"أيناري ينتظر"

740 54 201
                                    

"لماذا أنا هنا؟ "

قلتُ هذا وأنا أنظر لشقق السكنية الخاصة بالوكالة. بففف ياللغباء، نسيت أنني أسكن في المنازل السكنية التابعة للوكالة وتحديداً في السكن الخاص بدازاي سابقاً

رغم أنني أريد الأبتعاد عن الأماكن التي كان بها سابقاً،أنتهى بي المطاف ساكناً في شقته.
كان لطفاً منهم أن أعطوني شقةً للسكن عندهم على الرغم من كوني لستُ عضواً رسمياً، كما أنني لا أستطيع المغامرة والسكن في أي مكان ولم يمضي على تركي للمافيا فترة طويلة
سيشكل هذا خطراً عليّ وعلى أيناري.
في طبيعة الحال أنا أتمكن من حماية نفسي ولكن أيناري لن يستطيع لذا كان لابد أن أتي ألى هنا،
علاوة على أن هذا ماكان يتمناه الأحمق الغبي دازاي.

ربما في المستقبل ستكون لدي القوة الكافية للانضمام لهم رسمياً بدل من العمل على المهمات الصعبة والخاصة فقط ومن دون أي تواصل رسمي معهم داخل المبنى.
لكن كلما أدخل ألى الوكالة ذلك الشعور يعتصر قلبي ويؤلمني عندما أعرف أن دخولي بشكل رسمي ألى الوكالة يعني أنني قد حللتُ مكان دازاي فعلياً وأصبحتُ البديل عنه.
كلا هذا مستحيل، يجب أن يبقى مكانه شاغراً.
لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانه أبدا ولا أحد سيحل محله.
الألم يقتلني في كل مرة أدخل فيها وأرى مكتبه فارغاً والأريكة الفارغة الأن والتي كان يجلس عليها دائما وقضاياه وأوراقه السابقه والتي لم يكملها حتى قبل أن يرحل والفراغ الذي تركه ذهابه في الوكالة وفوق هذا أن أعرف أن الوكالة كانت تعرف أمور عنه لم أكن أعرفها انا صديقه !
وأيضا أن كونكيدا هو من كان شريكاً لهُ بدالي.

وأيضاً نظرات تلك الفتاة الحارقة "ناومي" والتي طالما ما أعتبرتني السبب في موته.
كل هذا يدمرني ويحطمني أكثر وأكثر، أنه أشبه بالموت البطيء فعلياً .

ولكن رغم كل هذا وجود مكانه فارغاً لطالما أعطاني بصيص ألم زائف ووهم تافه ومؤلم بأنه سيعود.
أن تجعلَ حياتكَ مرتبطة بهكذا أمال وأوهام، حقاً هذا مؤلم.

تابعتُ صعود السلالم حتى وصلتُ ألى شقة دازاي والتي هي شقتي حاليا وأيضا تليها جميع شقق الأعضاء الأخرين.

"أينـ.. أيناري مالذي تفعله هنا؟
لماذا أنت نائمٌ هنا بحق السماء، ألا تتخلى عن هذه العادة ياولد "
المفاجئة عندما وصلت أن أيناري كان نائماً عند عتبة الباب، ضاماً يديه ألى قدميه ودافناً رأسه بينهما.
لم تكن مفاجأة بالمعنى الحرفي لأنه دائما مايفعل هذا عندما أتأخر ولكن هذا الصباح أستيقظتُ باكراً، لم أتوقع أن يستشعرَ غيابي بسرعه، علاوة على أنه كما كنت أظن أنه ترك هذه العادة.

ما أن سمع صوتي حتى فتح عينيه بتثاقل وفتح فمه بأبتسامة بريئة ورفع يدي أليه كي أحمله وهمسَ لي بصوت نعس:
•كُنت أنتظرك تشو ني
أيناري كان ينتظرك •

ربتُ على رأسه بلطف وبادلته الأبتسامة وحملته بين ذراعاي ودخلتُ الى الشقة
وضعتهُ بلطف على الأريكة.
حقاً هو الوحيد الذي يجعلني أشعر ببعض السعادة عند رؤيته،رغم ان وجوده بحد ذاته يذكرني دوماً ب "دازاي " والأخطاء التي ارتكبتها معه.
وضعتُ يداي على كتفيّ أيناري وقلت له:

" One Chance To Tell You I Regret  "Where stories live. Discover now