البـارت الثـالث عـشر

ابدأ من البداية
                                    


" تراني بشكلاً مختلفاً الآن؟" تسائل يؤكد ما يشعر بهِ هو لأعطيه تلك الفرصة الذهبية وأبتسم اؤكد أيضاً " نعم هي كذلك!" قهقه بطريقةً جعلتني أذوب بعُمق صوتهُ الذي أباح حينها " لما تتعرق والطقس بارد أحـمـر؟" تلك الكلمة واللعنه لا أستطيع

أشعر كما لو إنني بساحة حرب وطُعنت بذلك القوس الذي إقتحم جسدي ولكني مُحارب قوي صمد للنهاية وحملتُ آلمهُ لكي يُهزم تلك السوداء أمامهُ ولكنهُ فشل ووقع أرضاً يُعلن إستسلامهُ

شعرت بأناملهُ تزحف لمعطفي وبرقةً شديدة أخلعني إياه لأبقى ببيچامتي البيضاء، لم أرفض بالطبع وانا بتلك الحالة المُبعثرة، مازال يتمسك بخصري وباليد الأخرى قام بتعليق المعطف قُرب الباب لأكتشف بأننا لم ندخل للمنزل بعد ومازلنا بطرقة الباب

" حينما تخطو الخطوة الثانية، عدني بأنك لن تنفُر مني، ولن تركُض مُبتعداً عني؟" قال ومازال يخطف من بندقيتاي تلك النظرات لأرمش ويضطرب قلبي أكثر، وهل هناك شئ يجعلني أنفر منهُ بعدما رآيت ذلك العشق الكبير لي منهُ؟

" أعدُك، لن أُكررها" أتممت ليبتسم بهدوء وتردد، إبتعد ليُشابك يدي وحينها تقدمنا تلك الخطوة لداخل غرفة معيشتهُ الكبيرة ذو الأضواء الخافتة كانت الرؤية لدي مشوشة وتوتري يزداد كلما أطلعني على منزله أكثر

وصلنا لغرفة المعيشة ليُجلسني برقةً على أريكتهُ الرمادية ثُم وقف أمامي وإنحنى بمستوى رأسي أعاد خُصلاتي الحمراء خلف أذني بهدوء وبقيتُ شارداً بهِ ليهمس " نثمل ؟" سأل يميل رأسهُ نحوي أكثر لأبتلع وأومئ فقط لهُ

إبتعد يبتسم ويقهقه بطريقةً أخاذه ويقُل " لقد كُنت أمزح معك، لا تكُن متوتراً الأمر يحتاج للتحمُل فقط" ومجدداً يُحادثني بريبةً لأومئ مرةً أخرى ويذهب بإتجاه المطبخ الذي يتواجد بالغرفة التي نحن بها

وثوانٍ وقد تم فتح تلك الأضواء، بعدما كانت عيناي تتبعه وتراقبهُ، وجدت ملجأ أخر الآن، قلبي صاخب كحال إستيعابي لما أراه، بندقيتاي وقعت على تلك اللوحات المرسومة منها والمصورة لي حديثاً وقديماً

سبعة لوحات كبيرة مُعلقةً بكُل جدران غرفة معيشتهُ، إثنان تم رسمهُما من قبل شخصاً ما والباقي إلتُقطت بكاميرا المعجبين، صدمتي تفاقمت أكثر حينما إستوعب إنهما جميعهم يعودون لي

الأمر كان صادم لدرجةً إنني نهضتُ من مكاني أراهم عن قرب لكي اتأكد من إن هذا أنا، إقتربت بخطوات مترددة نحوهما ومع كل لوحةً كان يُكتب أسفلها ورقةً صغيره للغايه بتاريخها وإحداهما كانت لي بأول يوم بالشركة وكم كُتت برئ ولطيف حينها

NOTED ⁺⒙[مُـكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن