ربيعٌ مُثلج|03

Začít od začátku
                                    

" كلّ شخص من حولي سيدفن حيًّا قبل أن يجلس معي دون أذنٍ مني حتّى أن كانت فتاة مثلها "

ترك المشروب من يديه وغادر البار يُحادث نفسه

" عليّ تقديم عرض إليها، أن تكون عارضة عندي مقابل جسدها، لا أظنها سترفض، فالجميع يتمنى هذا العرض مني. "

عاد إلى بيته وهو مشغول البال، تجنب كلّ شيء يُزعج عقله في الليل وبقى مشغولًا فيها، لا حبًّا بها، وأنّما طمعًا فيها، كونّها العُنصر الوحيد الّذي ساهم في إعادة الألهام إليه، يُريدها أن تكون له، سيكون كالمجنون أن لم تضجع تحته في السرير.

" ما هي مشاريعنا لليوم؟ "

" جدول أعمالك مُزدحم جدًا، يبدأ من لقائك بالعارضات إلى الجلسة التوقيّع."

" يُمكنك ألغاء جميعها عدا جلسة التوقيّع. "

" لكن يا سيدي لا يسمح لك بألغاء أيًّ منها "

" وما هو السبب؟ "

" عليك طرح فكرت الشّتاء اليوم، لم يتبقى شيء على قدوم الصيف والمعجبين يطالبون في المجموعة، فحاول أن تفعل شيء. "

اوقف مضيّ قدميه والتف إليه

" أظنّك تشتهي الطرد! "

" آسف سيدي. "

ابتسم يُكمل طريقه

" عليك أن تقوم بالبحث عن فتاة مُتشرّدة، وأجلبّها لي برفق وكأنّك تتعامل مع وردة ولا تحاول أن تغضبها وألّا الطرد سيكون شريك حياتك للأبد. "

" حسنًا سيدي، اعلمني بأسمها. "

" لا اعرفه. "

" عفوًا! لكن كيف سنجدها لك؟ "

" هُناك شيء اسمه البحث، ابحثوا عنها ولن يرّف لكم جفن ألا وهي بجانبي، وأريدها اليوم قبل الغد، مفهوم! "

" مفهوم سيدي "

حطّ رأسه على المقعد ينظر من خِلال النافذة، رأسه مكتظ، ممتلئ إلى حافته بالأفكار، ويستطيع أن يحسّ بنبضه واختلافاته. هو لا يهدف إلى أن يكون شيئًا عاديًا، بل يسعى أن يكون بشرًا ذو سلطة على غيره، نرجسيّ إلى درجة غير طبيعية، لا يتوقع أن يخلق إحدى الروائع، بل  يُصمّم الأفضل وأن يطمحّ للأفضل.

" سيدي المُصمّمة تُريد رؤيتك "

" مُجددًا! ألا تشعر بالضّجر؟

يمكنكِ أدخالها. "

تغلغلت إلى أحضان المكتب واطلقت جُلّ نظرها عليه، وفورًا شرعت للحديث

" أهلًا "

" ما سبب قدومكِ اليوم؟ "

" أشاهد عرض الأزياء خاصتك "

" لن يقام اليوم "

جعدت ملامح وجهها وسيطر عليها الغضب صارخة فيه:

" ما هذا البرود الّذي أنت فيه؟  عيب عليك أن تجعلنا ننتظر لهذه المدة الطويلة، عليك أنهاء المجموعة بسرعة. "

خبط الطاولة بيديه ورد صارخًا:

" الوقَاحة هي، أن تَنسي فِعلك وتُحاسبيني عَلى رَدّة فِعلي.

ودعِ هذه المعلومة تلطم رأسكِ، أن بيون بيكهيون لا يحبّذ الأناث اللّواتي يتعالنّ عليه بصوتهنّ وأن الإمرأة الّتي تحاول فعل ذلك سترى لسانها مُّمدد بين يديها يشتكي الألم."

تحت الشحنات الّتي دارت بينهما، أتت سكرتيرته تلهث

" سيدي هُناك آنسة تبحث عنك في الأسفل "

قبض ملامحه وأشار إلى نفسه قائلًا:

" تبحث عني؟ "

" وهل هناك غيرك هنا يُلقب بسيدي؟ "

شرعت الأخرى للصراخ:

" ومن هذهِ الفتاة الّتي تبحث عنك؟ "

" ليس لكِ شأن فيّ، وحتّى في حياتي العملية والشخصيّة، أنتِ مُجرد عاملة تأتي لي وقت العمل وفي وقت الصباح، وكلبٌ غبي يطارد جسدي كالمجنون يريدني أن أكون رئيسه. "

لحق جسده في الفتاة الّتي تبحث عنه وهمل الأخرى،  لأول مرة يواجه الأيام السوداء بقلبٍ أبيض. لا يدري حتّى لما ركض إليها ولم ينتظرها تصعد إليه، أكان مُتلهفًا لرؤيتها؟

أنتصب أمامها‏، تراه فتبتسم حبًّا دون أن تشعر. أُنثى بوشاحٍ أبيض يتطايّر، حافية ورغمٍ عن ذلك قدميها تشع بياضًا، شعرها القصير، وخصلاتها العسّلية أطاحت به، عيونها الحزينه الناعسة لا زالت كالغزال بالنسبةِ إليه، ولازالت تُشكل الألهام إليه كلّما رآها.

" بحثت عنك كثيرًا، حتّى وجدت مكان عملك وهرولت إليك بكامل أناقتي، اعتذر عن سوء المظهر لكن هذا أجمل شيء عندي،

أنا حتّى لا أمتلك حذاءًا لارتديه، كنتُ على عجلة من أمري لأراك، فأنت من جعلتني أشعر بأنّي أمتلك حظًا لأول مرة. "

سعى إليها ولمسها من وجهها، تلعثمت في حديثها واسكتها بقبّلة، ظنت بأنّها كنزٌ لن يُفرط أحدٌ بهِ، ونست بأنّها عند شخصٍ ليس كأيّ أحد.

أهلًا بطاريقي 🎉🤝

اشتقت هواي الكم وللرواية 🥺🤍

عزيزتنا كامي، بصفتكِ كاتبة رائعة ومتفوقة وأنّي شخصيًّا عاجزة عن وصفكِ بالكلمات، ما تقيّيمكِ لسرد واسلوب هذهِ الرواية🤔🤍

الأحداث رح تبلش تصير نار فانتظروا رجاءًا

رأيكم بالبارت ككل؟

وما هي توقعاتكم للقادم؟

دمتم بخير 💕🥺


فوضى | ما خطّه نبضيKde žijí příběhy. Začni objevovat