الفصل الثاني

ابدأ من البداية
                                    

نظرت بأعينها على شباك الغرفه، أصبحت الفرصه لديها الآن كي تفلت، فتحت ذلك الشباك و تذكرت إنهم بالدور الأرضي، قفزت بسهوله و أخذت تهرب بين زرع الأراضي؛ كاليمامه البيضاء بفستان زفافها، وصلت محطة القطار بين نظرات الجميع الساخرة، و ها هي قطعت تذكرة فورية للقاهره، لم تشعر بالوقت حين وصلت للقاهره، كانت شاردة فهي العروس الذي قُتِل زوجها في غرفة نومهم، هي العروس التي يشك الجميع بقتلها له لكرهها له، هي العروس التي يبحث عنها الجميع الأن، وصلت لمنزل عمها التي طال ملجأ لها، فتحت زوجة عمها باب المنزل بعد سماعهها له يطرق بخفة:
-ينهار أسود، منة انتي اي اللي عامل فيكي كده؟

لم تكمل حديثها حتى فقدت وعيها مغشية على أرض المنزل، صرخت زوجة عمها حتى جاء و أخذها لأقرب طبيب لهم، نظر لهم الطبيب بعدما فحصها:
-دي صدمه عصبيه واضح إنها شافت حاجه خليتها منهارة كده..

تقدم عمها بكل خوف:
-طب نعملها اي يا دكتور ؟ اي العلاج طيب؟
- متخافش يا استاذ جماله انا اديتها مهدأ و هي شويه و هتصحا و كله تمام.

تشاور العم جمال و شكره على ما قدمه، و انتظروا إفاقتها كي يذهبوا لمنزلهم، فتحت عيونها الجميلتان و إذا بها زوجة عمها تربت على إيديها بحب :
-مالك يا بنتي و اي ملبسك فستان فرح كده؟

أبعدها زوجها بغضب قائلاً:
-ما تستني يا زينب تفوق و تحكيلنا البنت شكلها تعبانه انا هروح اتصل بأبوها و أمهت يتطمنوا عليها..

صرخت منة بشده و ها هي بدأت بالبكاء:
-متقولهمش يا عمي متقولهمش
اقترب عمها قلقاً ...
-في اي ؟ حصل اي ؟

بينما هي تقص عليهم، مازال أسر يسيل دماءه في الغرفه حيث إقتربت الرابعه فجراً يعتقد الجميع وجوده سالماً بجانب زوجته الجديده، إلا شخصان يعلم وجوده بتلك الغرفه بذلك الحال، القاتل المجهول و منة.
___________________________________
جاء الصباح...في منزل عائلة أسر إقتربت الجدة بجانب إحدى زوجاته التي تحمل إناء من الطعام لأجل العروسين، طرقوا الباب عدة مرات و لم يستجيب أحد :
- أسر يا ولدي انت فين رد عليا طب ندخل و لا لا؟

تحدثت زوجتة (غالية)
-ما ندخل و نخلص يا عزة هانم
-بس يا بت دول عرايس ...
قالتها بصراخ، ثم إستمرت بالطرق على الباب لدقائق فنظرت لغالية بإستعجاب..
- انا قلقت عليهم بفكر اخش.
-ايوه يا عزة هانم يلا نخش.

دخلت الجدة (عزة ) بتردد و تتاليها زوجتة الاولى (غالية) حتى رأوه أرضاً بدماءه و حالته، اوقعت زوجته الإناء صارخه بصوتٍ عالٍ أسمع البيوت المجاورة........
_____________________________________
خرجت (منة) من غرفتها و إذا بها صديقتها تقترب منها بلهفة و تحتضنها :
-بقا كل ده يحصلك و انا معرفش؟؟
-مكنتش عارفه اكلمك او أستنجد بحد يا روزا.

أخذتها من يديها الناعمتان، و دخلوا إلى الغرفة :
-يا منة في مشكله، انتي لو قعدتي هنا هيجيبوكي ده بيت عمك .
-هي طنط زينب حكيتلك كل حاجه ؟
-أه هي و عمو جمال، و كلنا قررنا إنك مينفعش تقعدي هنا، مسيرهم ييجوا و يجيبوكي.

عشقت رجل وهميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن