اكمل ماذا ؟

هل اسرد له قصة حياتي مثلاً ؟

فكرت طويلاً ، ولم أستطع التوصل لفكرة مفيدة تخلصني من مرحلة الاستجواب

" سأخبرك بالمختصر ما تريده ، بكيت لأنني حاولت إيقافها قبل ان تختفي "

" اردت ان اجعلها تعيدني لحيث أتيت مجدداً ، لكن لم يفلح الامر فبكيت "

تحدثت بخفوت قليلا وانا اتمنى ان يكون حديثي كافياً له ، تفحصت ملامحه جيداً بصمت

كانت عينيه الذهبية ، تحدقان من خلالي بعمق ، تجولت بصري برموشه العلوية التي اتجهت اسفلاً حينما حدق بالأرض بصمت

هل يفكر ؟

اردت جعل محادثتنا تتجه للجانب الاهم ، لولا وقوف العربة ووصولنا إلى قصره الخاص

زفرت الهواء

وقررت النزول ، ثم ، حالما وضعت قدمي للخروج امسك معصمي لأيقافي ، املت وجهي إليه باستفهام قبل ان أعود لمكان جلوسي مرة أخرى

" قلتي بأن الختم الذي أمرت الأميرة وضعها كان لأجل كتمان امر تجسسك لي ، الست محق ؟ "

تحدث أران بجدية ، هززت راسي بخفة بينما ارتسمت ابتسامة صغيرة بفمي

" ماذا ان كان تلك الساحرة مخادعة؟ ، الن تكوني في خطر حالياً من الأميرة ؟ "

تسأل الدوق مرة أخرى ، لكن هذه المرة كانت نبرته شرسة ، لعقت شفتاي بتفكير قليلاً

لتجمعي القليل من الكرامة المتبقية

" انا بكل الحالتين أرمي حياتي بحافة الموت ، لذالك قررت المجازفة مبكراً "

هتفت اليه بلطف مزيف ثم انهيتها وانا اهز كتفاي بغير اهتمام ، ترك معصمي ولمحت ابتسامته الساخرة
 
" نعم ، انا ارى ما حصل بالفعل "

احتوت نبرة صوته على السخرية وبعض من الغضب الدافن خلفها ، جعدت ملامحي قليلا حين نزل قبلي

" اذاً ، ما رأيك أن اتناول وجبة قبل ان استعد للمواجهة ! "

تمتمت بنبرة مازحة وانا انزل خلفه  ، كنت بالحقيقة اموت بداخلي وانا اربت على معدتي الفارغة بعبوس

انا واثقة من ان قوة عقليتي تتبخر حالما اجوع

اه

توقفت خطواتي حين التفت اتجاهي ، حدقت به بحماس لعله يوافق حديثي ، لكني سخرت بعقلي حين اكتشفت بأنه لم يتوقف من أجلي

أصبحت سيدة الجنون Donde viven las historias. Descúbrelo ahora