عندما تتحقق الأوهام

الفصل 3

وصل مارتين الى منزله.. وقف طويلا عند الباب.. يفكر..

لكن قطع حبل أفكاره.. جارته العجوز تناديه "مارتين.. هييه.. يا ولد"

التفت اليها مارتين..

ثم صرخت "ألا تسمع يا فتى.."

ضحك مارتين "نعم.."

قالت العجوز و قد بدات منهكه من مناداة مارتين "تعالي الى هنا"

اتجه مارتين إليها.. مارتين يبدو شخصاً آخر عندما يكون في هذا الحي.. فهو لا يرغب في افتعال المشاكل و ازعاج السيده برنهام..

أقترب منها مارتين فقامت العجوز بالقبض على يده و أنزلت مارتين الى مستواها.. و همست له في أذنه "هل كاتي تخرج مع أحدهم.."

رفع مارتين رأسه و ضحك قائلاً "وما أدراني.."

ضربته العجوز على رأسه "إنها أمك.. كيف لا تعلم عنها شيء.."

ابتسم لها مارتين "ليست أمي.. بل إنها سيده لطيفه قامت بتبنيني"

ضربته العجوز مره أخرى و صرخت في وجهه "ماذا.." ثم همست بصوت خافت "أما زلت تناديها بالسيده.. لقد قامت بتربيتك منذ أن كنت في 13 من عمرك.."

ابتسم لها مارتين "أنا ولدت بدون أم.. و سأضل كذلك.."

كادت أن تضربه العجوز مره أخرى لكن مارتين تجنبها ثم قال "لماذا تستمرين بضربي.."

"لأنك مغفل.."

"لكن درجاتي في المدرسه عاليه.."

تنهدت العجوز "و ما دخل هذا بذاك.. المهم إسمع.. إنتبه على إمك.. لا تجعل أي رجل يقترب منها.."

"ما هذا الإهتمام.. و هل أنتي زوجها كي تقلقي عليها إلى هذه الدرجه.."

"تبا لك.. أنها كأبنتي.. هيا غادر.."

إبتعد عنها مارتين و قال "هل رأيتي أي رجل يقترب من المنزل لتقولي هذا.."

"بالطبع.. لقد طرق أحدهم الباب و دخل الى منزلها ثم خرج.."

"هل أطال الوقت في منزلها.."

"لا لم يأخذ الكثير من الوقت"

ضحك مارتين "أنا لن أخاف من دخول اللصوص الى المنزل.. فهنا كاميرا مراقبه جيده.." ثم أردف قائلاً قبل أن تتحدث العجوز "هل تصفين شكله.."

"انه طوييييل.. طوييل للغايه.. و شعره بني.. و عينيه باللون البندق.. و ملامحه حاده بعض الشيء.."

قاطعها مارتين "هل كان يرتدي قميص أزرق.."

قالت العجوز باستغراب "نعم.. كيف عرفت.."

ابتسم مارتين "إنه زوج والدتي.."

قالت باستغراب "زوج والدتك.."

"قصه طويله.. لكن لا تقلقي.. إنه متزوج من إمرأة أخرى.."

"أوه حقاً.."