الهي

4.1K 180 73
                                    




( الهي أَلْبَسَتْنِي الخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَمَاتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي، فَأَحْيِهِ بِتَوْبَةٍ مِنْكَ يا أَمَلِي وَبُغْيَتِي وَيا سُؤْلِي وَمُنْيَتِي، فَوَعِزَّتِكَ مَا أَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غَافِراً، وَلا أَرَى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جَابِراً، وَقَدْ خَضَعْتُ بِالإنابَةِ إِلَيْكَ وَعَنَوْتَ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَإِنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ، وَإِنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أعُوذُ، فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِي وَافْتِضاحِي، وَوا لَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَاجْتِراحِي، أَسْأَلُكَ يا غافِرَ الذَّنْبِ الكَبِيرِ وَيا جابِرَ العَظْمِ الكَسِيرِ، أَنْ تَهَبَ لِي مُوبِقاتِ الجَرائِرِ، وَتَسْتُرَ عَلَيَّ فَاضِحَاتِ السَّرائِرِ، وَلا تُخْلِنِي فِي مَشْهَدِ القِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ وَغَفْرِكَ، وَلا تُعْرِنِي مِنْ جَمِيلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ )

وبهذا الجو الملكوتي من البكاء انتقل بنا الى مصيبة كربلاء فقال :

كلمة واحدة في مصيبة كربلاء تكفي للانسان ان يبكيها طوال عمره !!

أتعرفون ما هي ؟

أتعرفون ما هي ؟

وقفت زينب بنت علي على جسد الحسين وقال : أأنت الحسين ؟! أأنت أبن والدي ؟!

فارتفع البكاء وضج المكان بالعويل والنحيب ...

وهكذا انتهت الجلسة فقمنا الى باحة الحرم حيث بدأ المصلون بالدخول وجاء شيخ المسجد وهو من محبي وطلبة الشيخ يقظان كما عرفت من كلامه وفي هذه الاثناء دار بيني وبين الشاب ـ عمار ـ هذا الحوار

ـ السلام عليكم

ـ عليكم السلام حبيبي

ـ اني وين شايفك ؟!

ـ يمكن بالجامعة لأن اني هم شايفك

ـ اني حسن من كلية الطب

ـ واني عمار من كلية التربية !

ـ ما شاء الله ، يعني انت تلميذ عند الشيخ !

ـ لا ما اصلح لقب تلميذ ، جالس باعتاب المحبين ، بلكي تلوحني شرارة من نار قلوبهم ، والا ويني وين التلمذة ...

قال عمار هذه الكلمات واختنق بعبرته ، ثم قال بسرعة تعال اعرفك على اخونا ابو زينب وهو من قدامى تلاميذ الشيخ يقظان ..

ثم استطرد سريعا ..

بالمناسبة ابو زينب بنته تدرس بكلية الطب وياكم ، اهلهم بمدينة الصدر !

ـ وسط ذهول واستغراب ... هااااااااا

ـ أي زينب يوسف من انبغ طالبات الكلية ، اكيد تعرفها ؟!

ـ شلون ما اعرفها زميلتي بنفس القاعة ...

ـ صدك لو كال الحجي : الله يلم اهله لم ...

وسط هذا الحوار الغريب واذا بالاذان يرتفع اصطففنا للصلاة وانا في حيرة من الامر زينب التي اعتبرها قديسة ملكوتية او انثى ملائكية يكون ابوها تلميذ استاذي ، عجيبة اقدار الله تعالى لعل هناك سر خفي لا نعلمه ...

ـ انتهت الصلاة وتفرق الناس واذا بصوت الشيخ يقظان بنبرة غاضبة ...

ـ حسن : بالصلاة خلي فكرك يم الله ، خلق الله يشغلوك ... نعال نطلع نتمشى

•  خرجنا وكأن جمال الدنيا يصطحبني وانا اعيش لحظان عظيمة بجوار هذا الرجل الرباني فقال لي بصوت هادئ

ـ جردت الملكات ؟ّ!

ـ نعم اكيدا ...

ـ اريد منك تروح ترتبهن من الملكة البسيطة الي تعتقد انك تكدر تعالجها بسرعة الى الملكة الاصعب ...

ابقى على هذا الترتيب ثلاثة ايام واكثر من ( يا معين ) واترك ذكر ( يا بصير ) وبعد ثلاثة ايام تعال لي ...

تمام شيخنا

في امان الله

في امان الله

يتبع ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحلةُ عِشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن