رنا

450 32 2
                                    

مرت ثوان قيل ٱن ينزل شخص ما من السلالم العظيمه بالقصر كان شخصا يرتدي قميص اسود وبنطال اسود لم أري وجهه بوضوح لكن عندما اقترب من مكان جلوسنا أنا وعمي زهير اتضح شكله كان نفس الشخص الموجود في اللوحه التي خلفنا لكنني الان أره  بوضوح عيناه رماديتان شعره اسود ناعم يبدو وسيما جدا توترت جدا لماذا هو وسيم إلي هذه الدرجه ثم اقترب حتي وصل أمام الكرسي الذي كان يجلس عليه عمي وقال أنا ذاهب يجب أن أذهب إلي عذاء والد صديقي قال له عمي زاهر انتظر قبل أن تذهب الا تريد أن تعلم من هذه الجميله التي جاءت اليوم نظر لي بعينيه الرماديتان ثم أردف عمي قائلا إنها ابنه اخي ياسر اسمها رنا نظر لي قليلا كأنه لا يعلم أن لدي ابيه أخا ثم ارجع رأسه مره اخري كأنه تذكر شيئا ما ثم قال لي مرحبا وقفت بسرعه وأخبرته مرحبا كان الأمر صعبا جدا بالنسبه لي أنا متوتره جدا ثم رجع إلي عمي وقال أنا ذاهب الان فقال له عمي حسنا ثم نظر لي وقال ببهجه ستأكلين الغداء معنا اليوم كنت سأرفض لكنه استوقفني وقال لا لن ترفضي أنا سعيد جدا انكي موجوده يا عزيزتي ثم جائه اتصال علي هاتفه فرض كانت المكالمه بضع دقائق بعد أن انتهي قال أنا اسف يا عزيزتي سأذهب إلي العمل الان سأعود بعد ساعه ارجوكي انتظريني هنا و كأنكي في بيتكي نظرت له برفض ثم قال لي ارجوكي اجعليني ارد الدين الذي كان علي رقبتي طوال هذه السنين لم اعلم ابدا أنه لدي اخي ابنه بهذا الجمال ابدا ثم قال ببهجه لن أتأخر كثيرا وانصرف جلست علي الاريكه مره اخري أفكر في كلام عمي عندما تكلمت معه لم أره متكبرا إذن لماذا قال لي ابي أنه لا يحب غير ماله وعمله، لقد عاملني معامله حسنه كانت طريقته لطيفه لحظه ما الدين الذي قصده أنا لا أفهم اي شئ لمذا انفصل ابي عنه هل كان عمي مختلفا عندما كان اصغر اريد اجابه على كل هذه الأسئله، مرت ساعه و لم يرجع عمي حتي الآن مللت من الانتظار قررت الانتظار في حديقه المنزل احب أنا اسم رائحه الزرع والشجر مع الهواء في الشتاء، جلست علي مقعد في حديقه المنزل خلعت الكامن الجلدي الذي ارتديته كنت جالسه بالفستان الاسود كانت يد الفستان طويله شفافه وطوله يصل إلي الركبه استمتعت بهذا الهواء المنعش مع منظر غروب الشمس، اعشق هذه الاجواء حقا مرت نصف ساعه اخري كنت قررت فيها انني سأرجع إلي بيتي لا يمكنني الانتظار اكثر اخذت الجاكت وضعته في يدي وأخذت حقيبتي وهاتفي وكنت علي وشك المغادره من البوابه حين دخل في نفس الوقت ابن عمي الذي لم يخبرني عمي زهير عن اسمه فسألني هل ستغادرين تفاجئت من سؤاله فأخبرته نعم فقال لي بتعجب الم يخبركي عمي بأنكي ستأكلين الغداء معنا اليوم هززت رأسي بنعم وأردفت  أخبرني هذا لكنه تأخر كثيرا لنجعلها في مره اخري، أيضا لدي مذاكره لم اذاكر ما أخذته في المحاضرات اليوم يجب أن ارجع فقال لي في اي كليه انتي أخبرته إنني في كليه فنون جميله فأخبرني في اي سنه أجبته في السنه الاولي. فسكت قليلا ثم قال انتظري قليلا سيأتي ابي قريبا هو أراد أن تأكلي معنا لهذا انتظريني قليلا قالها بجمود و برود كأنه لا يهتم إن اكلت معهم اليوم ام لا، بالطبع لا يهتم إنني غريبه لم نتكلم من قبل لم أره من قبل المكان كله غريب علي، قال لي ادخلي إلي الداخل لقد أصبح الجو باردا هززت رأسي بالموافقه وتقدم هو أمامي فسرت ورائه وفجأه تلقائيا سألته ما اسمك احرجت قليلا فلقد سألته بصوت عالٍ فنظر لي بعينيه الرماديتان وقال اسمي كرم والتفت وأكمل طريقه إلي غرفته صاعدا السلالم الفخمه وقفت مكاني وانا أتأمل الاسم إن اسمه رائع حقا يتناسب مع شخصيته البارده، مرت عشر دقائق  لا اعلم ماذا افعل هل ارحل ام ابقي لقد مرت ساعتان الي الان في نفس الوقت، نزل كرم وقال لي لقد اتصل ابي وقال إنه لن يرجع إلي البيت اليوم سيبقي في العمل، نظرت إلي كرم بتفاجئ ما الذي تقوله لقد أمضيت نصف اليوم هنا واخبرتني أن أنتظر وانتظرت والآن لن يأتي ما هذا كان لدي مذاكره و اشياء كثيره قمت بتأجيلها ولاكن الان تقول لي إنه لن يأتي، نظر لي كرم بيأس فارتديت جاكتي واخذت حقيبتي وذهبت مسرعه إلي السياره وصوت كعبي يرن في المكان كله لقد غضبت جدا، وصلت إلي السياره فتحت بابها بغضب واغلقته بنفس القوه، لقد ضيعت علي وقتا طويلا كان يجب أن اذاكر به، تبا ليتني لم آتي إلي هنا ابدا.

الوصيه الملعونةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora