانك فلن أريد السقوط، لا أريد أن اسمي الأمر عاطفة." فتحت ديانا النافذة على آخرها لتخرج رأسها بعد أن رفعت صوت الأغنية كثيراً.

" ادخلي يا غبية اتريدين أن تمرضي؟!" صرختُ بها بصوت عال نظراً للموسيقى التي تضعها ولكنها لم تجبني وبقيت تغني.

"يمكنني أن أكون سيئتك، لا تحتاج ذلك لكن يعجبك الأمر." قالت ووصلنا عند مفترق طرق لأخفف السرعة كثيراً وأنظر نحوها لتشير نحو اليسار والتف عبرها لتعود لأغماض عينيها.

"الأمر ممتع أدرك ذلك من عينيك." قالت ديانا ترفع نفسها وتخرج نصف جسدها على النافذة وقديمها على الكرسي.

"ما الذي تفعلينه؟!" صرختُ بها أخفف السرعة كثيراً.

" دعني استمتع أرجوك، إنها فرصتي الأخيرة قبل أن أكتئب بعد قليل." قالت وأمسكت برباط شعرها القصير الذي كانت تجمعه على شكل ذيل حصان، تحرره وتغمض عينيها.

"بإمكاني جعل الأمر ممتع، لا أريد الفطور وبداية جديدة، فالامر لا يحدث بنقرة بسيطة. لا أريد أن تتصل بي عند المرض، كن ذلك النوع من الأصدقاء، الذين تجدهم معك في الصباح . لا تمزق نفسك فأنا لن ألصقك، لذا اصمت واستلقي عليّ." اشارت في نهاية غنائها نحو اليمين بعد أن توقفنا عند مفترق جديد لالتف من خلاله واسير لنهايته.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن