الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

كنت على تواصل دائم مع جعفر، ارسلان، أسامة وحيدر، وكذلك أحمد وصديقيه محمد وسليم، تعرفت على صديقهما عصام الذي كان اكبر منهما والذي كان مقعدًا، كان يعمل مع الشرطة العلمية كخبير في التكنولوجيا والإعلام ويعطي محاضرات في الجامعة احيانًا ويشارك في المؤتمرات.

لم يتبقى سوى أسبوع لإعلان النتائج وبدأت أعاني من الأرق وفقدت بعض الوزن.

-ابي اشترى لنا العديد من الألعاب النارية وأخبرنا بأنه سيشعلها كاحتفال بنجاحنا، انا متوتر وحيدر اصبح لا يغادر الغرفة، ماذا افعل؟

أتت رسالة من اسامة ابن عبد الاله وضحكت، حيدر مثلي تمامًا

-اخبره بأن لا يشعلها ويدعها جانبا حتى نلتقي ونحتفل جميعًا

ارسلت الرسالة واستلقيت على سريري بتعب

-"حيدر! انهض بسرعة" أتى صوت هيثم المزعج وتذمرت

-"انقلع" صرخت عليه ووضعت الوسادة على رأسي لعزل الصوت المزعج

-"ستخرج النتائج بعد قليل!" قال بحماس واحسست بذعر رهيب

اجل، انه ما بعد منتصف الليل.

تعدلت في وضعية الجلوس ونظرت لتوأمي الذي كان ينظر لي بخوف

-"انا خائف حيدر" قال صراحة وتنهدت

-"ابتعد" قلت وانا أبعده واستقيم من السرير وأتوجه للمكتب وشغلت الكمبيوتر

الانترنت كانت ثقيلة جدا وتعمل بتعثر، فتحت موقع الوزارة وانتظرت لتظهر الصفحة جيدا.

اهتز هاتفي وقمت له ووجدتها رسالة من جعفر

-سنذهب لإنجلترا! مبارك علينا! ظهرت النتائج ونحن من الناجحين

حاولت ان لا ابتسم لكنني فشلت

-"امييييي!" صرخت ودخلت أمي بسرعة وعلامات الذعر على وجهها وتبعها ابي

-"ماذا هناك؟" قالت بخوف

-"اجلسا هنا، ستظهر النتائج" قلت وانا أشير لسريري

رأيت هيثم يحاول اخفاء ارتعاشه لذلك قررت البدء به، ماذا أقول، انا واثق به وبجهده.

بِلَا نَسَبْ -العالم الموازيWhere stories live. Discover now