فرعون الجزء الثالث

Começar do início
                                    

فريال  :وكله كوم ولا شرب الملوخيه شرب دا كمان كوم لوحده ...انا عمرى ماشفت حد بيعمل كده ؟

ليل ابتسمت وهى بتفتكر غريب وهو بيعمل نفس الحركه ولازم يشرب اللى يفضل من الملوخيه فالطبق بعد مايخلص اكل وقالت لنفسها : بس انى شفت .

نزلت ليل نجمه على كرسى وغرفتلها طبق ملوخيه وطبق رز وحطتهم قدامها على الطربيزه وفريال جات توكلها رفضت كالعاده وابتدت تاكل لوحدها وتعمل مهرجان بالاكل ..

ليل جابت ورق سلوفان وابتدت تسلفن الاكل بعد ماغرفته فسرافيس المونيوم .. خاله الوكل جاهز اهه نص ساعه وهياجى اللى يستلمه وسبتلك من كل حاجه طبق عشان لو اللى هياجى حب يدوق الوكل ميفوكش التغليف..
وكلى سبتلك وكل فالبوتجاز اوعى اعاود الاقى الوكل على حاله ازعل منك والله  ...
وكمانى فيه طورطايه فالتلاجه هتاجى صحبتها تاخدها حاسبيها هى عارفه السعر متفقين عليه هى زبونتى يعنى اللى تدهولك خديه ومتدققيش معاها ...وصاحب الاوردر ديه تاخدى منيه ٨٠٠ جنيه ماشى .

فريال :حاضر ياحبيبتى .
ليل :يحضرلك الخير يارب ...يلا انى يدوبك الحق اروح آخد الدرس عشان السنادى تانيه اعدادى وعاوزه انجح عشان اروح تالته عاد .
خدى بالك من نجمه ..وانتى يانونه متتعبيش ستك وراحت عليها باستها

فريال  :روحى ياحبيبتى ربنا معاكى ويديكى تعبك يارب ...وتوصينيش على نجمه دى روحى وجوا عيونى متخافيش عليها .

نزلت ليل على درسها وهى حاضنه كتابها ومزكرتها وبتفكر انها كان زمانها اسعد وحده فالدنيا بكل خطوه بتخطيها فطريق حلم عاشت عمرها كله تحلمه ودلوقتى فطريقها لتحقيقه ...حلم التعليم...  لكن للاسف بقت مطفيه من جوه ومبقتش اى حاجه فالدنيا بتقدر تفرحها

اتنفست بقوه وهى بتفتكر حالتها  فاول ايام صدمتها فغريب...

وازاى كانت حاسه انها خلاص بتلفظ آخر انفاسها ومسألة موتها هى مسألة وقت مش اكتر ..
لكن بفضل ربنا والست فريال بعد ربنا قدرت تعيش وتكمل وتقوى نفسها وجاتلها نجمتها الغاليه اللى زادت من قوتها ورغبتها فالحياه وخلقتلها هدف جديد تعيش بيه وعشانه ..

بصت ليل على جوانب الطريق بتتأكد من بُعد العربيات عشان تعدى الشارع للناحيه التانيه ولفت انتباهها اتنين ماشيين واحد ووحده اديهم حاضنه بعض وعيونهم بتحكى لبعضها من غير كلام والحب واضح اوى عليهم ..

اتنهدت وهى بتحاول تفتكر ذكرياتها الحلوه مع غريب لكن كل ذكرى كانت بتيجى فخيالها كانت بتتبخر فثانيه وهى بتفتكر آخر منظر شافته فيه وآخر كلام سمعته ..

غمضت عنيها وضغطت عليهم جامد وكأنها بتحاول تمسح صورته من قدام عنيها بجفونها ...
وصلت ليل السنتر بعد معاناه مع عقلها وعدة محاولات عشان تفكر فأى حاجه تانيه غير غريب واللى حصل منه، لكن كالعاده مقدرتش وتفكيرها فغريب استنزف كل طاقتها وكل ذرة تحمل جواها ...
خلصت درسها بالعافيه ورجعت على البيت بسرعه عشان تخلص الاوردر اللى مطلوب منها فمعاده ..

فرعونOnde as histórias ganham vida. Descobre agora