« أرتميس !»
صاحت إزيدورا من داخل غرفتها وأمامها نافذة لكنها لم تسمع رفرفة جناحان لتعقد حاجبيها وتبتسم بخبث نهضت من كرسيها متحرك وذهبت ناحية باب منزل
لتضربها نسمات الهواء الباردة ضمت كِلا يديها معاً لرُبما ذلك يمدها بدفئ ، سارت بقدميها حافية تلامس العشب وتستشعر ملمسه كان الفجر قد أشرق منذ دقائق
فبدأت الغابة امامها كمنظر يأسر العين بلونيها الاخضر والازرق ، تقدمت قليلاً لتتوغل في الغابة حتى وقفت أمام كهف جميل قد نظف بعناية واهتمت بهِ ليكون مكان مناسب لعيش حيوانها فيه انتابها الخوف والقلق حين رأت فتحات كهف يخرج منها ضوء لينير مكان ولا وجود لـحيوانها أرتميس
بدأت بالركض الخفيف داخل الغابة تصيح بصوتها الرقيق بأسمه لعله يستجيب لها خافت كثيراً جرحه مازال لم يُشفي تماماً وقد مضت أربعة أيام على إصابته بليغة
سارت بهدوء وهيا تلتفت حولها لتتأكد من عدم وجوده حينها تبدأ بإسراع أكثر اردفت بقلق
« أرتميس إن تلعب معي لُعبة الإختفاء فأنا انصحك بظهور »
لم تتلقى إي رد أو صوت يدل على وجوده حينها اقتربت من نهاية جبل وقد خطرت برأسها فكرة
« أثق بكَ »
تمتمت بخفوت وقد كان صوتها واضح بنسبة له ، فردت يديها لتلقي بنفسها من فوق جبل .. أغمضت عيناها وقد تسارعت نبضات قلبها حين شعرت بأنها ستصل لنهاية قاع
ارتعش بدنها نتيجة الرياح ونزولها عكس إتجاهها ، ارتسمت ابتسامة صادقة على محياها حين سمعت رفرفة أجنحة وخلال عدة ثواني شعرت بدفئ وأحداهم أحاطها
تعلقت بهِ وقد صعدت فوق ظهره لتقول من بين ضحكاتها الصاخبة ومستوى حماسها مرتفع « قد ظننت أنك كبرت على الإختباء إلا انكَ مازالت تُريد لعب معي ! »
بحلق فيها الاخر ببرود وقد وضعها بهدوء على عشب وكأنها زجاج سيكسر
رفعت عيناها له وقد التقت عيناهم لثواني قبل أن يقلص من جحمه حتى أصبح في حجم مناسب لها ، حينها تمعنت فيه حيث كان ذو أجنحة قاسية ومخالب وجسد خشن ذو لون أسود وعينان كلون نار مشتعلة يتخللها لون الاصفر ليمتزج ببراعة مع الاسود وكأنهما توأمان وقد مرت لمعة فيهما
« لقد قلقت كثيراً حين لم أجدك أرتميس » طالع أرتميس عيناها قلقة ليقترب منها وأخفض من مستوى رأسه مشوك ومسح على صدرها كأنه يواسيها ويتأسف منها على أثارت قلقها رفعت يديها وأحاطت وجهه السميك وقد مُسحت عليه بحنان اعتاده مِنها ،
وضعت رأسها على جبينه أسود لتضع قُبلة لطيفة وأردفت بتفهم
« لا بأس أعلم بأنك منزعج لبقائك وحيد في ذلك كهف لكن لا تقلق فقط أيام قليلة ويمكنك تصرف بحرية ، ارجعَ لوكرك أرتميس»
YOU ARE READING
𝐄𝐑𝐎𝐒 | إيروس
Fantasyبين الاسود والابيض ، بين النور والضلام بين الحب والكراهية هناك خيط رفيع جداً خطأ واحد بسيط ستقع في أحد الطرفين إزيدورا تُخفي حَقيقتها لَمُدة ما يُقارب أربعة وعِشرون سنة ، تَكتشف أن ما تُعرفه عن نفسها ليس حقيقياً ... بل خداعاً ... كُل ما حَولها كذب...
