وسيط تارتاروس

الفصل الثالث عشر

🔱قراءة ممتعة🔱

كان الاجتماع أطول من المعتاد وكان أغلبه مشاجرات.

أنا أحب إخوتي، أحيانا، ولكن في معظم الوقت، كنت أتساءل لماذا لم يلعنهم هاديس أيضا بإبقاء أفواههم مغلقة. كانوا مثل مجموعة من المراهقين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يفضلون رؤية العالم مدمرًا بدلاً من الاضطرار إلى العمل على إنقاذه. لقد مرت ثلاث ساعات من الصراخ والشتم المستمر بينما نحاول التوصل إلى اسم الخائن الذي كنا نبحث عنه. لم أتمكن من التحدث، لذلك كان نوى يتحدث نيابة عني، لكن حتى هو لم يكن متأكدًا مما أريده وبالكاد استطاع الحصول على كلمة مع إخوتي الذين يمزقون بعضهم البعض.

"الآن أنت مجرد غبي،" صرخ كاين على سيربيروس بفارغ الصبر، "لماذا بحق الجحيم سيكون أدريان هو الخائن إذا كان هو الشخص الذي بدأ هذا الأمر برمته؟" رفع سيربيروس يديه، ساخطًا.

"لا أدري! بدأت جميع المشاكل في اللحظة التي وصل فيها إلى هنا، وهو نصف عملاق، أم هل نسى الجميع ذلك؟" طلب، مستيقظًا من فوضته الثملة التي جعلته يضحك لفترة من الوقت والآن أصبح مزاجيًا ومخيمًا. قام أدريان بتثبيت سيربيروس بنظرة جافة.

"نعم ، آسف. لقد خططت لنوع ما من المدافع لتنطلق، لكنني تعثرت." رد بما يكفي من البرودة في صوته لتجمد الصحراء. و فوجئت بتعليقه. يبدو أنه كلما طالت مدة بقاء أدريان هنا ، أصبح أكثر ثقة وصراحة. لم يبدو سيربيروس سعيدًا جدًا.

"نعم ، حسنًا ، كان هذا سيكون أسهل بكثير لو كان زيليوس قد قام للتو بعمله وقتلك." أجاب بجفاف. لم يكن لدى أدريان فرصة للدفاع عن نفسه لأن عيني ماليكاي اشتعلت من الغضب وألقى بيده ، مما أدى إلى دفع سيربيروس إلى أقرب جدار. جفل ليون، لكنه لم يركض إليه. لا بل سار ليون فقط واستقر بجانب سيربيروس ، الذي تأوه وتمسك برأسه.

"ماذا توقعت أن يحدث، سكوبي." علق بلا شفقة. أطلق عليه سيربيروس نظرة قذرة ونهض على قدميه وأدريان يتنهد ، من الواضح أنه محبط يقرص جسر أنفه.

"انظر ، دعنا نبدأ بهذا مرة أخرى. نوى ، هل يمكنك إخبارنا بكل ما حدث لك في اليوم السابق لتولي فيبي السيطرة؟ قبل أن تصبح وسيطاً؟" سأل بأدب قدر استطاعته. عبس نوى قبل أن يتنهد بضجر. بدأ في شرح كل شيء منذ اللحظة التي غادر فيها تارتاروس إلى رحلته إلى ستيكس، ثم عاد. مر بكل شخص كان على اتصال به ، لكنني عبست.

لقد مررنا بالفعل خلال هذا. لم يعرف أي شيء. لم نتمكن من معرفة أي شيء وكنا قد أرسلنا بالفعل آبيل للتحدث مع كل فرد من الأشخاص المذكورين، لكن لم يكن أي منهم مشبوهًا ولم يكن لديهم صلات بالعمالقة.

ومع ذلك ، شعرت أننا كنا نغفل عن شيء ما. شيء مهم للغاية.

"إذن ، هل تحاول أن تقول أن هانيبال هو الخائن؟" طالب كاين بمجرد أن انتهى نوى من الكلام. احمر خدي نوى ، لكنه لم ينكر هذا الادعاء. لم يتفاعل هانيبال. فقط وقف هناك ، ذراعيه مطويتان على صدره ، وعيناه تشق طريقًا عبر الغرفة نحو نوى ، الذي قابل عينيه. حدقوا في بعضهم البعض لأطول وقت وكان الأمر كما لو كانوا يجرون محادثة لم يستطع بقيتنا سماعها.