خدي مني ذكرياتي ...
خدي مني كبريائي وغروري ...
خدي مني كلماتي ..
خدي مني أشعاري
خدي مني امنياتي
خدي مني احلامي
خدي مني بيتي الصغير في شارعي القديم
خدي مني كل الاحاسيس قبلك
ولكن اتركي لي عينيك
اتركي لي تلك النظرة
اتركي لي ذلك الإحساس وانتي تنظرين إلى عيني
اه منك يا قوية ..... انظري ماذا اخدتي مقابل نظرة منك
_______________________
كاليدا : اسمعي كارلا أنا لا أحتاج إلى المال ..وخاصة بهذه الطريقة الوسخة ...أحذرك كارلا ابتعدي عن سجينات مهجعنا فهم ليسو متعاطين ...
كارلا : ماذا تقولين كاليدا ؟ أنا لن أجبر أحد ...من يريد يأخد فقط ...
كاليدا : هه ...أنا أعرف جيدا كيف تلعبون بالعقول ...وتخربونها ...كيف تستطيعون الوصول إلى أبعد نقطة في الإنسان واضعفها والتأثير عليه..حتى يتبعكم ..ويدمن ...أنا اخر شخص تخبريه بتفهاتك هذه ويصدقها ...
كارلا : انتي مغرورة جداااا....تظنين انك تفهمين كل شي ...انظري اين انتي !! انظري حولك
كاليدا : انتي التي تنظرين الي ...لن أعيد كلامي مرة أخرى كارلا (وهي تقترب منها ..تنظر داخل عينها ثم تتراجع ذاهبة إلى عملها)
في هذا السجن الكبير يوجد الكثير من القصص والحكايات والروايات التي كانت سببا في وجود صاحبها هنا ....لكل حكايته ...لكل واحدة هنا قصة طويلة ومريرة اقسى من السجن تحكيها ....يمكن أن يكون السجن الطف ما حدث لها في حياتها ...يقسم هذا السجن إلى مجموعة مهاجع كل مهجع يضم مجموعة من النساء ..نرى في المهجع 3
كاليدا : فتاة في 24 من عمرها ...هي هنا بالسبب حيازتها على المخدرات
لالا : فتاة في 32 من عمرها ....جميلة جدااااا ..بل ساحرة الجمال ..مكانها صالات الرياضة ..ودور العرض ...والأزياء ...ذات شعر طويل واسود ..عيون كبيرة وواثقة ...عقل عميق ومثقف ....ذكية جداا في رياضيات وعالم الحاسوب ..استعمالها الخاطئ لذكائها جلبها إلى هنا ...بتهمة سرقة الأموال من الحسابات البنكية عن طريق الاختراق ....لم يستطيعوا امساكها لعدة سنوات لولا وشاية من صديقة قريبة ...أين فقدت اخر ذرة لديها من الثقة ...
ماري : سيدة في 40 من عمرها ....ام لخمسة اولاد ...ملامح الاسى والحزن ترسم خطوط حياتها على وجهها ...يمكنك أن تكتشف من ملامحها أنها عانت كثيرا...ولمدة طويلة ...ضحية تعنيف الزمن ...من والدها اولا....ثم زوجها ..إلى أن جاء اليوم الذي لم تستطع ماري رؤية ذلك الخنزير يعنف ابنتها كبيرة ...لتغرس سكين مطبخها في قلبه ...ولم تندم يوما ابدا ...تقول انها لم تبالي بجسدها يوما ولا كرامتها ولكن ابنتها تستحق حياة أفضل من حياتها ...
ليزا : سيدة في 63 من عمرها ...نصف حياتها قضتها هنا ..تعرف كل خبايا السجن ...ليزا مرحة ومضحكة من النساء التي أجبرها السجن على تأقلم معه ونسيان الحياة خارجا ...جاءت إلى هنا بقضية صغيرة ...قبل أن تنقلب الأمور داخلا ....اولا التسبب في حادث سير ...يؤذي إلى شلل كلي لذلك الفتى وقتها ...ولكن أنصفت الكاميرات ليزا ..أن ذلك الفتى كان متجاوزاا لسرعة المسموحة بإضافة إلى حالة السكر الذي كان فيها ...ولكن المفاجأة كانت قبل يوم من إطلاق سراحها ...عندما حاول أحد السجانين اغتصابها ...فقامت بقتله...لتثبت عليها قضية القتل العمدي لشرطي ...ويحكم عليها ب 40 سنة ..
وهكذا الجميع هنا لديه قصته الطويلة والحزينة ...وبعضها الغريبة ..اين يكون للقدر يد في كل شيئ ..كما في قصتنا هذه .....
ليزا : دائما مااخبرتكم أن كارلا فتاة سيئة ...وخبيثة
لالا : الغبية ...ومن قال لها أننا نحتاج أموالا
ماري : الجميع يحتاج أموالا
كاليدا : (تبتسم) ليس اذا كان حسابك في سويسرا وجنوب افريقيا و استراليا مغلقا بسبب الأموال التي تملؤها (تنظر للالا)
ماري : اوووو ...لالا هل تملكين كل هذا المال ...
لالا: لا انها تكذب ههههه
ليزا : ههههه أقسم انك من تكذبين ...انظري الى نفسك ياالله كم انتي جميلة ...كأنك من عائلة ملكية نرويجية ...
كاليدا : امممم هناك معجبين بسيدة الأعمال ليتيفيا بيريز ..
لالا : (تبتسم ) يكفي دعوني اقرا ...
كاليدا : ماذا تدرسين كل هذه الفترة ...طريقة للهروب على طريقة الافلام ....
لالا : ولما لا ...
كاليدا : جيد ...جيد ..أقسم أنه جيد ..ادرسي ايتها الفاتنة لا تعرفين ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا ..
ماري : أنتما مجنونتان
