البـارت الخامـس

Start from the beginning
                                    

" أنا لا أكرهُ! " إنتحب يوضح ليومئ چيمين يؤيد ويكمل عنهُ إجابتهُ " ولا تُحبهُ أيضاً، إذن أنت لا تفهم طبيعة الوضع بعد "

فالحق معهُ البُندقي لا يشعُر بأي شئ نحو چونغكوك سوى النفور وعدم إعطاءهُ فرصةً بالتقرب منهُ" هل حقاً توضح لي بأنه كان يقصدني بحديثه؟ " وچيمين لا يستطيع إجابتهُ بشكل مباشر بل عليه أن يبحث بنفسهُ عن تلك الإجابة الواضحة

" لا أضمن لك صحة حديثهُ مئة بالمئة، فأنت من سيشعُر وأنت من ستُدرك الأمر لكون مشاعرهُ تخصك لا تخصني" رغم إن الإجابة كانت واضحة ومُبهمة إلا إن البُندقي أغبى من أن يفهمها بسهولةً

٠ ٠ ٠

تايهيونغ بقى بغرفتهُ ينغلق وسط أفكارهُ نحو ما يحدث معه مؤخراً، إذا كان حقاً كل تصرفات چونغكوك طيلة تلك السنوات نحوهُ من إهتمام وقلق وتقدير ورعاية لم تكن بدافع الإستغلال كما ظن هو

بل كان دافعها الحُب كما أيقن چونغكوك لهُ، ولكن كيف؟ مستحيل هو لا يتخيل كونه رفقة من يكبرهُ بـ عشر سنوات بعلاقةً جدية كهذه، فـ علاقتهم كانت لا شئ بالنسبة لهُ، غير موظف ومديرهُ

قرر تأجيل كل شئ للغد والعودة لمنزله والذي يكون أمام منزل الأخر الذي لم يراهُ للآن إلا قليلاً ومن بعيد بسبب أعمالهُ، قام بإيصالهُ يونغي الذي لاحظ على معالمه تلك النظرات الشاردة بينما صديقه الذي يجلس قربه كان هادئ ويستمع لأغانيه بسماعاتهُ الخافته

ليُقرر التحدث بدل هذا الوضع الغريب " أنت لا تبدو بخير؟" وتايهيونغ إنتبه لهُ متنهداً بضيق يضيف " هيونغ، كيف أتأكد من إن شخص ما يقصدني بحبهُ، أي يُحبني ولكنه لم يعترف بعد؟"

يونغي تعجب قليلاً من سؤالهُ، ليعلم إن الأخر قد أخذ حيزاً كبيراً من تفكير تايهيونغ، وهذا نوعاً ما أراحهُ لكون من يرى ويسمع محادثتهم الآن سيُحب سماع ذلك

" همم، مثلاً من عيناه، نظراتهُ نحوك، إن كان يُحبك فـ خاصتهُ ستلمع بوجودك فقط، أيضاً إهتمامهُ بك وحدك عكس الجميع إن وجد، كحال تمني لك الأفضل وتشجيعك لفعلهُ، سترى غيرتهُ إن إقتربت منك شخصاً ما، محاولتهُ للتقرب منك بأي طريقة حتى وإن جعلتهُ يُفهم بنيةً أخرى كـ إستغلال أو تلاعُب "

والهيونغ هنا قصد ما قاله نهاية حديثهُ تحديداً، يزيد سوء وتزاحم مشاعر البُندقي الذي وجد إن حديث يونغي يتطابق مع حديث صديقه كما إنه يُشبه تصرفات الأشقر نحوه

والأكبر شاهد ترددهُ أكثر ليحاول تهدئتهُ" يمكنك السماح لهُ بإقتحام حياتك والعكس، حينها ربما تُيقن مشاعرك، أقصد إن كان ذلك الشخص مكانك" هو قصد إن تايهيونغ لم يكن من يتحدث عنه، وصحح الأمر خوفاً من التشكيك بهِ

NOTED ⁺⒙[مُـكتملة] Where stories live. Discover now