مَطَرِ الليِل

46 3 0
                                    

~ بِمدينةٍ حلَّ بِها الظلامُ والأمطَارُ تُنَظِفُ المنَازلَ
المَليئه بالأترِبه لابأس أيضاً بتنظيف القلوبِ المليئه بالألم
لكن......

بمنتصفِ غُرفَهٍ مظلمة وبعضٌ مِن الهدوء

كانت تَشهقُ وهي تَبكي بألمٍ، وجهها المُتَورمُ أثر الضربِ
وشعرُها المُبَعثر
تلفُ زراعيها حولَ جسدِها النحيل تُحاولُ ان تحتَضِنَ ذاتها،
هي تشُعر بالغرق بالألم ولم يوجد احدٌ بِجِوارِها ليفعلَ ذلك بدلاً منها "بعد كثيرٍ منَ البكاء المستمرِ والصمت.. اردفت بصعوبةٍ من اثر بكائها ونحيبها :
"ل .. لما.. لا .. يحبني .. احد!؟"
لتُجهَش بالبكاءِ مجدداً وألم قلبِها الذي لا يتوقف
لتَتَساقط نائمهً بتعبٍ وألمٌ إجتاحَ رأسها

-
7:00 A.m

بقيت تحاولُ رفع جِفنيها لتنظرَ لبابِ غُرفتها
لتجد أنها جالسه بالأرضِ البارده منذُ البارحه
لم يأتى احدٌ ليتفقدَها إن كانت علي ما يرامُ ام لا
حاولت الإستقامة من الارضِ لكنها شعرَت بصُداعٍ شديد اثر بكاء البارحه
لتسقُط مجدداً علي الارضيهِ الصلبه وتصدِمُ رأسها بالسرير..
جعدت ملامحُ وجهها بألمٍ
لينبضَ قلبُها بألم مره اخرى وتبكي مجدداً
"كم أني بائسة"
أخذت تُزيح دموع عينيها بِخشونه
حاولَت مجدداً النهوض لتقف شعَرت بدوارٍ شديد
وهذا مِن عدم اهتِمامِها بالطعام ..
اتجهت لخِذانتها وأخذَت تُخرِجُ لها ملابس،
تريدُ ان تنعَم بِحمامٍ دافئ
.....
بعد انتهائِها
كان شَعرُها الأسوَد الطويل مُبلل
أبعَدته عن وجهها لتَنظُر لعينيها المتورمَه الحمراءُ بِشده
ووجنتها أيضاً إثر ضَربِ والِدها لها، هذه لم تكُن اولَ مرهٍ يفعَلُ بِها والدُها ذلك
هو يفعَلُ هذا عِند غضبه وعندما تُخطِأَ حتي ولو
كان خطؤها صَغيراً
تنَهدت بثقل
..
لتأخذَ مجَفف الشعرِ وتُجفف شَعرها 
وتضع بعضاً من مساحيقِ التجميل لتخفي
آثار الضرب

بعد خُروجها من الحمام اتجهت لتأخذَ هاتِفها لتضعَ بعضاً من الموسيقي الهادِئه أخَذَت حقيبتها وهَمّت خارجهً مِن الغرفه
لتجدَ أن لا احد بالمنزل لتزفِر أنفاسِها بِقوه
ثم توَجهت إلى المطبخ وقَامت بتَحضِير القهوة وجلَست بطاوله المطبخ
...
أخرَجت دفتَرِها الصغير وبقيت ترسم
لم تكُن تَرسمُ شيءً عاديًا
كانَت لا تنظُر حتي للدفتر
لم تكُن بِوعيها بقيت تَرسمُ دوائر بِالقلم
هي تجيدُ الرسمَ لكن تلك الأشياء تجعَلُها بحالٍ أفضَل
هي قليلهُ الكلام ولكن سريعهُ الغضَب
أنهت قَهوتها وأدخَلت اشيائَها مرهً أُخري بالحقيبه
نظرت للهاتف لتجدَ انها الساعه 8:12
همت تضعُ الفِنجانَ بالمغسله
وذَهبت مسرعهً لمدرَستِها فلقد تأخرَت كثيراً
...
قَادَت دراجَتها للمدرسةِ بسرعه
لتنصَدمَ بدراجهٍ أُخرى لتقعَ بِشده علي الارض
وكانت تلك الدراجه لفتي يَبدو مألوفً لها
وهي تُحاولُ ان تنهض تَألّمَ كاحل يدها
وأيضاً قَدمُها قد جُرِحَت

Ai ajuns la finalul capitolelor publicate.

⏰ Ultima actualizare: Oct 11, 2021 ⏰

Adaugă această povestire la Biblioteca ta pentru a primi notificări despre capitolele noi!

'سَكينتي'Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum