الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

تنهد "مالك" بأسي: ومين قالك بس يصاحبي اني عايز افتح في القديم؟  ده كلو من خوفي عليك انت اكيد عارف

اخذ سليم ينظر في عينيه بثبات وجمود للحظات حتي لانت ملامحه وقال بإقتضاب : عارف
فأبتسم له مالك واقدم عليه يضمه بقوه

"مالك" بمرح: خلاص بقا يمعلم طلامه اتعشت واتصافينا انا عازمك علي الفطار علي حسابك

"سليم" مجارياً مزاحه: مادي حقير، ما بتطفحش غير علي قفايا

"مالك" وهو يغمز : اصل حساباتك في البنوك معدش فيها مكان قولت افضيلك مكان الحق عليا؟

"سليم": يالهوي ده انا عايز اعلق حله زرقه في رقابتي مش خرزه

ضحك الاثنين بمرح وقرروا الاستمتاع بيومهم وكأن شيئاً لم يكن فالصديق الحقيقي يكون تؤام للروح تربط روحه بروحك بعقد متينه يزيد عقدتها الازمات ويصلبها الدهر وان كان هناك ما يذيبها فحتماً سيكون الموت لا غيره..!

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

تمللت في فراشها هي الاخري بكسل وهي تفتح عينها ببطئ تزيل خصلات شعرها الهاربه من علي وجنتيها تضعها خلف اذنيها ،مدت يدها لتأخذ هاتفها تعبث به قليلاً قبل تركها للفراش
اخذت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي تراقب كل جديد وقعت عيناها علي صوره جعلتها تقفز فوق فراشها وتشهق بصدمه غير مستوعبه..!
تركت الهاتف سريعاً من يدها تتوجه للمرحاض بلهفه لتبدأ في تحضير نفسها للظهور في ابهي صورها فهذا كل ما تحتاجه الان..!

ننظر هنا للهاتف الملقي علي الفراش نجد انها كانت صوره لأولاد عمها الاكبر "اكرم وكرم" صباح اليوم يشاركون بها الناس علي مواقع التواصل الاجتماعي محتفلين بعودتهم لموطنهم مصر ..!

خرجت كندا من المرحاض تمسك بهاتفها مجدداً تلقي نظره علي الصوره وهي تبتسم بوهن فقد كان اكرم قريب من الكاميره وكرم يقف خلفه وما كانت تحتاج إلا هذا القرب لتستطيع التأمل في ملامحه بحب وهيام..! بالرغم انها حاولت مراراً وتكراراً تخطي حبه واقناع نفسها انها وقعت بحب ذلك المدعو بـ "عز" ولكن قلبها آبي ان يسكنه احد غير حبها الاول والاخير "اكـرم" لتغرق في بحور عشقه
ضاربه فرق السن الكبير بينهم عرض الحائط ، تعلم انه من المستحيل ان يقدر حبها وقد اعتاد ان يعاملها بمبدأ انها صغيره ولا تفقه شئ بالحياه..!
تسمع الهمسات من حولها عن تبلده وخبثه وحقده ولكن كانت تنظر له بعيون عاشقه..!
اي انها انزلت ستائر العمي علي عينها وتسيد قلبها الموقف..!
تنهدت بأسي وهي تتذكر معاملته الجافه لها وعدم انتباهه ولو لمره واحده لحبها بل لعشقها له منذ زمن حتي عندما صارحته بحبها في صغرها اخذ يضحك ويسخر منها معتقداً انها تمزح..!، ولكن ابتسمت في خبث وهي تتأمل نفسها في المرآه بفستانها الرقيق وربطه شعرها الذي تظهر نعومته برضي واضح فمنذ سفره لم يراها بعد ان طغت انوثتها وزاد جمالها حتي وان كانت بالنسبه له صغيره ولكنها لم تعد وستثبت له هذا ..!

خيوط الشمسWhere stories live. Discover now