_17_

47 2 0
                                    

كان الوقت يقارب غروب الشمس والسيد إسحاق ما يزال يحتجز آولين معه..كانا يتناولان بعض الكباب الذي إشتراه إسحاق..فيبدو ان يوما باردا كهذا مع منظر جميل كالذي تقف امامه السيارة لا يجب تضييعهما دون تناول القليل من الشواء!
آولين بتذمر بعد أن طال الصمت: لماذا نبقى هنا؟.. على الأقل لا تبقى صامتا تحدث..
إسحاق:  هل مللت؟
صاحت اولين:  اووف وهل مازلت تسألني؟... أخشى ان اخنقك قريبا بسبب ما تفعله..
أبتسم بإستفزاز وقال: لا تحاولي..الامر خطير..
آولين وهي تضرب الباب بمرفقها..
رفع حاجبه وقال: مالذي تحاولين فعله؟
آولين بغضب وهي مستمرة في ضرب النافذة: أريد كسر الزجاج ألا ترى؟
فتح عينيه بصدمة من فكرتها التي لا تجدي نفعا او إن صح القول فكرة غبية!
إسحاق وهو يتأملها: سوف تكسرين مرفقك ولن يكسر الزجاج..لذا توقفي عن المحاولات الفاشلة يا طفلة..
آولين: لست طفلة يا سيد إسحاق..توقف عن مناداتي بهذا اللقب..
إبتسم بسخرية وقال: مزعجة وتتحدثين كثيرا كيف يتحملك والدك؟
آولين وهي تكمد مرفقها بعد ان تعبت: يتحملني لانه يحبني!
هز راسه وقال مكملا لكلامها: هذا لأن المحب يتحمل  محبوبه!
فتحت عينيها وعدلت جلستها على الكرسي لتصبح مقابلة له وقالت: يا للروعة هل تعرف ذلك الكتاب!؟
إسحاق:اي كتاب؟
آولين: " حب كالسحاب  "   ( كتاب وهمي 😹😹 إخترعته...إذا كان موجودا من قبل فأنا لا أدري.😹)

هز راسه وقال: اجل..قرأته سابقا!
أولين: هل تحب القراءة؟
إسحاق: طبعا..أقرا وقت الفراغ!
آولين: هذا مذهل..ماذا قرات ايضا؟
ضحك وقال: ألم تكوني قبل دقائق تودين خنقي لماذا تزعجينني بالاسئلة الآن ؟
آولين: اووه فعلا لقد نسيت نفسي.. إسمع دعنا نبقى لطفاء ولا نأخذ مواقف سيئة عن بعضنا ودعني اذهب ارجوك!
إسحاق: اساسا تأخر الوقت سأدعك تذهبين بعد أن اتلقى إتصالا مهما..
آولين: ما علاقة الإتصال بي ؟...خذني الآن!
إسحاق: أصمتي قليلا وتحلي ببعض الصبر..
آولين: اي صبر بعد هذا وانت أفسدت مخططاتي!
آسحاق: اي مخططات؟
آولين: لا داعي لاخبرك..
إسحاق: همم كما تشائين ..لنبقى أكثر إذن!
آولين: حسنا حسنا..ساخبرك وبعدها تدعني اذهب..
إسحاق: همم!
آولين: ماذا تقصد بهمم؟..اجب بنعم او لا..لن تخدعني
تأفف وقبل ان يجيبها ورده إتصال  اخرج هاتفه ونظر للرقم الغريب  بإستغراب ثم رد.. ليأتيه صوت نديم: أين انت ؟...تعالي وساعدني انا في ورطة..
إسحاق بصدمة: ماذا حدث لك؟
نديم: لقد حبستني تلك المجنونة في المصح العقلي سوف أحتجز هنا..أنقذني..
إسحاق: اووه يا إلهي...سآتي حالا اغلق..
نديم: اسرع..
أغلق الخط وشغل السيارة مباشرة..وإنطلق بسرعة..
آولين بخوف: ماذا حدث؟..إلى اين تاخذني؟
إسحاق: أصمتي يا طفلة ليس وقت ثرثرتك..
آولين: انا احدثك اجبني..
نظر إليها بنظرات زرعت الرعب في اوصالها كان يبدو قلقا وغاضبا في آن واحد...لذا فمن الافضل لها ان تبلع لسانها كي لا تتسبب في المشاكل لنفسها..

______•____•____•_____•____•____•_____

إبتسمت بخبث بعد أن وردها إتصال منه!
غيداء: هممم رائع!...إتصل أخيرا..
ردت عليه ليأتيه صوته المبحوح بسبب السجائر التي كان يحرقها بين شفيته: غيداء..غيرت الخطة!
عدلت جلستها وقالت بغضب: أتعبث معي؟..من سمح لك بذلك؟
رد: اضمن لك انك ستسحبين كلامك هذا بعد أن تعرفي الخطة!
تأففت وقالت: مالذي تنوي عليه؟
رد: كل الخير..على الأقل لنا نحن الإثنين..فقط سايريني وسنحقق جميع أفكارنا..
غيداء: أفرغ ما بجعبتك..لنرى اي بلاء احضرته..
إبتسم بمكر وهو يحتسي كأس الشراب القابع أمامه: بلاء للجميع عدانا.

عشق حاقدين_Hate butterfly Where stories live. Discover now