الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

سلفيا وبدا صوتها يتقطع وهي تذرف الدموع وهي تقول :
احم..احمي ابنتي فلوريا جيدا إلى ان يصل الملك ارجوك لا تتركها سيتم قتلها انتبهي لها قبل..

لم تكمل كلمات واذا به يغلق على بابها لتنتقل الى عالم اخر تاركتا طفلة صغيرة بين متوحشات لا يعرفن معنى الشفقة ورحمة ووقفت سيلا وهي تمسح دموعها بقوة :
"انا ساحميها وهاذا وعد"
وتوجهت ناحية الباب لتفتحه خلصة لتنظر في الرواق حتى لا تجد أحدا وسارعت بالهروب وهي تمشي بحذر على امل ان لا يجدها احد وفعلا استطاعت الوصول إلى جناح الخادمات وتوجهت الى الغرفتها وحزمت امتعتها بسرعة ورمتها من النافذة لانها في الطابق السفلي وخرجت منها أيضاً متوجهة الى بوابة الخدم بحذر ممسكة فلوريا النائمة بيد والحقيبة بيد حتى قبل ان تخرج من الباب اخيرا استوقفها الحارس قائلا بجمود وبرود:
الى اين انتي ذاهبة ي انسة.

لترد بقليل من التوتر :
لقد تخليت عن الوظيفة لكي اسافر مع ابنتي الصغيرة فاوالداي يحتاجانني في موطني لانهما مريضان وكبرا في السن.

نظر الحارس الي سيلا بحذر وشك ولكن سمح لها بالخروج لوجود تشابه بين فلوريا وسيلا كالون الشعر اسرعت سيلا إلى المطار املتا أن تجد رحلتا شاغرة إلى البرازيل فهي برازيلية الاصل ولحسن حظها وجدت الرحلة وبقى لها بضع دقائق للمغادرة قامت سيلا بشراء التذاكر وركبت الطائرة وهي تتنفس الصعداء فقد قامت بعمل مخاطرة كبيرة لاكن يستحق ما فعلت حتى قامت بانزال نظرها نحو الملاك النائم لتتاملها بخفة وتقول بهدوء:
سادعوك ب ويندي كي لا يعلم احد هويتك

وهاذا ما حدث وصلت سيلا الى البرازيل وهي تتشوق لرؤية والديها فقد دام أربعة أشهر منذ لقائها بهم بسبب ظروف العمل خرجت من المطار وهي تتوجه إلى سيارة اجرة وعند تحركها الي منتصف الطريق حدث انفجار في سيارة سيلا وفقدت السيطرة وقد قامت بتشبث جيدا با ويندي من الخوف حتى ان السيارة انقلبت فجأة وبدون سابق انذار وقد شوهد الحادث من قبل كثير من الناس.



























بعد تسع  سنوات..

"مذكراتي العزيزة اكتب اليوم عن مأساتي وهي حرماني إلى متى ساكون وحيدة ومنبوذة والى متى اتحمل الظلم والاذلال لقد كبرت بلا اب يحبني ويدللني ويعطيني الحلوة ويعلمني قيادة الدراجة وياخذني الى اول يوم مدرسة وقد عشت باهتة المشاعر بلا ام توزع قبلاتها علي ولا حنانها الدافئ يغطي جميع بدني ولا نصائحها الهادئة عندما تراني أكبر الى متى ساظل وحيدة يخاف مني الناس بسبب اعيني النادرة انهم جميعا يرونها شيئا مخيفا حتى الأطفال لا يلعبون معي بسبب رؤيتهم لي وجهي يهربون "

" هي انتي ي خرقاء منذ متى وانتي هنا أخرجي بسرعة وابحثي عن عمل جيد يوفر لنا المال هيا اخرجي قبل ان اخرج سوطي واقوم بجلدك"

" ح.. حاضر ساذهب "
.
.
.
.
.
" ايتها الطفلة اقتربي بسرعة قبل نفاذ الكمية"

اطلقت تنهيدة يائسة وانا اتوجه الى حيث ياخذني القدر ابيع الازهار لاكسب رزقي وان استطيع العيش وان اتجنب الضرب الذي اتلقاه عندما اهمل عملي.

عملت ذلك اليوم بجد كي اكسب رزقي وكان الجو بارد بسبب الخريف وكانت تمطر كل فترة حتى اقوم بالحتماء في القمامة الي حين انتهاء عمل اليوم لاعود واعطي المال لي سيدتي كله وهي تقوم بعدها وان صادفت ان نقصت عملة سينتهي امري ولحسن حظي جمعت ضعف المبلغ السابق لاكن ليس بالكثير وعندها قالت  السيدة ديانا:
"عمل جيداً لاكن اريد مالا أكثر وهاذا لا يكفي لذا لا عشاء لك والان اغربي عن وجهي"

فعلت ما طلب الي بصمت وعيناي لم ازحهما عن الارض وتوجهت الى خارج وقد نمت في الحظيرة ولاننا نعيش في القرى الشبه البعيدة نطر الى رعاية الحيوانات كالدجاج والخنازير فقط، دخلت الحظيرة وكان لدي ثوبا مهترئ وجدته في القمامة وقمت بفرشه على الارض حتى تمددت عليه كان الجو باردا بشدة وصوت الكلاب المخيفة تعلن عن مرور اناس سكارى في الجوار ارعبني وقد كنت ضامة نفسي لشدة الخوف حتى أن اطرافي بدات بالارتجاف خوفاً وبردا بسبب ملابسي البالية والمهترئة حتى تظهر اشرطة الصباح وحاول ان اريح نفسي لاني لم انم اساسا من شدة الجوع والعطش هاذه حياتي منذ احدي عشرة عاما الى أن اقترب بصاص نورا من العدم وانقذني من بؤسي.

_________________💔__________________💔

نسيم الاقحوان Where stories live. Discover now