الفصل التاسع

40 6 0
                                    

الفصل التاسع .. بعنوان(اللعبة)
عشقت رجل وهمي
مريم عبدالرحمن
_____________________________________
في مطار القاهره الدولي، في إحدى الطائرات القادمة من  الولايات المتحدة الامريكيه هبطت على ارض مصر بسلام، ليخرج منها ذلك الشاب الذي يبدو مألوفاً، يمشي و خلفه فتاة تحاول المشي بنفس سرعتة قائلة بتنهيدة كادت تخرجها بصعوبة:
-يونس اهدا شوية ارجوك.

أتلك هو يونس من يأتي بأحلام جميلتنا "منه" ؟ نعم هذا هو! لينظر لتلك الفتاة خلفه بحدة واضحه:
-امشي و انتي ساكته.
-يا حبيبي اهدا... كل حاجه هتبقا كويسه.
بدون ان يهتم لحديثها الممل اشار لسيارة اجرة بعد خروجه من المطار مباشرة و وضع الحقائب بها.
بينما هو صامت و تهتز قدميه توتراً، تمسك تلك الفتاة بيداه قائلة بحنو:

-باباك هيبقا كويس متخافش وانا جمبك..
ليترك يداها و ينظر للنافذه بلا مبالاة لها، بينما هي تقترب منه مرة اخرى لتؤردف بضيق:
-ممكن تسامحني! انا بحبك يا يونس و عمري ما ابعد عنك، انت جوزي حبيبي و كل ما أملك و لو غلطت هصلح غلطتي ده كفاية ان بقالك كذا يوم متغير و بتتعصب من اقل حاجه و حبـ....
ليقاطعها بغضب :
-اسكتي يا رغد اسكتي و مش عاوز اسمع صوتك انتي مبتفهميش؟
لتضم حاجبيها و تؤردف بغضب:
-انا مش فاهمه انت بتعمل معايا كده ليه، انا مش فاهمه اي مرادك فالخصام العنيف ده و مش راضيه اضغط عليك بسبب اللي انت فيه لكن انت زودتها اوي يا يونس و انا مش جاريه عندك عشان تعاملني كده.
اقترب منها بحدة و هو يمسك ذراعيها بعنف:
-بما انك جيتي للموضوع ده، فتأكدي ان مش ده السبب لكن مش وقته نتكلم و كل اللي عليكي تخرسي يا رغد فاهمه؟
اتسعت عيناها كما انه امتلأها الذعر لتحاول  الابتعاد عنه خوفاً من جنونه التي من الممكن ان يحل بها بسببه، بالفعل كانت افعاله تلك هي الهدوء ما قبل العاصفة او النيران، ليكمل حديثه بغضب:
-لو فكراني  اهبل فهعرفك انا الهبل بطريقتي بس مش دلوقتي يا رغد مش دلوقت.
ليتركها فجأة فترتطم رأسها بالسيارة و تحبس دموعها، ها هي تصمت الان كيف لها انت تنطق!
بعد وصولهم لاحدى العمارات في الجيزة، يدلف مسرعاً لها و يدق على الباب بطريقة جنونية أما بعد دقيقه تقريباً فتحت له سيدة صغيره و سمحت له بالدخول دون حديث، دخل احدى الغرف و حلس على ركبتيه امام السرير الموضوع به ليمسك يدين والده و يقبلهما بخوف و ندم:
-اوعدك مش همشي من جمبك تاني يا بابا اوعدك.
ليبتسم والده و هو يربت على رأسه بحنان:
-ما انا يابني خليت شيماء تكلمك و تطمنك ده كان شوية تعب بسيط.
-لا يا بابا مش عاوز فيوم اشوفك تعبان تعب بسيط حتى، انا هفضل جمبك و مش هسافر تاني.
-و شغلك؟
-يتحرق شغلي مفي ش حاجه اهم منك.
نظر والده لزوجة ابنه الموجوده خلفه:
-ازيك يا رغد يا بنتي عامله اي؟
لتجيب و هي مرتبكه:
-كويسه يا عمي اهم حاجه حضرتك كويس..
-انا كويس.. هو جوزك اللي بالغ شوية بس.
نظر يونس لزوجته و اشار بعيونه أن تخرج و استقبلت اشارة عيونه تلك بالخروج من الغرفه و غلق بابها خلفها، نظر لوالده بحنو و هو يقبل يده مرة اخرى:
-بقا كده يا عم سمير؟ خضتني اوي عليك.
-قلتلك يا حبيبي انه تعب بسيط.. كل الموضوع ان السكر علي شويتين و وقعت من طولي.

عشقت رجل وهميWhere stories live. Discover now