البارت العشرون : النهوض مجدداً

Start from the beginning
                                    

" بماذا ناديتني تواً؟ "

توتر كادو و قال:

" ب...بجلالتكِ "

ضربته على رأسه بخفة و قالت موبخة:

" هل هناك أحد ينادي أمه بهذا؟ "

نظر لها بعدم تصديق فهل هي أخذت كلامه على محمل الجد؟! حسناً هو كان جاداً قليلاً لكن لم يتوقع منها هذا أي هل يعقل أن تصبح الملكة أماً لشخص عادي مثله؟

لاحظت هي صمته الطويل فأبتسمت و تحدثت بحنان تخلله بعض الحزن:

" أنا فقدت إبنتي و أنت فقدت عائلتك لذا... يمكننا أن نصبح عائلة "

إتسعت عيناه بصدمة و تسمر في مكانه حين نطقت قائلة:

" سأتبناك "

: " م....ماذا؟! "

كان هذا ما أستطاع كادو التفوه به و ما صدمه أكثر هو كلامها التالي حيث قالت بجدية:

" في الحقيقة كنت أفكر في ذلك منذ مغادرة يوري، كون إبنتي لا يمكنها تحمل أي مسؤولية فأنا كنت حقاً أحتاج لوريث يهتم بأمور المملكة معي و قد فكرت بك منذ تلك اللحظة لكنني خفت أن ترفض "

تحدث كادو بصعوبة كونه لايزال تحت تأثير الصدمة:

" لكن لديكِ كازوهيرو... "

تنهدت و أجابته بهدوء:

" كازوهيرو هو أمير مملكة أخرى لذا هذا لا يمكن ، ثم أنني أردت تبنيه عندما كان في الخامسة من عمره لكنه رفض و بشدة "

صممت للحظة ثم إسترسلت في الكلام قائلة:

" كن إبني و وريثي...أرجوك "

حين لم تلقى أي رد منه قالت:

" فكر في الأمر و أخبرني بقرارك "

أنهت كلامها خارجةً من الغرفة بينما جلس كادو يفكر في الأمر...

..........

و في الحديقة

كان كازوهيرو جالساً قرب البركة التي إعتاد الجلوس عندها مع يوري منذ كانا صغيران

و بينما هو شارد بذكرياته معها أحس بإقتراب خطوات شخص ما منه تلاه صوت يقول:

" أيمكنني الجلوس؟ "

و ببساطة كازوهيرو أومأ بالإيجاب دون أن ينظر للشخص الأخر الذي جلس بجانبه بهدوء..

بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )Where stories live. Discover now