"لَو تَعلَميِ كَمِ إِشتَقتُ اليكِ"

17.5K 221 27
                                    

"ه-هل انت حقيقي ؟"

نَطَقتُ بها احاول ان استوعب ، ان الرجل الذي يقف امامي حقيقي ، رَفِعتُ كفي الى وجهه اتلمسه ، كانت اعينه مغلقة ، مسحت بخفة على وجنتاه ، مسك يدي بخفةٍ ايضاً ،

اه كم كانت يده حنونه ، وقفت اتأمل وجهه الوسيم ، لقد كبر ، هذا اول شيء فكرتُ فيه ، اشتقت اليه كثيراً اريد البقاء امامه الى ان تأخذنا المنية ،

رفعت بصري الى عينيه ف خجلت قليلاً لانه كان يحدق بي بالفعل ،كان ينظر الى اعماق عيني ، لا استطيع ابعاد عيني من عينيه بعد الان ، اريد فقط ان اتأمله.

"لو تعلمي كم اشتقتُ لكي !" هو نطق بها وهو يبتسم !، هل تعلم ما قد احدثته في داخلي ؟!، احمرت وجنتاي بسبب كلامه ، مالذي بأمكاني فعله !!، صوته اصبح اعمق مما كان عليه ، نبرته كانت منخفضة ، والاهم كان قريبٌ مني جداً.

اغمضت عيني لحضة شعوري بأنفاسه الساخنة تضرب وجهي بنعومه ، اشتقت الى رائحته كثيراً ، تقدم من شفتي كثيراً ومسك خصري بخفةٍ يقربه له لأستسلم لَهُ .

"مالذي يحدثُ هنا ؟!" فزعت بقوة لادفع اراس من امامي ، لاقترب من بران الذي خرج من غرفته باحثاً عني على ما اعتقد ، انحنيت امام بران لأخبره .

"لا شيء ، لماذا نزلت ! قلت لك ان لاتنزل من غرفتك !"وبخته لان لو لم ينزل من الاعلى لكنت الان ...، لحظة هل كنت افكر بتقبيله !! هل جننتي بيلا، مالذي تفكرين فيه بحق الاله ،

"اسفة بران لانني صرخت عليك ، لكنني حقاً خفت عندما اتيت من الظلام " قلت بنبرة هادئة لبران معتذرةً منه ، لكن هذا الطفل لم تكن على ملامحه الحزن ابداً لا اعلم من يشبه هذا الصبي.

"حسناً انا اسف ايضاً لانني اخفتك ، لكن من هذا الرجل ؟!!" قالها بران بأستغراب ، لحظة كيف يمكنني اخباره من هذا ؟ او كيف يمكنني اخبار اراس ان هذا طفله ؟!.

~

"انا اراس ، من انت ؟!" قالها اراس عندما جلس جلسة القرفصاء امام بران ، حسناً ذلك يبدو لطيف اعني حقاً فرق الحجم بينهما مضحك . "انا بران "

"سررت بمعرفتك يا بران ، هل يمكنك تركنا انا وخالتك بمفردنا ؟" ماذا؟ هل قال عني *خالتك* هل يجب عليّ القول ان بران ابنه ؟ "حسناً اذا ، تصبحين على خير يا خالتي العزيزة" ذلك الشقيّ يستمتع بأغاضتي ،

مهلاً ، هل بران ذهب ! هل هذا يعني انني سوف ابقى وحدي مع.."الان ، اخبريني بكل ما حصل لك خلال هذه السنين ، وعن تلك المخلوقات التي بكيتي بسببها ، اخبريني جميلتي ارجوكِ" لا لا تسألني بهذه النبرة ، لاتمسك يدي بهذه الطريقة الدافئة ، اراس انت تؤلمني بطيبتك معي .

مَا هوَ الخطأ الذي ارتكبتهُ 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن