الحلقة العاشرة

30.3K 83 0
                                    


عزيزاتي واعزائي القراء الأعز والاقرب إلى قلبي، اشاطركم في هذه الحلقة ما دار بجزيرة تناريف بمقاطعة الكناري الاسبانية بين سامية وزوجها شاكر وآخرين.

تستمر الرواية على لسان شاكر في هذه الحلقة المتممة للفصل الأول الذي اتمنى أن ينال ختامه استحسانكم.


الحياة لها فصول ومواسم مختلفة، بالربيع تتأنق الحدائق وتتزين الاشجار وفي الخريف تنتشر الكآبة وتذبل الغصون. كذلك النفس البشرية ونوازعها، هناك فصلٌ يملؤها بالحماس والاثارة ويدفعها للقيام باشياء مجنونة وفصلٌ مغاير تماما يصيبها بالندم على ما أقدمت عليه والقلق من مآلات الأمور. ذلك تماما ما صار معي في أقل من ساعة قضيتها على شاطئ المنتجع، بعدما نلتُ قسطي من الاثارة والمجون مع زوجتي في غياب عادل وصوفيا زوجته، ثم مزيدا من الاثارة مع الاخيرة ونحن نسبح بمفردنا وبعدها ما أجج اثارتي ومحنتي عند رؤية زوجتي بلباس العري منفردة مع صديقي بعشة من الخوص، قطعا اشبعها نيكاً وشبع منها بداخلها.

آتى علي الفصل البارد وانا جالس على الشازلونج بعد انقضاء وتري للمرة الثانية هذا اليوم مع صوفيا وخروجنا من الماء. جلست بانتظارعودة زوجتي التي طال غيابها هي وصديقي عادل داخل ذلك القفص المبني من عيدان الخوص. حاولت صوفيا، التي استشعرت ضيقي، بدون جدوى أن تشغلني بالحديث حتى يئست مني وفردت جسدها تستمتع بأشعة الشمس وكأن ما يدور بتلك العشة لا يخصها او يعنيها في شيئ. زوجها - ربما - ينكح اخرى على بعد امتار من مكان تمددها الان ولكن لا تبالي، ولما قد تبالي من الاساس فربما كل شيء بتخطيط وتدبير منها، هي من اصرت على زوجتي أن تخلع ثياب العفة وتخرج على الناس شبه عارية بموافقة مني. لم تكن موافقتي عن اقتناع ولكنها كانت ثمنا - حسبته بسيط - ادفعه كي ارى صوفيا المثيرة في نفس اللباس الفاضح. صوفيا ايضا من شجعت زوجتي على الذهاب لغرفة غريب وتدخين نوع من المخدرات هناك، وربما ناكها كما ناك زوجتي حسبما صرحت لي سابقا. صوفيا هي التي جاءت إلي بالماء وسمحت لي أن اعبث بجسدها الشهي المثير على بعد امتار من مجلس زوجها كي ارضى واصمت عن اقتياده لزوجتي لخلوة امام عيني دون أن ابدي اي اعتراض او امتعاض.

مضت قرابة خمس واربعون دقيقة منذ خروجي من الماء رفقة صوفيا قبل أن ارى زوجتي تعود هي وعادل باتجاهنا، ومضت قبل ذلك ربع ساعة اخرى منذ دخول سامية وعادل تلك العشة منفردين. ساعة كاملة قضتها زوجتي شبه عارية مع رجل غريب عنها لم تراه ولم تقابله قبل الامس، متى أتت زوجتي تلك الجرأة وهذه الجسارة، هل هي الرحلة المفاجئة ما غيرتها ام أنها كانت على تلك الحال من قبل، ثم أنصلح حالها بعد الزواج. أسئلة كثيرة تغزو عقلي ولا تقوى دفاعات المنطق أن تقف امام اي منها او تجد لها اجابات.

عاد عادل وعلى وجه علامات النشوة والاستمتاع، هل هو سعيد انه تمكن من زوجتي برضاي وقبولي او بالاحرى صمتي وسكوتي، ام ربما سعيداً لأنه غرف من عسلها ونهل من كسها ورشف حتى ارتوى!! عادت سامية مطأطأة الرأس، لدي الجزم بأنها نالت من متعة النيك اضعاف ما تناله مني، فانا اعرف قدرتي مقارنة بعادل، لكن لماذا يظهر عليها علامات الندم؟ هل هو فصلها البارد اصابها كما اصابني أم أنه فقد خجل وعدم قدرة على المواجهة كون لبن ومني غريب مازال طازجا داخل كسها وربما ينساب منه في أي لحظة.

الصعود إلى الهاوية - حتى الحلقة ال١٩Where stories live. Discover now