أبي صاحب الزمان

7 1 0
                                    


الجزء الاول:

كانت  تبكي بصمت وتقول في داخلها بما يتحدث به الاخرين عنها "يقولون ليس لديّ اب، ابي صاحب الزمان انهم لا يعلمون انت معي هم لايعلمون انت ابي ياحجة الله "

كانت هذه كلمات نرجس الاخيره قبل فقدانها لوعيها..
  وعندما استيقظت نرجس نظرت واذا هي في المشفى ولا تستطيع التحرك مطلقا،جاءت امها وهي تبكي ومعها اخيها علي. فقالت لها امها:
"اين ذهبت يا ابنتي اين ذهبت ياقره عيني الحمدلله الذي جعلك تستيقظين"    فقالت نرجس "امي اين انا ما الذي حصل  لماذا لا استطيع التحرك قالت لها امها    "ابنتي لقد صدمتك سيارة  وكانت الصدمة قويه واثرت عليك بشكل كبير فدخلت في غيبوبة لمده شهر ،لاتعلمين كم دعوت الله لك لتستيقظي وتبقين معي على قيد الحياة"   قالت نرجس  "يا امي اطمئنِي  انا الان بخير  "فصبرت امها وطمئنتها "

(كانت نرجس فتاة تبلغ من العمر ١٦ عاماٍ و تسكن مع امها واخيها الصغير علي في احد الاحياء البسيطه في محافظه النجف الاشرف، نرجس يتيمه الاب من طفولتها عاشت نرجس على حب اهل البيت عليهم السلام وعلى حب ابيها وسيدها ومولاها صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه، كان حب صاحب الزمان غير محدود وغير منتهي لدى نرجس وامها ..كانت تقول ام نرجس لابنتها" انتي لست يتيمه فالله معك موجود وصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه هو ابوك، وانه يسمعك في كل وقت ولا يترككِ يا ابنتي"
  كانت نرجس مقتديه جدا بفاطمه الزهراء عليها السلام لترضى حبيبها ومولاها صاحب الزمان فكانت ترتدي العباءة الزينبيه من عمر التسع سنوات كانت تقضي كل وقتها بالعباده وكانت تؤدي جميع الصلوات وكانت مداومه على قراءة القران وصلاة الليل )

بقت نرجس يومين في المشفى لكنها لاتستطيع التحرك وفعل اي شيء ، تأذت جدا لانها لاتستطيع الصلاة كانت تقول لامها ان تُشغل لها ادعيه وقران على الهاتف ونرجس تتابع مع امها ،بقى الوضع هكذا الى ان جاء الطبيب وفحص نرجس فحصه المعتاد وفجأه تغير واصفّر  لون وجهه ونادى والدة نرجس الى الخارج ،قلقت نرجس من الوضع فمر وقت واتت ام نرجس لكن وضعها ليس كالمعتاد كانها خائفة وحزينه من شيء لكنها كانت تحاول ان لاتبين شيء حتى لاتنتبه  نرجس، فاستغربت من وضع امها فسألتها   "امي ماذا قال الطبيب متى اتعافى متى نستطيع الخروج الى البيت"   قالت والدة نرجس لا اعلم يا ابنتي لم يقل شيئا لاتُرهقي نفسك سوف نخرج عن قريب ان شاء الله ،عرفت نرجس ان هناك مكروه لكنها لم تود ان تضغط على امها.

لم ينتهي امليKde žijí příběhy. Začni objevovat