حياة الائمة المعصومين

السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

فاطمة الزهراء عليها السلام

فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي محمد صلی الله عليه وآله وسلم، أمها السيدة خديجة عليها السلام، وزوجها الإمام علي عليه السلام، وهي أحد أصحاب الكساء الخمسة، الذين تعتقد الإمامية بعصمتهم. ومن أولادها الإمام الحسن، والحسين عليهما السلام، وزينب عليها السلام، وهي المرأة الوحيدة التي اصطحبها النبي صلی الله عليه وآله لمباهلة نصارى نجران.

خصّتها سورة الكوثر وشملتها آيات التطهير والإطعام ووردت في حقّها وفضيلتها أحاديث لولاك والبضعة؛ حيث اعتبرها أبوها بضعة من نفسه صلی الله عليه وآله وغضبها غضب الله ورضاها رضاه.

ولم ترد أخبار كثيرة عن مرحلتي الطفولة وما بعدها للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وما ورد هو صحبتها لأبيها النبي صلی الله عليه وآله في مواجهة المشركين وأذاهم إياه، وحضورها في شعب أبي طالب وهجرتها إلى المدينة برعايتها الإمام علي عليه السلام.

وبعد هجرتها إلى المدينة رغم كثرة الذين أقدموا على خطبتها، تزوجت مع الإمام علي عليه السلام، وذلك في سنة 2 للهجرة، ومن نشاطاتها الاجتماعية بعد الهجرة صحبتها للنبي صلی الله عليه وآله في بعض المعارك ومنها فتح مكة.

وبعد وفاة رسول الله صلی الله عليه وآله، بويع لأبي بكر في السقيفة على أن يكون هو الخليفة على المسلمين، لكنَّ الزهراء عليها السلام رفضت البيعة؛ لما رأت فيها نقضاً لبيعة الغدير التي أكّد فيها النبي باستخلاف علي بن أبي طالب عليه السلام بعده لتولي أمور المسلمين. ومُنعت فاطمة من الإرث وكذلك التصرف في الأموال التي قد خصّص لها النبي صلی الله عليه وآله في قضية فدك، وعليه ألقت خطبةً عُرفت بالخطبة الفدكية.

وقد أصيبت أثناء اقتحام منزلها من قبل أنصار أبي بكر بأمر منه وتحت إشراف عمر بن الخطاب لأخذ البيعة من الإمام علي عليه السلام وممن كان معه في البيت عنوةً - وذلك بعد رحيل أبيها بقليل- مما ألزمها الفراش في الفترة الأخيرة من عمرها، إلى أن أودى بها ذلك في 3 جمادى الآخرة سنة 11 للهجرة للاستشهاد. وقد وُورِي جثمانها الثرى ليلاً وبطلب منها خُفية.

من ألقابها عليها السلام الزهراء، والبتول، وسيدة نساء العالمين، ومن كناها أم أبيها وأم الأئمة.

وقد عبّروا عن ذكرى استشهادها تحت عنوان أيام الفاطمية، وأسماء "فاطمة" و"الزهراء" من الأسماء المحبّبة لتسمية الإناث، لدى الأسر في الأوساط الشيعية.

التصوييت 😁