|30| النهاية.

Start from the beginning
                                    

" لقد كان يركض خلفي مثل المجانين وهو يقول أنا رفيقته ويجب أن ابقى معه، ولا ألعب مع أي أحد وخصوصاً ستيف بلا بلا بلا، ما معنى أنني رفيقته خالي؟" تذمرت فيكتوريا وهي تحرك يديها تصف له مافعله جوشوا.

منع اوليفر نفسه من الضحك وهو يرى تعابيرها اللطيفة ثم ضرب كفه على وجهه بسخط من ابنه الأبله الذي سيوقعه بالمشاكل مع ويليام.

" لا شيء حبيبتي انه غبي، لا تكترثي له وانسي ما قاله، اتفقنا؟"  قال لها وهو يبتسم بخفة.

" اتفقنا. " هزت فيكتوريا رأسها بطفولية وهي تطلب منه انزالها ليفعل بينما تركض هي  حيث الأرجوحة وتركبها بينما تحاول دفعها بقدميها القصيرتين.

بحث بعينيه حوله عن ابنه جوشوا فوجده يمشي بخطواته نحو البحيرة الصغيرة الموجودة بعيدة قليلاً عن ذلك المنزل.

" جوشوا. " صاح به بصوت عال.

" نعم أبي." التفت الآخر نحو أبيه.

" ما الذي تقوله لفيكتوريا، هل انتَ أحمق ؟ انها طفلة لم تصبح في السابعة حتى وتقول لها ذلك؟" صرخ اوليفر غاضباً.

" لا أعلم ابي، لكنني اغتاظ جداً عندما اراها تلعب مع ذلك المدعو ستيفن وذئبي يهتاج كذلك. " مسح على وجهه تزامناً مع انهائه لكلامه.

" إما أنك أحمق او انك احمق لا مجال لذلك، بربك كلاهما أطفال، بينما انت في الحادية عشر وتقول لي هذا." صرخ به بصوت عال وهو يضربه على كتفه بقوة محاولاً أن يجعله يفيق.

" واياك ثم اياك ان تخبرها بأنها رفيقتك، ما معنى ذلك الكلام حتى؟ توقف عن التصرف كطفل لا زال يشرب الحليب، وتحكم بذئبك قليلاً." أردف بعد لحظة وهو يثقبه بنظراته مبتعداً عنه.

" وما ذنبي إذا كان ذئبي قد ظهر في الحادية عشر من عمري وهو يخبرني مراراّ أنها رفيقتي؟ " همس متمتماً وهو ينظر نحو ظهر أبيه المبتعد عنه بخطوات غاضبة.

_________

"كيف حالكُ طفلي الجميل؟" قال ويليام وهي يمسد على بطني المنتفخة بسبب حملي الثالث على التوالي، الأول كان بعد الحرب بأشهر قليلة وانجبتُ فيها ابني نيكولاي والثاني كان بعده بسنتين و أنجبت فيها ابنتي فيكتوريا والثالث الآن.

وضع ويليام رأسه على بطني يجلسُ أرضاً وهو يستمع لدقات قلب طفلي الثالث بينما أنا جالسة على الكنبة في غرفة الجلوس والأطفال في الخارج مع اوليفر، بينما كانت لياندرا تعبثُ في المطبخ تصنع طعاماً ما بسبب اقتراب وقت الغداء.

وضع يدي على شعره وأنا أمسح عليه بخفة واتذكر كل ما مررت به منذ احدى عشر عاماً ولليوم، كانت حياتي لطيفة وسعيدة بعد أن عادت المياه إلى مجاريها وانتهت الحرب.

بعد مرور سنوات قليلة وعندما اصبح عمر نيكولاي سنتان، تنحى ويليام عن منصبه لأخيه لوكاس الذي رفض رفضاً قاطعاً ولكن مع اصرار ويليام الشديد وافق، كان ويليام يقول أنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره معي ومع ابنائنا في منزلنا الخاص بعيداً عن التعب والانشغال بأمور القطيع الذي أخذ كفابته من العمل بها لأكثر من عشربن عاماً.

StellaWhere stories live. Discover now