الحلقة العاشرة

ابدأ من البداية
                                    

عادل: اهلا حبيبتي، هل استمتعتي بوقتك (قال عادل ذلك وهو ينحني يقبل زوجته قبل أن يجلس بجوارها وسامية تجلس على الناحية الاخرى بجواري)
صوفيا: نعم، لقد قضيت وقتاً ممتعاً، ماذا عنك أنت وسامية (قالت له ذلك وهي تغمز بعينيها دون ادنى اعتبار أن لسامية زوج يجلس ويسمع).
عادل: بالقطع كان وقتاً مميزا، التمشية على شاطيء البحر شيء مريح للاعصاب، اليس كذلك يا سامية؟ (قال ذلك وهو يوجه حديثه لها بابتسامة منتصر يخاطب اسير لديه)
سامية: نعم

كان رد زوجتي مقتضبا وهي بالكاد ترفع عينها في عين عادل او زوجته. ربما صداقتي بعادل والفترة التي قضيناها متزاملين في السكن قد شفعت لي عنده وسمح لي بحفظ بعض من كرامتي امام زوجتي وزوجته فأبى أن يصرح بأنه كان يقضي خلوة "جنسية" مع زوجتي داخل أحد هذه الكبائن التي رأيتهم بأم عيني يدخلونها ويخرجون منها. بقى الزوجان يحدثان بعضهم البعض بكل ود وسعادة وكأن شيء لم يكن في إشارة إلى أن ما حدث كان برضاهما وربما سبقه إتفاق على كيفية حدوثه. أغلب الظن أنهم يمارسان، بحرية مطلقة، الجنس مع آخرين وربما في أوقات يكونا مجتمعين. هل يكون ذلك الفصل الثاني في خطتهم؟ هل تكون الخطوة التالية هي أن ارى بعيني زوجتي وهي تثبت اقدامها فوق كتف رجلٍ آخر يغرس زبره داخل كسها؟ لو أن هناك وقتٌ أمثل للهروب فهو الآن، لو اردت أن يقف نزيف الخسائر عند ذلك الحد فعلي أن أخذ زوجتي الملوثة بلبن رجل - بل رجلين - غيري مباشرة إلى الحجرة ونحزم حقائبنا ونضعها في اي طائرة سوف تقلع وتغادر هذه الجزيرة بغض النظر عن وجهتها. يجب الخروج بأسرع وقت من هذه الجزيرة قبل مزيدا من الانغراس في وحل الدياثة وقبل مزيدا من حضِ كرامتي وسقوطي من انظار زوجتي. ربما استطيع قبل المغادرة أن اهاتف سريعا مسئولي المؤتمر بأن ظرفا ملحا استدعى مغادرتي على الفور. افقت من شرودي على حديث يوجهه عادل لي بينما كانت الزوجتين تلملمان أشيائهن إنذاراً بقرب مغادرتنا للشاطئ.

عادل: ايه يا شاكر سرحان في ايه؟ (قال عادل ذلك وقد انتصب طوله ايضا استعداد للمغادرة)
انا: لا مفيش بس اليوم كان طويل شوية والتعب حل على الواحد (قلت ذلك وقد حزمت امري واسررته لنفسي)
عادل: طب يلا يا عم نروح نريح شوية، ونبقى نتقابل تاني على العشا
انا: خلينا نريح الاول وبعدين نبقى نشوف حوار العشا ده (انتصبت ايضا اهم بالمغادرة وقد رايت زوجتي وضعت فوق عريها ملابسها التي خرجت بها من الحجرة في الصباح وكذلك حال صوفيا التي وجهت حديثا لي)
صوفيا: لقد اتفقت مع سامية على تناول العشاء بجناحنا الليلة يا شاكر (قالت صوفيا وهي تبتسم ابتسامة تحمل ما وراءها)
انا: لا داعي صوفيا، لا نريد ازعاجكم (لا ادري لما تكبدت معاناة الرد ما دمت نويت المغادرة)
صوفيا: لا ازعاج على الاطلاق، ثم انني متشوقة لعرض الرقص الشرقي الذي ستقدمه لنا سامية، فقد اخبرتني انها تجيده وانا احب مشاهدته كثيرا وكذلك عادل، وربما اتعلم منها ايضا (قالت ذلك في تصريح غير مباشر عن نواياها لما سيعقب هذا العشاء وهو ما اتوجس من حدوثه او ربما اود حدوثه)

الصعود إلى الهاوية - حتى الحلقة ال١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن