الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

نظر لها بجوع يقول :قومتي ليه.

رفعت حاجب واحد تبتسم :عايزه اتعشى.

سليمان :نعم؟!

تحدثت بجديه شديدة :جعانه الله.. يالا عشان ننزل.

جلس على الفراش يمد يده لها قائلاً بمهادنه:نبقى نتعشى بعدين تعالى دلوقتي وانتى قمر كده.

جنه بقوه :لأ

وقف امامها يبتسم وهو يمد يده يدلك كتفيها بدلال :وحشتيني يا جنتى اووى وجننتينى اكثر بالى انتى لابساه ده... حلووو اوووى عليكى.

ابتسمت فى وجهه تقول :مانا عارفه انه يجنن.

ابتسم اكثر يداعب شعرها قائلا:طيب تعالى بقا انا هموت عليكى... مش بتقولى عامله كل ده علشانى.

ردت بتأكيد :وقاعده مستنياك من بدرى عشان تشوفنى كده.

ضمها له يغزو عنقها مع كتفيها وصدرها بقبلات حاره يقول كالمجنون:طب ايه بقا.

ابعدته بيديها قليلاً تقول :يوم ما اتجوزنا انا كنت مش طايقه ولا قابله بس سيبتك عملت إلى انت عايزه وبقيت مراتك بجد... مافيش مره قربت منى وكنت عايزنى ورفضت لكن..... زى ما انت بتعرف تاخد قرارات انا كمان بعرف... هتحبسنى... هحبسك... انا مش عصفوره هتحطنى جوا قفص.. ولا عسكرى فى لعبه شطارنج هتحركه شمال ويمين... انا جنه... بنى ادمه... عايشه وبتنفس.. اتولدت حره.. ربنا بقا وقعك فى طريقى ده مش ذنبي... ممكن يكون ذنبك انت.

كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول :ايه اللي بتقوليه ده.. انا... قاطعته هى تبتسم قائله :فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها... ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد... يعنى مثلاً فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى... انت ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم... شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه...

عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه.

اخذ نفس عمييق.... بلفعل هو يكاد يجن على قربها ويشتهيها لدرجه لا يتخيلها احد لكنه حقا لا يعلم لما هو سعيد يبتسم بردود فعلها تلك.

ولا يعلم ما سر سعادته حينما قالت له انها تتربى على يده وتتعلم منه.

الأجمل والأكثر جاذبيه انها تمتلك دائما رد فعل مساوى له بل يكاد يكون اقوى.

فهى وبالفعل منذ منعها عن كل شئ منعته هى أيضآ ولكنها ترتكب يوميا جريمة حرب بشعه وهى تتركه ينام لجوارها بما ترتديه هذا.

متعمده جدا جدا وهو يعلم.. يقتله الشوق كل يوم ولكن يتذكر جملتها (انا مش قابله لمسك ليا هتقبلها على نفسك وأنت سليمان ياشا الظالم انك تلمس واحدة غصب ومش قابلاك؟!) بارعه صغيرته وتسدد بمهاره... تجيد اللعب وهو كوالده... يعشق اللعبه الحلوه... لذا يغرق بعشقها أكثر وأكثر بعدما ادرك انها بالفعل ناره وليست جنته لكنه يعشق هذه النار للأسف.

جنة الظالم(كامله على واتباد)Where stories live. Discover now