حدثت نوران نفسها ده انا كده بقيت محتاره اكتر، الرساله مكتوبه ب أله الكتابه مش بخط الايد
انتهبت ليد زُمرد التي تحركها امام وجهها : ايه يا بنتي روحتي فين
_ مفيش كنت بفكر في اهلي وحشوني جدا
احتضنتها زُمرد بحنان لعلها تخفف من حزنها .
...............
بعد الظهيره سمعت نوران ضجيجاً عالياً يأتي من الاسفل اقتربت من باب غرفتها لتستطيع سماع أي شىء يُنبئ عما يحدث ارتفعت الأصوات وكان من ضمن هذه الأصوات صوت مألوف عليها تشعر وكأنها سمعته من قبل ،مهلا أهذا صوت الدكتور عبد الرحمن ؟وعندما تأكدت من صوته خرجت من غرفتها سريعا ..بما أن الدكتور في الخارج إذن هناك أحد مريض ..دعت الله كثيرا ألا تكون ناريمان هي المريضه وعندما دخلت إلي جناحها ولم تجدها شعرت بالخوف ونزلت الدرج سريعا وكانت ستقع لولا أن أمسكها نبيل
_ايه حيلك حيلك كل ده علشان مراد
كانت ستتركه وتذهب لكنها التفتت له وهتفت بإستغراب : مراد!!
_متخافيش دي حادثه بسيطه يعني مش مستاهله كل الي انتوا عاملينه ده

نزلت للأسفل وجدتهم مقبلين إتجاه السلم وهَم عثمان وكمال بالصعود للأعلي وهما يحملان مراد فأستوقفتهم قائله : مش هينفع نطلعه فوق علشان لو فيه كسر في رجله ..من الأفضل أنه يبقي هنا تحت
اكمل د/عبد الرحمن بتصديق علي كلامها : وديه يا عثمان بيه إي جناح هنا لحد ما اكشف عليه ولو فعلا عنده كسر هيفضل في الجناح ده لحد ما يتعافي ولو مفهوش حاجه ممكن نطلعه جناحه تاني

غَير عثمان سيره وهو يحمل أخيه بصحبه عمه واتجهُ به إلي جناح بالطابق الأول تنفيذاً لأوامر الدكتور

التفوا حوله جميعاً بعد أن وُضع علي السرير وطلب دكتور عبد الرحمن منهم الانصراف جميعاً حتي يستطيع أن يكشف عليه
وبالفعل خرجوا جميعا ماعدا نوران التي عَرضت علي الدكتور أن تبقي معه وتساعده ووافق هو لإنه عَلم بأنها ذات خبره بالاسعافات الاوليه وسيحتاجها علي اي حال
وأثناء كشفه علي مراد طلب عثمان ليساعده علي تغيير ملابس مراد
شعرت نوران بالإحراج واستأذنت منهم وانصرفت للخارج
اقتربت من ناريمان وحدثتها بإستفسار : إيه الي حصل يا ناريمان هانم
اردفت ناريمان بحزن : عثمان قالي أنهم كانوا عاملين سباق وكانوا ماشيين وفجأه الحصان بتاع مراد ابتدئ يهيج ويثور ومراد حاول يسيطر عليه بس معرفش وعقبال ما عثمان نزل من علي حصانه كان الحصان وقع مراد من عليه
فنده علي الدكتور وجبوه لحد هنا

ما إن انتهت ناريمان من سرد ما حدث حتي
خَرج دكتور عبد الرحمن من الجناح بعد أن كشف علي مراد وساعده عثمان علي تغيير ملابسه

وقبل أن يسأله أحد تحدث هو بعمليه : اطمنوا الحمد لله هو دلوقتي بقا كويس بس هو مش هيفوق إلا بعد 3 ساعات علي الاقل ،هو انا دكتور بيطري بس قولت اطمن عليه واشوف هعرف اعالجه ولا لاء بس الحمد لله مفيش حاجه تستدعي الخطورة ،انا كتبت علي العلاج الي هيحتاجه والحقن وعثمان بعت بهلول يجبهم ،وهياخد حقنه كل 12 ساعه ...ولازم حد يفضل جنبه لحد ما يفوق
_ ليه يا دكتور هو ممكن يحصل له حاجه؟
تسأل كمال بترقب
= ممكن يسخن وهيحتاج كمدات ودوا انا كتبت عليه لما يسخن تدهوله
_ نوران خليكي انتي جنب مراد ولو انا احتجت حاجه هنادي زُمرد
تحدثت ناريمان موجه حديثها لنوران
تدخلت مُرجان : لاء يا anna..انا هبقي مع مراد وخليها هي في شغلها
تجاهلت ناريمان كلماتها واكملت : كمال وديني جناحي وأنتِ يا نوران خليكي جنب مراد لحد ما يفوق ولما بهلول يجيب الدوا هبعتهولك مع زُمرد

دخلت نوران لمراد تحت نظرات مُرجان الحانقه

نظرت لذلك النائم بعمق وتأملت وجهُ واشفقت عليه كم يبدو هادئً ،عجباً لك يا رجل من يراك هكذا لا يظن بأنك مراد المتعجرف المغرور

اخذت كُرسي موضوع بأخر الجناح واقتربت من موضع نومه
تحسست بيد مرتعشه جبينه وجدته طبيعياً تنهدت وجلست مكانها مره اُخري

....
بعد مرور ثلاث ساعات
شعر وكأن دلو ماء كبير سقط علي رأسه ..ألم حاد من ناحية رجله اليسري ...صوت يحثه علي الاستيقاظ ...شئ مُثلج يُوضع علي رأسه لثواني ثم يُرفع مره أُخري ...حاول فتح عينيه أغلقها سريعا نتيجة الضوء وفتحها مره اُخري وكانت هي أول ما رأه

عندما شعرت نوران به يحرك يديه ظلت تحدثه وتضغط علي يده مشجعتاً إياه وعندما فتح عيناه ونظر لها ابتسمت له ابتسامتها الساحره

نظف حلقه عدة مرات ليستطيع التحدث وتحدث أخيرا لكنها لم تستطيع سماعه اقتربت قليلاً منه حتي سمعته يطلب ماء

احضرتها له وحاولت أن تنهضهُ اغلق عينيه من التعب واستند عليها حتي اصبح جالساً علي السرير اعطي لها كأس الماء بعد ما شرب ما يروى عطشه
وتحدث بوهن : إيه الي حصل ...انا اخر حاجه فاكرها لما كنت بحاول أوقف الحصان
_ عثمان بيه لما شافك نده علي دكتور عبد الرحمن ،وكمال بيه وعثمان بيه جابوك لحد هنا ودكتور عبد الرحمن خلاني ابقي هنا لحد ما تفوق علشان لو سخنت
هَم بالرد عليها لكن أوقفه صوت طرقات علي باب الجناح أذن للطارق بالدخول
دخلت زُمرد وهي تجر العرباه التي تحوي الطعام بداخلها ووضعته علي الطاوله المجاورة للفراش وتحدثت قائلة : الف سلامه علي حضرتك يا مراد بيه  وانصرفت بهدوء
_ حاول متتحركش كتير علشان رجلك لسه متجبسه جديد
=انا ليه مش في الجناح بتاعي
_علشان انا خفت تكون رجلك مكسوره فقولتلهم أن حضرتك تفضل هنا لحد ما الدكتور يكشف عليك

اومئ بهدوء وتحدثت هي : انا هروح اشوف ناريمان هانم علشان ده معاد الدوا وكمان اعرفها أن حضرتك فوقت ،حمد لله علي سلامتك
اومئ مراد بهدوء واردف : الله يسلمك
ذهبت هي لنريمان ودخلت مُرجان وجلست بجواره علي الفراش وتحدثت بدلال : الف سلامه يا مراد ..انت متعرفش انا كنت خايفه عليك إزاي ..وكنت هفضل انا جنبك بس anna نريمان مرضيتش وخلت الشغاله دي هي الي تبقي معاك علشان هي عندها خبره
تحدث مراد بضيق : مُرجان متتكلميش عليها كده نوران مش شغاله
اردفت مُرجان بغيظ : انا اسفه ...ايه ده انت لسه مأكلتش استني انا هأكلك
أوقفها مراد مما تنوي فعله قائلا : انا رجلي الي مكسورة مش إيدي يعني هعرف اكل لوحدي
شعرت مُرجان بالإحراج وألقت عليه نظره اخيره وخرجت بهدوء عكس ما يحترق بداخلها
وانتهي اليوم بدون احداث جديده .

بقلمي ضحي حامد

قصر التركمانىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن