"لَقد وثِقتُ بِكُم "

22.5K 210 31
                                    

-بعد اسبوعين -
فتحت بيلا اعينها بخمول وتعب لتحاول ان ترفع رأسها :"اه عزيزتي اخيراً فتحتي عينيك " قالت والدتها وهي تساعدها على الجلوس وتحتضنها بحنين ، سقطت الدموع من عيني بيلا لتحتضن امها ايضاً بنفس القوة الخفيفة ، :"اشتقت اليكِ ايضاً امي " قالت بيلا بينما وضعت رأسها على كتف والدتها لتبتعد الام بهدوء وتسألها بينما كانت تمسح دموعها :"يجب ان تستلقي بيلا ف لقد استيقظتِ للتو " انهت الوالدة كلامها بقلق وعتاب صغير لتستلقي بيلا بعدها بأبتسامة .
~
-بعد خمسةَ أيام -
كانت بيلا تتحدث مع والديها بسعادة كبيرة ، بيلا كانت سعيدة بسبب وجود عائلتها معها لكن احست ان هناك شيء ناقص ، شيء لطالما احست بالارتياح معه ، شيء جعلها سعيده ،:"حسناً بما ان الطبيب سمح لنا ان نخرج غداً يجب ان نتركها ونذهب هيا "قال الاب وهو يقف لتمسك بيلا يده قائلة :"ابي امي هناك شيء اريد ان اقوله لكم هل يمكنكم البقاء قليلاً " انهت جملتها ليتقول والدتها "حسناً اذن ".

~
بعد ذهاب اخوتها وبقاء والديها ، :"اردت اخباركم بهذا الخبر ، لقد اخبرتني به الممرضة لذا هل يمكنكم سماعي " ليهزوا رأسهم بنعم ، اكملت بيلا حديثها منزلةً رأسها بنبرة حزن :" انا ح-امل " قالت بتأتأ واحست انها ارتاحت لان اول شخصين عرفوا بهذا الخبر هم والديها لذا احست بسعادة وراحة شديدة عكس الذين كانوا أمامها .
~
نهض الاب بغضب واتبعته الام بصدمة تماماً بدون حتى ان يلتفتوا الى ابنتهم ، بيلا كانت مندهشة لكن تفهمت الوضع قائلةً ان لديهم الحق ليغضبوا لذا استلقت ممسكاً معدتها قائلة "لقد اخبرت جدك وجدتك عنك او عنكي انا حقاً سعيدة لانهم كانوا اول شخصين اتحدث معهم بشأنك لذا الان فالننم لكون الغد سوف يكون يومً جديد " قالت بكل سعادة وفرح وابتسامتها تكاد ان تصل الى اذنها .
~
-الساعة ٧ صباحاً-
فتحت اعينها بأبتسامة ملأت ملامحها ،نظرت الى الارجاء ولم تجد احد لذا دخلت الممرضة عليها بعد ان طرقت الباب لكي تتفحصها قبل ان تخرج من المستشفى ، اكملت بيلا اجراءات الخروج بنفسها لكون لا احد قد اتى لاصطحابها ،خرجت بيلا من المستشفى لتجلس على المقعد الذي كان بجانبها تنتضر ان يأتي احد من عائلتها ليأخذها.
~
-الليل الساعة ١٠:٥٥-
كانت اعين بيلا على الطرق تنتظر بملل ، شاهدتها احدى الممرضات التي كانت تراقبها منذ الصباح واحست بالحزن كون لا احد الى الان اتى ليأخذها لتسألها بلطف، :"ان اردتي يمكنك ان تتصلي بعائلتكِ بهاتفي " لتجيبها بيلا بنفي مع ابتسامة"لا لابأس شكراً لكي ،اعتقد ان هناك امر حدث ، لذا سوف اذهب انا بمفردي "  ،

~
وصلت بيلا الى المنزل لتلاحظ وجود سيارات عديدة أمام المنزل لتتساءل في داخلها والابتسامة ملئت محياها كونها اعتقدت انهم سوف يعملون لها مفاجأة ، دخلت الى المنزل لتسمع اصوات رجال كثر ونساء يتكلمون عن قتل شخص ، توقف قلبها للحظة عندما سمعت "لذا لنأخذها الى الصحراء ونقتل تلك العاهرة بيلا التي هربت الى حضن صديق والدها تلك الساقطة " انهى عمها مالك جملته ليبصق على الارض ويؤيدونه الباقين بمن فيهم خواتها واخيها .
~
سقطت ابتسامة بيلا واحست ان هناك يد تعتصر قلبها بقوة ، وفي داخلها الكثير من الاسئلة التي ودت ان تخرجها، دخلت على الذين وقفوا بغضب امامها "هل تخططون لقتلي " سألت بنبرة تقطع القلب وكل ما وجدته نظراتهم المتقززة ونظرات اخوتها الذين كانوا غاضبين "فالتموتي ايتها العاهرة " قال اخيها بغضب يحاول ان يضربها  ليمسكوا اولاد عمه به ،"مهلاً هل انتم جادين "

~
سألت لتتلقى صفعة من ابيها جعلتها تسقط على الارض وتمسك خدها من الالم "لقد احرجتيني أمام جميع القرية والناس لقد ربيتكِ كل تلك السنين لتصبحي عاهرة صديقي ايتها النذلة " قالها شينار بكل غضب وهو يضرب بيلا ويصفعها ويركلها ، لكن بيلا الى الان لم تستوعب اي شيء* هل كل هذا حلم * كان هذا الكلام يدور في رأسها ، "مالذي تقوله ابي انا-" كانت سوف تكمل ليضربها شينار مرةً اخرى "اصمتي لا اريد سماع كلمة تقولينها ايتها العاقة ايتها الكافرة خذوها واقتلوها لم تعد ابنتي بعد اليوم" قالها بغضب وتقزز من ابنته .
~
تقدم ابناء عمها ليرفعوها ، وقفت بيلا لتقول بكل حزن:"هل سوف تقتلوني ؟ ه-هل سوف تقتلني ابي ؟ امي ارجوكي قولي شيء ، انا لم افعل شيء ارجوك امي اخبريه ، اللعنه البارحة كنا سعداء مالذي حدث ؟ امي ارجووك لاتتركيني ، ابي ارجوك انا لم افعل شيءٌ خاطئ ارجوك ان اردت انا لن اذهب الى المدرسة سوف ابقى في البيت لن افعل اي شيء حتى لن اذهب الى غرفتي سوف ابقى في الغرفة السفلية ، لكن ارجوك صدقني ارجوك انا لم افعل شيئاً " انهت كلماتها ببكاء قوي وهي تمسك قدم والديها ، "لقد شوهتي سمعتنا لقد حملتي بأبن غير شرعي مالذي سوف اصدقه " قال والدها بصراخ بينما يبعدها عن قدمه ،

فتحت بيلا اعينها بصدمة وقالت بنبرة متعبة وحزن وكسر وتعب لم يشاهده احد في حياته ، كلِماتها كانت كالسكين تغرز قلوب الكل ، كلام لم يتوقع احد ان يذرف دموع منه:"هل سوف تقتلني لانني حامل ؟ ام لانني اُغتَصبت من قبل صديقك المقرب ؟ ام لانني وثقت بكما واخبرتكما عن ما كان يضايقني ؟ لقد لجأت اليكما حتى وانا اعلم انكما سوف تغضبان مني ، لقد فتحت قلبي لكما ، لقد اتيت اليك يا ابي انت الذي نظر الى عيني وقلت اذهبي الى الجحيم ، لقد اتيت اليك لجأت اليك ، لكن كل ما يهمكم هو سمعتكم بين اهل القرية ، اللعنة ابنتكم اغتصبت بعمر السادسة عشر واصبحت حامل وكل مايجول في بالكم ماذا قد تظن القرية " قالت بيلا بخيبة امل كبيرة من والديها الذين كانوا اول اشخاص تخبرهم رغم الممرضة اخبرتها بأن لا تقوم بذلك لكنها وثقت بهم ،
~
حملها ابناء عمها علي وعمر ، وقفوا امام الباب لتلتف بيلا الى ابويها لأخر مرة واعينها الملئية بالدموع وانفها الذي اصبح احمر قالت وهي تبتسم مكسورة القلب ومتعبة وهي تميل رأسها :" لقد وثقت بكما " القت كلماتها الى مسامع والديها الذين في لحظة خروجها سقطوا من كثر البكاء ، لكنهم لم يبكوا لان ابنتهم الصغيرة سوف تموت لا هم بكوا بسبب اهل القرية الذين سوف يعرفوا بالذي حصل ولن يسلموا عليهم مرةً اخرى .

~
قايز في
بارتات حلوة جاية لاتسحبون اوكي 😎😎😎😎

مَا هوَ الخطأ الذي ارتكبتهُ 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن