رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد الفصل الثالث

Start from the beginning
                                    

صحى على صوت السياره فتح عيونه وهو يشوف سيارة سطام مسرعه وتتخبط تحرك وراه وهو خايف ان ابوه معاه ..
٠
٠
وعند سطام اللي نزل وهو شايل دانه وركض فيها لطوارئ سلمهم دانه وهو يدور بعينه على شخص مسؤول شاف الدكتور وركض وهو يشرح له حالتها بإستثناء (الاغتصاب )
ومثل كل مره اعطوه الاستبيان يعبيه وخرف من راسه اي كلام وسلمهم الورقه وراح يدور على دانه وين اخذوها
وقف لما شاف الدكتوره عندها مد يده لجبينه وهو يمسحه بتعب
وصار يدور وينتظرهم يردون له ..

ولا يدري ان فيه احد يراقبه و احد مذهول مايدري من ذي اللي اخذها سطام ومتوتر عشانها
وبعد انتظار ساعات طويله تقدم سطام لدكتوره وهو يسألها عن حالة دانه
الدكتوره: مافي شي خطير ان شاء والحين تجي التحاليل وتشوف وتقدر تشوف المريضه
دخل سطام وهو صاد: دانه
دانه بتعب : تعال
دخل وهو يشوفها تعبانه: فيك شي يوجعك شي
دانه :الحين احسن من قبل
سطام: ليش ما قلتي من لما اشتد الالم
دانه: توقعته بيروح زي كل مره
سطام : مو مشكله ان شاء الله بسيطه
دانه بخوف واضح عليها : سطام لا تروح بعيد خلك قريب
سطام ابتسم وهو يجلس على الكرسي اللي بجنبها : ماني رايح انا هنا
ارتاحت دانه وهي تراقب الباب ودخلت الدكتوره وهي تقول : طلعت النتايج
وقف سطام وهو ينتظرها تتكلم ابتسمت الدكتوره وهي تناظر بسطام : الف مبروك المدام حامل
هنا وفي ذا اللحظه حس سطااااام الدنيا داااارت فيه مسك بالسرير وكلام الدكتوره ينعاد عليه اكثر من مره وصحاه شهقت دانه المرعبه
٠
٠
اما عند صقر اللي راح للاستقبال وسألهم وقالوا له الاسم واسم الرجال بس كان غير رجع لوراء وهو يفكر ليش سطام مغير اسمه ومين هاذي اللي بعد ما يعرفها جلس وهو يفكر وش صار طول هالسنين اللي غابها
٠
٠
وفي طرف ثاني كان فهد جالس وهو يناظر ابوه بسرحان وينقل عيونه بين امه وابوه يبي يكلمهم بس خايف تراجع لاخر لحظه وقرر يكلم سطام قبل يكلمهم مد يده لجرحه وهو يقول بنفسه ( صدقني ما اخلي دمي يروح هدر )
.
.
عند سطام اللي لف لدانه اللي تناظره وعيونها مليانه دموع
سطام : متاكده انتي
الدكتوره : ايوه فيه مشكله ؟!
سطام لف يناظرها وهو مايدري كيف جاته الجرأه انه يكذب بمثل هالوقت اصلا ولا يدري كيف طلعت معه : معليش بس احنا تزوجنا من بدري ولا نبي الحمل يعني في مشاكل لازم تنحل قبل
الدكتوره قربت لدانه وهي تمسح على راسها: لا تبكين هاذي نعمه من ربي غيرك مو محصلها احمدي ربك وارضي وبتشوفين كيف بيصير اجمل شي صار في حياتك وخصوصا انك توك بالاسابيع الأولى
دانه اللي كانت مو قادره تبكي ناظرت سطام وهي تقول بصوت متقطع : لا يا سطاااام لا
قطبت الدكتوره حواجبها : سطام ؟؟!
سطام ابتسم لدكتوره بسرعه : هي تحب تناديني بذا الاسم
قرب وهو يحط يده على كتفها بتحفظ : خلاص يا قلبي اللي صار صار
الدكتوره : راح اكتب لها ادويه وارجع
سطام فهم ان الدكتوره شكت ابتسم وهو ينتظرها تطلع وبسرعه سحب الكرسي وهو يساعد دانه تلبس
دانه بخوف : وش بنسوي
جلس سطام قبالها : دانه تماسكي لازم نطلع من هنا قبل يدرون ان هويتنا كذب
ما عطاها فرصه تعترض وطلع مسرع واتجه بالعربيه للباب وابتعد بعيد لما اختفى من انظار كاميرات المستشفى ركض لسيارته اللي تعود ياخذها بعيد عن الكاميرات ساعد دانه المنهاره وركب وابتعد وناظرها وهو يقول : دانه الله يخليك هدي خلينا نفكر وش بنسوي
دانه وهي تضرب وجهها : سطام وش نفكر فيه هاذي مصيبه كارثه وين بروح وين اروح وش اسوي بنفسي انا حتى لو احصل اهلي كيف بيقبلوني قولي كيف لا يا سطام تكفى قول يكذبون قول اي شي تكفى يا سطام
سطام اللي فعلا مايدري وش يقول هاذي مصيبه بالنسبه له وين بيوديها كيف بيتصرف وقف لما ابتعد ودخل بين المزارع سند راسه على الديركسون وهو مايدري كيف بيتصرف ما عرف حتى يهدي دانه لكن رفع راسه : دانه لازم نجهضه
لفت  دانه وهي تناظر سطام بخوف : وشو وش تقول انجنيت
سطام : دانه اسمعيني هاللي في بطنك مجهول احنا وين بنوديه كيف بنتصرف معه ورانا شريفه وسند احنا بدون شي مو مفتكين الحين وش بيصير لو عرفوا وانتي تدرين ان كل شي يتخبى الا الحمل
دانه وهي تبكي : كيف كيف ؟!
سطام : الحين بنرجع البيت طيب وبنكون طبيعين ونهدي ونفكر وان شاء الله محلوله
دانه: لا تكفى مابي اروح البيت كيف اروح ؟! كيف بقابلهم تكفى سطام لا نروح
سطام : مجبورين نروح وين بنروح اذا ما رحنا البيت عشان محد ينتبه واوعدك اني بساعدك ونخلص من ذا المصيبه
دانه اللي انهارت وهي تضرب بطنها وتصرخ مسكها سطام بسرعه وهو يقول : دانه اذكري الله الموضوع بينحل بس اهدي اسمعيني اوعدك ان هالسالفه بتنتهي

رواية بلا ميعاد / أديم الراشد Where stories live. Discover now