وعندما رأت دولت نظراتهم المصوبه إليها انصرفت بهدوء بعد أن استأذنت من ناريمان
وذهبت مرجان إبنتها خلفها

تحدث عثمان بإطمئنان : يا anna متخافيش احنا هنخلي بالنا منها ومش هنخليها تنام في اوض الخدم هنخليها في اوضه جنب الجناح بتاع حضرتك علشان تبقي جنبك وعلشان محدش يضايقها
اكمل كلامه ثم نظر لنبيل نظرات تطلق شرار
رد نبيل علي نظرات عثمان بإبتسامه مستفزه
نهت ناريمان هذا الحوار مُردفه : ماشي انتم احرار بس لو البنت دي هي كمان جرالها حاجه انا هحملكم الذنب واكملت موجهه حديثها لكمال : وديني اوضتي يا كمال
_ حاضر يا ماما
قام كمال بسحب الكرسي المخصص لها بإتجاه غرفتها
وانصرف كلا منهم إلي غرفته
.......................
_مين الي جه يا هاله
سألت انعام هاله التي ردت عليها
بدورها  : احمد يا ماما
_طب كويس خليه يغير هدومه ويجي نتغدي علشان عاوزة اقولكم علي حاجه
وأثناء تناولهم الطعام نظر احمد إلي نوران التي تحرك الطعام بملعقتها ولم تتناول الا لقيمات بسيطه فسألها :مش بتاكلي ليه يا نوران ..ده انتي الي عامله الاكل وطعمه حلو كمان
همت بالرد لكن اوقفتها هاله بحديثها: بابا بعت جواب امبارح
ترك احمد الملعقه من يده ونظر لهاله بإنتظار إستكمال حديثها
اكملت هاله بترقب : وهو تعبان اوي
تحدث احمد بضيق : وازاي متقوليش
_انت جيت امبارح متأخر وجيت تعبان مردتش اقولك علشان متزعلش
= انتي غبيه يا هاله مفيش تفكير خالص ازاي حاجه زي دي معرفهاش
اردفت انعام  : اهدي يا احمد
_ اهدي إزاي بس طب هو عامل ايه ومرجعش ليه
انعام وهي تنظر لنوران : انا هتصرف وان شاء الله يرجع قريب
........
تقف شاردة الذهن وتأخذها الأفكار بعيدا كيف لها أن تعمل كخدامه وكيف لها أن تعيش بدون عائلتها نعم هي تعلم أنهم ليسوا عائلتها الاصليه ولكن هم مَن قامو بتربيتها ورعايتها حتي يومهم هذا
تُري ماذا سيحدث لي عندما ارحل من منزلي
ولكن مهلا نوران أنه والدك من فعل المستحيل لكي تتعلمي رغم رفض والدتك ،هو من سافر الي بلد أُخري فقط ليجلب لي ولإخوتي ما نحتاج ،فهل ابخل عليه بالمساعدة ؟!
ظلت تُفكر لمده طويله ولم تلاحظ وجود احمد بجوارها
_ ايه ده انت هنا من أمتي
= كنت داخل انام فحسيت أن في هوا داخل من البلكونه فدخلت عشان اقفلها لقيتك واقفه ..وقفت مستنيكي لحد ما تخلصي سرحان، بتفكري فيا وانا موجود وده ينفع بردو
نوران بإبتسامه جميله أظهرت غمازتها التي لا تظهر إلا عندما تبتسم :لاء انا بفكر في بابا وحشني اوي وعاوزة اسمع صوته واطمن عليه
اردف احمد بتنهيده : ووحشني انا كمان ،ان شاء الله هحاول اوفر من مرتبي و اطلب سُلفه من مديري في المستشفي
_ يا خبر مش هينفع انت لسه تحت التدريب ومش بقالك كتير معاهم اكيد مش هيرضي يسلفك وحتي لو فكر عمره ما يسلفك مبلغ كبير زي ده
=عندك حق بس انا مقدرش ابقي عايش حياتي وباكل واشرب ومعرفش حاجه عن بابا ،انا كل ما بقرأ الجواب الي بعته بزعل اوي
وهُنا وقد تذكرت نوران شيئا ما يخص هذا الجواب
_ نوران انتي معايا
= اه معاك بس في حاجه كده جت في بالي
_ ايه هي؟
=الجواب ده مش بخط بابا مش زي كل الجوابات الي كان بيبعتها
هتف احمد بتركيز : ازاي ما اخدتش بالي ، ممكن يكون خلي حد من صحابه الي معاه في الشغل يكتبه عشان هو مش قادر مثلا
نوران : ممكن بس ده معناه ان....
ضرب احمد يدهُ بالحائط المجاور له وتحدث: عارف معناه ان بابا تعبان اوي
نوران وبعد أن أدركت أن الحل بالفعل بيدها قررت أن تذهب لهذا القصر تحدثت مطمئنه إياه : خلاص يا احمد مضايقش نفسك ان شاء الله هنلاقي حل
_ أن شاء الله ،يلا عشان تنامي الوقت أتأخر
..
ظلت تنظر للسقف وتفكر بما هو اتي وألقت نظره للنائمه جانبها بعمق : حتي انتي هتوحشيني يا هاله
قالت هذه الكلمات ونامت علي جنبها بهدوء محاولتاً عدم تسبيب إزعاج فهذا السرير ذو العمدان العاليه يسبب ضجيجاً من اقل حركه
............
بقلمي :ضحي حامد

قصر التركمانىWhere stories live. Discover now