الجزء الثاني

605 25 5
                                    

قبل ذلك بخمس سنوات:

جلس الأمير الثاني لمملكة (أراميس) الملقّب بالأمير (باتريك) في حديقة قصره الخاص كعادته، يفكّر فيما سوف يفعله كي يحصل على عرش الملكية بعدما أكّد الأطباء عدم قدرة الأمير الأول على تولّي العرش بسبب مرضه.. وبما أنه هو الأمير الثاني؛ فذلك يعطيه الحق في تولّي العرش، ولكن والده الملك يرفض ذلك بشدة، ويريد أن يتولّى العرش ابن الأمير الأول، فالملك يعشق (ماركوس)؛ وذلك لأنه يتمتع بمهاراتٍ قتالية، وقد ولّاه الملك منصب قائد الحرس الملكي، ومع وجود الأمير الثالث (روبرت) كدرع واقي، وحامي ومساند قوي لـ(ماركوس)؛ فإن الإيقاع به شيء شبه مستحيل، لذلك خطط هو وزوجته بالإيقاع بالأمير الثالث في شرك لن يستطيع الخروج منه أبدًا.

أفاق من تفكيره على نداء زوجته:

- (باتريك)، ماذا تفعل هنا؟!!.. لقد كنت أبحث عنك في كل مكان.

تأفّف قائلًا:

- ولماذا كنتِ تبحثين عني يا (ديانا)!!.

- لماذا في اعتقادك؟!.. لقد وصلت (ستيلا)، و.

نهض فور سماعه للاسم الذي يكرهه بشدة قائلاً بغضب:

- إلى متى يجب عليّ ملاطفة تلك الفتاة المزعجة؟!!

- إلى أن نحصل منها على ما نريد؛ فلا تنس أنهـ...

قاطعها قائلًا:

- أجل، أجل... أعلم أنها ابنة (روبرت) المدللة، ومحبوبته والتي أفرط في تدليلها.

ضحكت الأميرة على كلماته الغاضبة، وقالت في محاولة منها لتهدأته:

- فقط لبعض الوقت يا عزيزي، فأنت تعرف كم هي تعشق ابننا الأمير (جيمس).. دعنا نحصل منها على ما نريد وبعدها سوف تكون فرصتنا حتى نقوم بسحق (ماركوس) كالحشرة تحت أقدامنا.

****

دخل (باتريك) إلى قاعة الطعام الخاصة بقصره، ليجدها تجلس على أحد المقاعد، تقدم منها وهو يحاول رسم ابتسامة مخادعة على وجهه:

- آه، (ستيلا) عزيزتي، كيف حالكِ؟!!.

- عمي (باتريك)، أنا لست بخير.

نظر لها بمكر، وحاول أن يتمالك نفسه قائلًا:

- لِمَ يا عزيزتي؟، ماذا حدث؟!!..

- إن جدي يريد أن أتزوج من (ماركوس)

نهض مسرعًا من مكانه متصنعًا الغضب:

- ماذا؟ لا.. لا.. مستحيل أن يحدث هذا أبدًا، أنتِ زوجة ابني.

قالت بحزن:

- لكن ما حدث هو خطؤُك يا عمي، لقد وعدتني أنك ستتحدث مع أبي من فترة، ولكنك لم تفعل والآن أمر جدي بأن أتزوج من (ماركوس).

🎉 لقد انتهيت من قراءة مملكة أراميس (الأميرة ستيلا) - للكاتبة إيمان أبو الغيط 🎉
مملكة أراميس (الأميرة ستيلا) -  للكاتبة إيمان أبو الغيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن