الفصل السابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

شددت من احتضانه وهي تكرر رجائها:
-عشان خاطر نيفين حبيبتك...

لم يحبذ هذا الاقتراب...والاحتضان..حاول إبعادها لكنها أبت ذلك وزادت من احكام يديها حول خصره..قائلة بضعف وبكاء:
-ارجعلي يا خالد..

كز على أسنانه واستخدم قوته في الفصل بينهم....
فعلها اخيرًا فتنهد بارتياح لابتعادها عنه..فـ لمستها له كانت كالجمرات الملتهبة...

قائلًا بهدوء زائف:
-مبقاش ينفع..انا وانتِ مينفعش نرجع..كدة احسن...

-لا مش احسن يا خالد..مش أحسن...أنا عايزاك...عايزة اعيش معاك...

تابع كلماتها وانتظر منها ذكر ابنهم وسام....لكنها لم تفعل احاديثها فقط تتمحور حولها...وحول ما تريده...

ظهرت السخرية على ملامحه وهتف بنبرة عكست ضيقه وسخطه:
-مش ملاحظة أنك مجبتيش سيرة وسام؟؟؟؟ للدرجة دي مش مهم عندك...أنتِ أنانية اوي يا نيفين...عايزة ترجعي عشان نفسك..مش عشان ابنك...عارفة لو كان كلامك عشان ولـمصلحة وسام انا كنت وافقت ارجعلك.....ده أنتِ حتى يا شيخة مفكرتيش تدخلي تشوفيه..جاية لنفسك وبس...

تعلقت عيناها الباكية والمعلق بها بعض الدموع الخادعة، متابعة كلماته:
-أنا مش هرجعلك...خلص الكلام..




_______________



اليوم التالي...

يقف "أشرف" وخليل رفقة مهندس الديكور الذي قام خالد بترشيحه لهم...يتبادلان الأحاديث الخاصة بالمطعم...

وعقب انتهائه لما لديه انسحب تاركًا أخيه يتابع معه...
فقد كانت تشغل عقله ولا يدري ماذا تفعل في هذا الوقت؟؟؟ و رُبما يكون قلقًا ويهاب خروجها دون أذنه من جديد....

دس يده في جيبه مخرجًا هاتفه وقام بالاتصال بها متمنيًا أن تفعل ما قاله وألا تخيب ظنه بها....

ضيقت عيناها بغيظ وما حدث أمس يتكرر أمامها منزعجة من غلقه في وجهها...

لذا قررت عدم الاستجابة كي يعلم خطأه ولا يكرره معها...

عادت تداعب الكلب برأسه متجاهلة إياه تمامًا.....

زفر "أشرف" وأوشك حدوث انفجار مدويًا بداخله.....

ظل يكرر اتصالاته....حتى نفخت هي تلك المرة وردت عليه بتذمر ظاهري واشتياق باطني....فلا تريد أن تعترف بأنها ترغب بالإجابة كي تنصت لصوته الذي يجعلها تشعر بسعادة لا تأتيها أو تتسللها بسهولة..لكنه يفعلها بسهولة؟؟؟!!!!

-ألو..

تحدث بانفعال محاولًا خفض نبرته قدر المستطاع:
-أنتِ فين؟؟ ومش بتردي ليه...

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) Where stories live. Discover now