6-مذبحه القلعه وياقلبى لا تحزن

4.4K 554 28
                                    

خرجت ريم  سريعا من الغرفه التى كانت بها احست بالرهبه الشديده. وهى ترى اناس كثير يدلفون المكان فكانوا اغراب الشكل... حتى هى لم تتعرف عليهم.. بالرغم من دراستها للتاريخ.. خرجت اخيرا من المكان لتصطدم بناس تحمل اطعمه من مختلف الاصناف اتجهت نحو اتجاههم لتجد طاوله عريضه وطويله جدا تضم حشدا كبير من الناس لتهمس بجوع:  يااه الواحد جعان بشكل...

وسرعان ماجلست على الطاوله تلتهتم الطعام بجوع شديد..

تحدثت ريم والطعام بفمها :  الاكل جامد..! دى مائده ايه دى يا حاج
ليجيبها احد الجالسين:  انها حفله.. ضخمه..

امسكت ريم قطعه الدجاج تلتهمها بشهيه:  مين ابن الجامده اللى عامل حفله وجايب اكل عظمه كده..

اجابها الرجل مره اخرى:  انه الوالى محمد على باشا..

فغر فاها تقول:  هو انا بعدت بالزمن جامد اوى ليه كده..
اكملت وهى تتناول ملعق الارز بالتهام:  هى الحفله دى هتبدأ امتى يا حاج...

تعجب الرجل ليقول:  لا اعلم ماذا تقصدين.. ولكن نحن  اتينا لقلعه الوالى بعد دعوتنا لحضور حفل قياده ابن الوالى احمد طومسون لجيش الخارج فى الحجاز للقضاء على حركه محمد بن عبد الوهاب   ..

استفهمت ريم بريبه بعد ما سمعته وهى تحمحم:  لا مؤاخذه يا حاج يعنى عمال تقول احنا احنا...
لتكمل بتوتر:  انتم مين..؟!

اجابها الرجل بهدوء:  نحن  كبار المماليك. ومجموعه كبير من الطبقات الوسطى والقليل من العثمانين.ج.

لم يكمل باقى كلامه مصطدما بشهقتها وهى تردد:  قولتلى ليه.. قولتلى ليه... طب اعمل ايه دلوقتى..
نظر لها الرجل متعجبا، ثم اتجهه ليكمل طعامه...
لتعود ريم مره اخرى تسأل:  معلش متأخذنيش اخر سؤال بس.. هو احنا فى سنه كام..؟

اجاب الرجل فى ملل:  عام 1811
لتقول ريم:  طب ياحاج روح كمل اكلك... عشان هتبقى اخر اكله فى عمرك..

منحها الرجل نظره مشمئزه ثم اتجهه الى طعامه..

نظرت ريم حولها برعب... وتوتر لتقول بهمس لذاتها:  اكيد ده ابنه...ايوا اكيد هو بيتفق هيدخل يطفحهم اللقمه اللى بياكلوها امتى...
سمعت اصوات كثير وضوضاء حين وجدت رجل يجلس على خيله يتحدث باللغه العثمانيه... فكان يقود الناس لموكب الحفل من احدى مداخل القلعه.. صعقت ريم بحسره على فخذيها لتقول:  لازم اتصرف... يعنى هو كده الحظ ده... قليل البخت يلاقى مذبحه القلعه فى حظه... طب اعمل.. اكلم خالد.. ايوا اكلم خالد..

نظرت حولها وهى تجد ان الجميع بدأ يغادر الطاوله يتجهه خلف القائد للموكب.. لتقول بسخريه:  يا ولااد الهبله شربوها...

دعست بعض الازرار فى الاسوار بيدها لتقول:  يارب تنجح.. يارب..

انتظرت تستمع لاى صوت ولكن لا جدوى.. كادت ان تبكى وهى تجد جمبع من حولها اختفوا.. لتقول:  اهبب اى دلوقتى..

جائها صوت خالد البعيد لتقول بلهفه:  خالد...  خالد ..
اجابها خالد ليقول:  ريم انتِ كويسه..؟

لتقول ريم بغيظ:  اكون كويسه بعد اللى عملته فيا ازاى... هو انت مش قولت اى هرجع عصرى بعد ما ال 48 ساعه يخلصوا..

حمحم خالد:  الااله باظت وانا بحاول اصلحها.. ولغايه ما اصلحها هتفضلى تتنقلى بين كل. عصر...

فغر فاها واجحظت عينيها لتقول:  حسبى الله... خالد قبل. ما المكالمه ما تخلص بسرعه ساعدنى..
ابتلعت لعبها بخوف لتقول:  انا فى القلعه...

تسأل خالد:  قلعه ايه؟!
اجابت ريم:  قلعه محمد. على...
ليقول خالد:  ريم اللى فى بالى....

لتقول ريم بحسره:  ايوا هو.. انا فى عام 1811 يوم مذبحه القلعه..
..
صمت خالد فجاءه ثم قال:  بصى هحاول اعمل حاجه فى الاله...  يارب تجيب نتيجه..

شعرت ريم باحد يأتى من خلفها يحمل سلاحا ناريا متقدما منها... لتهلع وهى ترى. هذه الحاله من الهرج التى احتلت القلعه... وتجد جميع الناس تركض فاريرن.. سقط على مسامعها بعض الاقوال:  اغلقوا جميع الابواب.. هيا قال الوالى عليكم قتلهم جميعا.. شعرت ريم ولاول مره بانها على وشك الموت..
جاءت يد تمسك بها من الخلف لتصرخ:  لاا وحياه امك لا.. انا مليش دعوه بالمماليك انا واحده جيت هنا غلط وربنا....
لم تكمل كلماتها حتى شعرت بالدوار الشديد يعصف رأسها.... وهى تغيب عن الوعى..

..
مرت دقائق طويله عليها وهى تسمع همهمات بجوارها كأن احدهم يناديها.. كان صوت ذكورى.. بعض الشئ.. فتحت عينيها  بصعوبه وهى ترفع رأسها تحاول التعرف عن على. المكان....
:  ريم..ما تقومى بقى ايه الكسل ده...!
مطت ريم ذراعيها بكسل لتقول بنعاس:  هو انا ايه اللى جابنى عند خالتى..
لتشهق. بفزع:  خالد انت ايه جابك اوضتى... يافضحتى.. عملت ايه قولى..

اجعدت ملامحه ليقول:  أهدى يا ريم فى ايه انتى مبلبعه ايه على الصبح..؟!

لتقول ريم بفزع:  ايوا اكيد بعد شويه هكتشف انى حامل..

اجابها خالد بذهول:  حامل ايه يا ريم .. هو انتِ مش قايله انك مش هنخلف غير بعد سنتين من بعد زين ..
فغر فاها بصدمه لتقول:  مين اللى يخلف..

زفر خالد بضيق:  ريم فوقِ كده... وابقى كلمينى فى الفون انا رايح الشركه.. متنسيش تروحى تجيبى زين من عند خالتى... يلا سلام..

تركها وغادر لتتنفس ريم بعدم تصديق وهى تقوم سريعا من فوق الفراش تقف امام المراءه تنظر لنفسها بذهول:  اكيد انا بحلم  صح اكيد... نظرت فى يدها لتجد الاسوار مازالت بيدها... حاولت استيعاب الامر.. اذا ما هذا ان الاله سافرت للمستقبل.. لكن ما هذا؟.. هل ستتزوج خالد ابن خالتها مستقبلا... نظرت حولها بصدمه.. وصورها التى تملئ المنزل بجوار خالد.. وصوره زفافهم.. لتقول:  ايه الفستان ده.. اكيد انا مش مغفله كده اختر الفستان ده... بس الشقه حلوه.. جذب نظرها هاتفها ذا الاصدار الحديث من ال i phone  لتقول:  واو i phone  بلص 30
قهقهت  لتقول:  ياه طب والله خالد ده قمر.. طب اشطاا بقى انا هقضى 48 ساعه حلوين كده انا متحمسه...

🌺🌺🌺
مساء الخير..
انا والله مشغوله كويزات كتير وحاجه فحت اووى...
ده البارت اللى قبل الاخير... اللى الاخير ان شاء الله
دى نوفيلا صغيره بس
شكرا للمتابعه..
48ساعه
انتظرونيييي

48 ساعة  ( نوڤيلا مًکْتٌمًلَهّ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن