••••الفصل الرابع••••

34 4 0
                                    


الساعة السابعة بعد غروب الشمس جزيرة ضوء القمر.

طرقت السيدة صوفيا باب غرفة ادوارد قبل أن تدخل لتوقظه "ادوارد استيقظ، اعتقد بأن والدك قد فقد".
كانت في حالة من الهلع والقلق، كانت تصر على اسنانه وتفرق اصابعها.
نظر اليها محاولنا ان يفهم ماذا يقلقها، فهو ليزال يشعر بوجود والده على قيد الحياة، نهض "ابي بخير لعله فقط قد دخل في صراع مع الذئاب".
"انت حتى لم تخبرني عن من كان يبحث".
"عندما يعود سوف يخبر الجميع، لماذا علي ان اقلقك ؟".
جلس على السرير "لماذا اصبحت تشبه والدك فجأه ؟، انا اعرفه منذ الف سنه هو لا يتغيب ولا يخبرني لذلك ابحث عنه".
مسح وجهه بيديه "اتعلمين انا لن اتزوج فتاة تشبهك".
عبست في وجهه وغادرت وهي بالكاد تمسك لسانها عنه، عاد ليستلقي "وكان وظيفتي هي البحث عنه"، جر الحاف اليه ليتدثر وينام.

****

وفي منزل العم ويلسن وتحديدًا في مكتبه وقف امام المدفاه والقاء فيها بعض الاوراق ليحرقها، حالما انتهى حتى بدل ملابس وخرج لوحده.
كان قادرًا على تتبع اثر السيد دراك، وقادرًا على ان يشعر بحاجته للمساعدة، في وقت قد مضى كان جميع مصاصي الدماء يشعرون بذلك، لكن وبفضل احدى الساحرات قطعت تلك الصله لانها نقطة ضعف دراكولا، الا انها لم تقطع بين الاخوان، فدم دراكولا دم لبد من المحافظة عليه، فان ساء حال احدهم اصبح على الاخر دعمه او ان يحل مكانه.
حالما بلغ المزرعه حتى طرق الباب المنزل، ليس من الصعب عليه معرفت ان سكن المنزل تحت سيطرته فقد فتح المزارع الباب وغادر، دخل العم ويلسن وتوجه الى القبو فتح الباب، كان السيد دارك يجلس بجانب خزانة واثر سواد واضح تحت عينيه بسبب حاجته للدم، اقترب منه "من فعل بك ذلك ؟".
لم يسمع اي اجابه فقد قفز عليه وغرس انيابه في رقبته، لوهله اعتقد ويلسن انه سيموت من فقدنه الكثير من دمه الا ان السيد دراك افلته وعاد ليجلس وهو يشتاط غضبًا "تلك الحقيره، سوف اقتلها ولو كلفني ذلك حياتي".
بالكاد اعاد السيد ويلسن اتزانه "اخبرتك منذ البداية بقتلها".
نهض السيد دارك "دعنا نعد وجودنا هنا سيشكل خطر على حياتنا".
لم يخرجا بسلام فلم يضيعا فرصة ان يشربا دم سكان، لم يقتلا اي احد لكن تركوا في حاله سيئة.

****

الاسكا الساعة العاشرة صباحًا.

في مقر اجتماع الذئاب وبعد ساعتين من الانتظار وصل زعيم الذئاب الى المجلس، لم يكون شيخًا كبير لكن كان من محبين الحياة الفطرية، فهو بالكاد يتذكر بان لديه جانب انساني.
دخل الى المجلس "اسف لتأخري، لكن احتجت ان افكر اكثر في قراري هذا".
التقط نفسه ثم اردف "ما يحصل في لندن من زياده لحالات مصاصي الدماء هو خارج عن معاهدتنا، نحن نحد من مصاصي الدماء ليس خوفًا منهم لكن حتى لا ينقرض النسل البشري على الارض، قد يختفي الذئاب يومًا، لكن مصاصي الدماء لا يجب ان يبقوا خلفنا، لذلك سوف نخوض هذه الحرب، نعم انها حرب فهو ليس شخص ثار فجاه بل هناك الالف من من يصبحون مصاصي دماء، لذلك علينا القضاء عليهم" سكت.
كان الصمت يعم المكان لم يعترض اي احد، الجميع يعرف ذلك مصاصي الدماء هم مجموعه من الاشرار وعلى الذئاب القضاء عليهم، مثل هذه الفطره لا تنتهي حتى وان عم السلام بينهما.
نهض احد التابعين الكبار "اذا علينا اعداد القطيع".

****

لندن الساعة الثامنة مساءًا.
بين ظلام ازقت المدينة وبعد ان غابت الشمس وتحت ظلال القلق والارتقاب للمزيد وتحديدًا في مبني جمعية الصيادين.
دخل هاري مكتب الزعيم اوسكا "سيدي، لقد بلغنا للتو ان المستذئبين على استعداد للوقوف بجانبنا"
أبتسم "لم أكون أتوقع أكثر من ذلك، دعنا فقط ننهي اكبر قدر ممكن منهم".
رفع نظره اليه "هل هناك امر أخر ؟".
كان القلق يغزوا ملامحه "اتصلت والدة كيث وقالت بأنه يعاني من البرد".
نظر اليه بحده "تعرف ما عليك فعله"
تردد "لكن ..".
"هاري، نحن في حالة حرب، انك سوف تفصل بين من يستحق وبين من لا يستحق فلن تبقى على قيد الحياة".
علت اصوات جلبه واطلاق نار في بهو الجمعية، نهض الزعيم اوسكار من خلف مكتبه للخارج ليرى ماذا يجري، كان كيث بالكاد يقف في وسط البهو ومن حوله عدد قليل من الصيادين الذين انقسموا الي قسمين قسم يدافع عنه والقسم الاخر ضده.
صرخ احدهم "لماذا تدفعون عنه ؟، لم يعد الامر بيده".
"انت لا تفهم حتى وان اصبح مصاص دماء فليزال باستطاعته ان يكون فرد منا، لماذا قد تقتل صديقك ؟".
"انتم لا تفهمون، لن يستطيع اسيطرت على نفسه هو دميه بيد العدوا".
طال العراك في الوقت الذي ظل كيث يقاتل شيء ينهض بقوه دخل جسده، رفع نظره الى الزعيم اوسكار ثم سقط غائبًا عن الوعي، حمله بعض من حوله محاولين ايقاظه الا انه كان كالجثه قبل أن يفتح عينيه الحمراء، قفز من بينهم بلمح البصر ليقبض على عنق الزعيم وبضحكه ساخره "ماذا تحاول ان تقاتل انت والذئب، يجب عليك ان تعرف ذلك، دراك لم يكون ندن لي فكيف بكم، لقد اصبته باصابة بليغه تستطيع قتله".
أخرج الزعيم اوسكار المسدس واطلقه على راس كيث مباشر، تناثرت جثته لم يكون البشري الذي يعرفونه، تقدم الى السياج "اعتقد الان تعرفون جيدًا من هو عدونا، انا حزين على موت كيث، لكن جميع مصاصي الدماء مجرد دمى في يد سيدهم، نحن لا نقتل لاننا نريد ذلك بل لاننا اذ لم نقتلهم فسوف يقتلوننا، لقد استعد الذئاب لتدخل، ونحن ايضا، لا وقت لدينا لمرجعت من هم معنا او ضدنا، نحن البشر سنقاتل كبشر من اجل البشر، جميع مصاصي الدماء او من لديه دم مصاصي الدماء ممنوعون من الدخول او المشاركة وهذا امر".
عم الصمت المكان في محاوله لاستيعاب ما حصل الا ان احدهم ضحك بفزع "لدى الزعيم اوسكار حقد دفين اتجاه اسرة دارك، لن ينهي هذه الحرب الا وقد قتل احدهم".
نظر اليه من بجانبه "سيكون اول من يفعل ذلك".
انفض الجميع من البهو، كان على الجمعية فرز الصيادين والموظفين حتى لم يبقى الا من كان بشرًا، ام بنسبة لمصاصي الدماء ومن يخشى ان يصبح مصاص دماء فقد تركوا المدينة في محاولة منهم للهرب من هذه الحرب، ولم يقتصر الوضع على مصاصي الدماء التابعين للجمعيه بل حتى من كانوا في المدينة، لم تكون ارض ضوء القمر لتضمهم من جل ذلك لم يهربوا بعيدًا فقط في بعض المناطق الخالية على امل الا يصيحوا جنودًا في الحرب.

/-كسوف-\Where stories live. Discover now