رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد الفصل الثالث

24.8K 250 77
                                    

💜
$$$$$$$$
رواية بلا ميعاد
الفصل الثالث
&&&&&&&&&&&&&&

&&&&

وفي المطبخ كانت جوري جالسه وهي ما تبي تحضر اي مشكله بين ابوها وسطام لانها فعلا تعبت سمعت صوت عند الباب ولبست جلالها وتغطت
مازن اللي دخل : فيه احد
جوري وقفت : انا اصلا رايحه
مازن : اهلا لا والله جيت بوقتي
جوري : مازن مالي خلق والله
ضحك مازن: بس صراحه خدعتيني وثقت فيك اكتبيه في تاريخك الجبار
جوري لفت بعدم فهم: شلون يعني
مازن رفع الكوب وهو مبتسم : انكشفتي يا النقطه
جوري اتسعت عيونها بذهول وقرب مازن وهو يحط الكوب قبالها : ما اكون مازن اذا ما رجعتها لك دبل
طلع وهو يضحك وضربت جوري جبينها بفشله : وفرحانه بنفسك انتي ووجهك
مازن رجع طل عليها : انا اقولك الثقه الزايده شينه
جوري انسحبت وهي متفشله انها انكشفت وطلع مازن يضحك وقابله نايف : وش عندك تضحك؟! مازن :حرام اضحك يعني
نايف : والله عند ذا العايله حتى الضحك يصير ذنب
مازن: وش الجديد يعني
نايف : ما تحس ان فيه شي غريب !
مازن : ياخي احس اني اعرف اللي جاء بس ناسيه
نايف : سمعتهم يقولون صقر
مازن لف بقوه : صقر مين !؟
نايف : والله مدري اذا اللي في بالي وبالك صح
جلس مازن بصدمه من انه يكون صدق
٠
٠
اما سطام اللي كان في دوامه عجز يتحرر منها وقف وهو يناظر خيله من بعيد ويقيس عليها حياته اشياء كثيره بالنسبه له مجهوله ابتداء يجهل حتى نفسه مو كفايه حتى مستقبله مجهول
طلع وهو متجه لفارس ملجأه الوحيد بدون ما يحس بالعيون اللي تراقبه وصل بيت فارس ودق الباب طلع له مؤمن : ماشاء الله سطام يجي
سطام اللي ماكان له خلق : وين فارس
مؤمن ميل فمه بعدم رضا : فارس عنده ضيف
سطام باستغراب : مين ضيف
مؤمن : هذا بنت انا ما يعرف مين
سطام : بنت؟
تردد في انه يدخل بس انسحب لاخر لحظه ورجع بطريقه للمزرعه دخل وهو مايدري وين يروح بالضبط لف بخوف وهو يسمع عنود تناديه بخوف : سطام الحق
ركض وراها وهو خايف على جده بس انقطع نفسه لما سحبته لغرفة دانه دخلوا وهو يسمع صوت بكى وساره وجوري والبنات حواليها بعدهم عنها بخوف وهوي يناديها : دانه دااااانه دااانه تسمعيني دانه
ساره : سطام مدري وش صار لها  واغمى عليها من امس كانت تشتكي من مغص
بسرعه حط يده سطام على عمليتها ما كان فيها شي بعدهم وهو يلفها بأقرب عبايه له وشالها وطلع وقفته عنود : سطام خذ هويتي عشانها
سطام نزل دانه بالسياره ولف لعنود : مالها داعي
راحت عنود تركض ورجعت بسرعه وهي تمد له هويتها وهوية مازن ناظرت عيون سطام بحزم : مو وقت اللعب ما راح يعالجونها بدون هويه وهوية مازن خذها معك احتياط
حطتها في يده وابتعدت وهي تقول : خلك قريب جوال
ركب سطام وتحرك بسرعه وهو عينه على دانه اللي كانت مرميه بالمرتبه ولا يسمع الا ونين
كان ما يدري وين يروح حط كل حيله في السياره وهو يدور بعيونه على اقرب مستشفى لكن وقف وهو يقول ( مستشفى خاص )
وبسرعه استدار لطريق المستشفى اللي يعرفه
٠
٠
وعند عنود اللي كانت واقفه بتوتر وهو ماسكه راسها جاء مازن يركض : عنود وش صاير
عنود لفت لمازن بحيره: دانه تعبت اخذها سطام للمستشفى
مازن : ليش ما قلتوا لي اروح معه شلون بيتصرف الحين
ساره: هويتك معاه
مازن : الله يستر من عواقب هالموضوع
عنود : اجلسوا لا احد يحس اقل شي نفتك من عايشه اذا حست بتقلب الدنيا
مازن : صح عايشه لا تدري
وما مداهم سكتو الا جات عايشه: وش فيكم هنا
عنود بسرعه: كنا بنروح الاسطبل
عايشه : ذا الوقت ؟!
مازن: ايه انا قلت متاخر بكره نروح
ضحكت عايشه بإستهزاء : قلت لكم محد مخليكم تروحون ارتحتوا الحين
مازن : يلا يلا ادخلوا قبل يتاخر الوقت أكثر والكل ينام
ساره اللي كانت في حاله مزريه من اللي صار اليوم قرب مازن وهو يحط يده على كتفها : سوير يلا تعوذي من ابليس جدي بخير والامور تمام
ابتعدت ساره بحزن وهي تروح لغرفتها ودخلوا البنات كلهم وقف مازن وهو يبي يفهم شي من اللي يصير ماهو قادر ..
٠
٠
في مكان مظلم كان صقر جالس وهو يراقب المزرعه اللي تعود يراقبها من سنين اخذ نفس وهو يستند على باب السياره غمض عيونه وهو يرجع به الوقت لذاك اليوم اللي نقل كل شي في حياته اللي حطم وبناء في نفس الوقت شد على يده وهو يتذكر كيف كان طايح ويبكي وسط صراخ سند المتكرر عليه وبكى امه اللي تحاول ترفعه وتحضنه
سند: يمه اتركيه شتبين فيه شتبين فيه مثله حرام يعيش حرام
ام سند : حرام عليك هذا اخوك
سند: اي اخو هذا دمار هذا آفه هذا بيهدم الدنيا علينا
الجد : ليش يا صقر ياما نصحتك ليش
صقر اللي كان في حال ما يقدر يرد فيها على احد ماكان يسُمع منه الا صراخه وألامه
سحبه سند وهو يوقفه : تطلع من ذا البيت وتنسى ان عندك اهل تسمع )...

رواية بلا ميعاد / أديم الراشد Where stories live. Discover now