البارت الأول

Start from the beginning
                                    

يوسف كان قاعد ف الشركه مستنى سيلا  تتصل   بيه بس هى اتأخرت اتصل بيها وهى مردتش فكر انها ممكن نست بس مستحيل تنسى دى قبل ما بتوصل البيت بتتصل بيه تطمنه  عليها رغم انه ميعرفش شكلها او اى حاجه غير اسمها الا انها بكلامها بتقدر  تعيشه جو تانى خالص جو غير جو الشركات و  الجو المزيف الا حوليه   بيحس  بسعاده  من مجرد انه  يسمع صوتها ولما يكون مخنوق ويتكلم معها حالته بتبدل  180  درجه رغم انه ميعرفشها غير من حوالى 6 شهور بس فكر بما ان ده اخر يوم يمكن روحت نامت
الباب انفتح بعنف : انت ازاى تعمل كده طلقنى بقولك اهو
يوسف ضحك بسخريه: ف ايه يا شهاب الواحد مش فايق لهزارك البايخ
شهاب بضيق : والله ما فى بايخ غيرك مش المفروض كنت عزمنى ع الغدا النهارده
يوسف بص ف الفون وبعد كده بص ع شهاب : روح كول ف بيتكم انا ورايا شغل مش فاضى
شهاب بصله بعمق : مالك يا يوسف مش ع طبيعتك ليه
يوسف اتنهد بقوة وقال بهدوء  : مفيش يا شهاب بس انا ورايا شغل مش فاضى بجد
شهاب ببسمه: هعمل نفسى مصدقك هروح اشوف امى عمله اكل ايه بما انك طلعت بخيل يوسف
هز رأسه وهو لسه باصص ع  التلفون شهاب هز رأسه وهو متأكد إن فى حاجه وطلع وسابه
يوسف مش عارف يركز ف اى حاجه وبدأ يفكر هو ليه مستنيها تكلمه كده  هو ليه مهتم بيها للدرجه دى ومهتم أن يسمع تفاصيل يومها ونفسه يشوفها علشان يتأكد من الصورة الا رسمهلها ف خياله اكيد ده مش حب حب ايه وهبل ايه هو ف حد هيحب حد من مجرد كلام حتى انه مشافش صوره ليه او يعرف عنها حاجه هو بس منجذب لطريقة تفكيرها وشخصيتها وأنها بنت صغيره  ومع ذلك ذكيه جدا لدرجه انه بياخد رأيها ف كل حاجه تخصه حتى ولو كانت تافه اتنهد بإرهاق وطلب قهوة وحاول يصفى زهنه علشان يكمل شغله

الدكتور عطاها مهدأ بعد انهيارها بالشكل ده واتكلم مع اهلها وفهمهم انه مش خطير لدرجه الا هما متصورينها لأنه لسه ف البدايه والجلسات هتبقى كافيه انها تتعالج من المرض الخبيث ده بس هما مجرد اسمه المرض السرطان كلمه مش قليله كلمه ممكن تهدم اى  حاجه وتهد اى حد  كفايه انه بياكل ف جسم الإنسان بياكل ضحكته ومعنوياته وفرحته وبيهد صحته
لما سيلا فاقت حاولت تكون قويه رغم انها ضعيفه وهاشه جدا هاشه لدرجه كبيره لدرجه انها ممكن تعيط علشان والدتها علت صوتها وهى بتتكلم معاها ورسمت باسمه علشان تبقى قوة اهلها لأنها شايفهم  ضعاف ويمكن اكتر منها حاسه انهم هما الا عندهم المرض مش هى الجلسات كانت صعبه جدا كانت بتصرخ بوجع بعدم قدرة  حتى لما نتيجتها ظهرت واهلها فكروها  هتفرح  لما جابت مجموع عالى 97% بس بالعكس هى محستش بفرحه هى حاسه ان الزمن رجع لورا رجع وهى بتكرر مأست رقية مع المرض هى حاسه انها ناهيتها  هتكون الموت بسببه زى ما اختها ماتت  بسبب نفس المرض بس بتحاول ترسم القوة الا بتتمحى مع بداية كل جلسه  افتكرت لما اختها اصرت انها تدخل معاه الجلسه كانت طفله بتحارب الألم كانت عندها 17 سنه  لما ماتت معداش  ع موتها سنه  

إشعار من نوع خاص Where stories live. Discover now