نَقد القَصيدة.

ابدأ من البداية
                                    


كانت الحبكة مميزه لكن افتقدت لشئ الا وهو بداية ضياع الشخصية الرئيسية فى الصحراء وهيامه فيها هذا ما يري للوهله الاولى، لكن كان المفتاح فى اول سطور حيث تم عمل تشبيه ضمنى من قبل الكاتبة وإسقاط للعنه الوعى التى نالها ليجرى الى الصحراء ويهيم كما يجب بالمعنى الحرفى ويبحث عن شئ لا يجده،
وهذه حبكه ليست للقارئ العادى صراحة، وسوف تصبح ساقطه إذا انتظرت الكاتبه رؤيه المغزى الواضح من قبل القراء العاديين.

وامتازت بالنوع المركب ليكون هناك خطان:
الاول صراعه المادى  فى الصحراء المتجلى فى ( بكنف تربانها همت أنقب عن واد او صنو طريق ، لكنى انفللت عند اول طامه وأندثار طيف صديق)  ثم صراعه النفسى المتجلى فى المراحل التى ذكرتها سابقا وكانت الأحداث ذات انسيابيه،
لم يكن هناك فراغات عدا تواجده فى الصحراء بالطبع، لكن غير ذلك تم بشكل سلس مثل سبب آكله للنبته، والطائر الذى يأكل الحيف يحوم حوله، وعناده الذى أوصله لهذه عندما ضرب العقرب.

٥- ترابط الأبيات والموسيقى:
كان هناك ترابط تواجد فى كلمات مثل ( ناطور رقيب ، مالها بعد حبى تغدقنى العناء وانا على روحها حاني حسيب ) تضاد وضح المعنى ويقويه، وايضا تواجد الجناس التام مثل ( حال ، حال ) فى الابيات الاولى.

٦- عنصر الشخصية:
كانت الشخصية مثل الوعاء الذى وضعت به الكاتبه معاناتها بل وضعت فوق المعاناة معاناة، معاناة الكاتبه فى فكرها وحزنها وهشاشة الامر، ومعاناة الشخصية فى ضياعها فى الصحراء وجهلها بالوضع المتأزم، وبدلا من ذلك أخذ الصحراء على شاكلتها ليحبها بعدما ترم الليل وغضب لان العقرب لدعه، وهذا يمثل ان الشئ يجب تقبله من الداخل والخارج،
لذلك امتازت الشخصية الرئيسية انها حيه افعالها تحرك الأحداث.

مع جانب خلقى تمثل فى كلمات معدودة لكن كافيه وتم استخدامها جيدا ( سرياح المنكبين ،أديم الاسودى ) لم يتم توضيح مكانته جيدا لكن يتبين من فخره انه من قوم لهم إسم، وشعرت من الوصف الأحداث انه مدلل لانه لو كان يخوض الغمار لعلم كيفيه التعامل مع الصحراء والتحمل وليس الخوف والركض والتراجع،
لديه جانب نفسى أحسنتِ فى وصفه عن طريق: الضياع - على منوال بلقع توقرها لفافه الحنادس. الإدراك المتأخر - أينع ثمرى بمثبله ما حبا إليه مآلى، أكار على براثن الخلوه يسحج بربرٍ لحاء آمالى.
مع جزء اخلاقى وهو عدم سباب الليل والصحراء، بل المعاتبه ومحاوله الصلح معهم لانهم بدو رفقاء.

٧- عنصري الزمان والمكان:
كان الزمان والمكان جيدان في الوصف وحسن الإدراك فى كلمات لم تكن معقدة وبعض منها جعلني لم افهم، لكن الذى يشفع هنا انكِ وضعتى قاموس وشرح وهذا شئ محبب ومضيف للغايه للرواية، والقارئين تمثلوا فى الليل والصحراء والشمس التى يحلق تحتها الطائر مع أجواء الصحراء من لفح الاتربه والهواء والصهد من حرارتها، أيضاً تم الاستخدام جيدا للاماكن ووصفها وتنوع بين الزمن الحقيقي والزمن الذى مدركه هو بسبب السم مثل هلوسته بطيف شخص وأيضا موعد موته ليحفر قبره.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سِرياحُ المِنكَبَين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن