الفصل الثامن والعشرون

Start from the beginning
                                    

اتقدم بخطواته داخل بيت والده القديم اتفاجأ بكمية التراب الرهيبة اللى بقت تلال كبيرة وبوظت شكل البيت وجعلته خرابة .. كان بيشب بعيونه داخل البيت يمين وشمال يدور على اى حد في الجماعة الى بيحفروا او الشيخ مدبولى او حتى "جبيصى " ... لكن مكانش في حس ولا أثر لأى بنى أدم فيهم  .وصل عند الحفرة الكبيرة نزل عالأرض وقعد على قرافيصه يبص كويس فى العمق ..ويشوف اَخر الحفرة وان كان يلاقي حاجة تبشره ... لكن للأسف عيونه مجابتش غير التراب وعمق كبير مش جايب اَخره .. شتم فى سره قبل مايخرج لسانه اللى جواه .
- ياولاد ال...... خليتوا البيت خرابه ودلوقتى كلكم اختفيتوا ومالكمش اثر ... ودينى لاكون مسود عيشتكم.
...................................

نهال وهى فاردة جسمها على السرير ..ايد ماسكة الفون على ودانها و التانية بتلعب فى خصلة من شعرها.. ومدحت جمبها على الناحية التانية من السرير...قاعد بجزعه وحاطط اللاب على رجله شغال فيه وهو بيفور من الغيظ من حركاتها ودلعها جمبه .
- يابنتى بجولك امك راحت تنجى الشبكة معاهم .. ماانتى عارفة عمتك " صباح " بتعز امك كيف .
- ...........................
- والنبى انتى عجلك صغير .. هى لحجت تسيبك ولا تتخلى عنك يامجنونة .. اكيد لما ترجع هاتجيلك على طول وتشوف طلباتك .. ربنا يجويها يارب .
- .......................
- يابنتى ماهى مقدرتش تجيلك امبارح عشان المحروس جوزك صالح ابوكى ورضاه .. فابوكى منعها من الروحة وجالها تجيلك بالنهار وتعملك اللى انتى عايزاه وبعد كده تسيبك .
- ............................
- طب وانتى عملتى ايه معاه لما جالك كده ؟
- .........................
- عملتى ايه ؟ ههههههههه يابت اللذين كيف دخلتيه المطبخ وهو خايب أساساً و مايعرفش يسلق بيضة حتى هههههههه.
مقدرش يتحمل ضحكتها بالصوت العالى فزغدها بأيده على دراعها بغيظ عشان توقف ضحك فما كان منها الا ان ضحكتها زادت اكتر لكن بشكل مكتوم عشان تغيظه زيادة .
- ههههه طيب لو انتى محتاجة امك ضرورى جوى .. ممكن اجيلك أنا يا" بدور " وو.........
ماقدرتش تكمل لما لقت كفه نزلت على رقبتها بنظره حاده بتهدد بخنقها لو كملت .. فاضطرت تنهى المكالمة بخوف من هيئته اللى على وشك الانفجار:
- طب اسيبك انا دلوك يا" بدور " .. وبعدين نكمل .. سلام .
بمجرد ما نهت المكالمة .. شهقت بخضة لما لقته بسرعة البرق زاح اللاب ودنى بدماغه عليها بتحفز :
- عايزه تروحي فين .. احنا هانعيده من تانى .
نفت برأسها وهى بتهزها بخوف منه :
- انا بتجمل معاها يا" مدحت " عشان بس ماتزعلش .. لكن انا ماقدرش على زعلك ياحبيبى .
رفع راسه عنها وهو بينفخ بضيق :
- مش كغاية عليا وجف الحال .. والاجازة اللى خلتينى امدها تانى مخصوص .. عشان تحضرى فرح " وائل " ياباردة ياللى ماعندكيش ادنى احساس بالمسؤلية .
قامت تتعدل بجزعها جمبه ترد عليه بدلع:
- واه يا" مدحت " يعنى هى الدنيا خربت لما انت خدتلك اجازة يومين .. هو من مش حجك يعنى تريح نفسك شوية .
نظرلها بطرف عينه وهو بيحاول يعدى كلامها من غير ما يتأثر زى كل مرة .
- وهى جاعدتنا فى اؤضة فى بيت ابويا تتسمى اجازة .
ابتسمت وعيونها بتنطق شقاوة :
- وانا بجى هاعملك ايه ؟ وانت حاطط اللاب على رجلك وبتابع الابحاث الجديدة فى الطب والعلاج .. حبكت يعنى !
وفى استجابة سريعة منه اتعدل بجزعه قبالها يسألها بخبث وهو بيقرب منها :
- امال انتى عايزانى اعمل ايه عشان نخليها اجازة بجد ؟ولا اجولك ما نعيده شهر عسل من تانى احسن .
ضحكت بصوتها العالى ضحكتها المعروفة ...بحلق لها  بنظرة محذرة مع ابتسامة مدارية :
- وطى صوتك هاتفضحينا .
........................................

ست الحسن ( الجزء التانى )On viuen les histories. Descobreix ara