بين زخّات الليل|02

Start from the beginning
                                    

" كان مجرد سؤال، ظننت أنّها جاهزة للشراء لكنت قد اشتريتها كلها "

" يمكنكِ انتظارها إلى حين إصدارها "

" حسنًا، انتظرت كثيرًا لما لا انتظر أكثر،
أنا أنتهيت من مجموعتي، أترغب في رؤيتها؟ "

فلعت رأسه إلى نصفين من حدّة حدِيثها، ولأنّه مُجبر على التعامل معها، حرص على تحملها دون أن يصرخ عليها. غادرت مكتبه وألتحق بيكهيون إلى البار يُريح أعصابه الّتي تدّمرت كُلّها أثناء التعامل مع إحدى النساء. في غضونِ نصف ساعة تزحّلق إلى الخارج، يُدير رأسه هُنا وهُناك عسى أن يحزم شيئًا مِن البشر ويعود إليه ألهامه.

قيل له ذات مرة، أنّه قوي، وقاسٍ، ولا يكترث لأحد، مِّما زاد اهتمامه لنفسه لحدٍّ غير معقول، وكلّما شرع الجنس الآخر للإعتراف إليه، يذكر جملته المُعتادة:

" ‏أخبريني كيف يصفُ الأبكم مشاعره لأعمى وسأخبركِ كيف أحبّكِ."

الحبّ في نظرهِ طفل يظلّ في حالة الولادة.

صرف انتباه عقله صُراخ أنثى، جاب الشارع كلّه، فكر في مساعدتها لكنّه رفض سريعًا وخِلال لحظات ركض إليها يحاول مساعدتها.

حينما وقعت عينيه عليها توقف عن الحركة وبدا شاردًا فيها. أُنثى مُتشرّدة، لا يسترّها شيء غير قُطعة رثّة مِن الملابس، بيضاء ناعِمة، غزالٌ ناعِسة، ملاك محبّبة. ما وجد من كلام في خاطره عجز عن إخراجه إليها في هذهِ اللحظة. عندما تتغنى الملائكة بِشمس، كيف لا نكون حرسًا لسمائِها.

" ‏كيف لشخص أن يكون بِهذا الجمالِ والروعة بصِدق ؟

أعني ماذا تفعل بِهذا المكان المهجور المُسمى بِالعالم وهو بِالأصل جهنّم، أمثالها  ليس مِن العدل أن يتواجدوا هُنا، مكانها بالجنّة وليس في جهنّم معُنا. "

بقى شاردًا فيها وفي تفاصيل جسدها، كلّ شيءٍ فيها كان مُّميزًا حتّى خُصلات شعرها.

" لست متأكدًا أن كان حلمًا أم لا؟ أخشى أن تختفي. "

كيف لملابسها الرثّة أن تعيد إليه الألهام الّذي كان طريح الفراش منذُ شهرًا كاملًا، كانت أشبه باللحظة الّتي لا تفوت وكان محتم النظر إليها، كانت حتّى إلتفاتة عنقه تستحق العناء لرؤيتها. حسّ أنّ له فضل عليها، فهرول معها وامسك بمعصمها يسحبها خلف ظهره يُجادل الضخم الّذي ينافسه.

" ما سبب لحاقك بها؟ "

" ما شأنك أنت؟ "

" لي شأن، فيها تحدث ما سبب لحاقك بها؟. "

سكت دون جواب، وهذا ما يفضله المُصمّم الشهير بيكهيون، يحبّ سكوت الّذي يقابله أثناء محادثته لهم، يحبّ القلق الّذي يشقّ طريقه ناحية وجوههم عِندما يقابلون وجهه، وكأنّه الجحيم مُتنكرًا.

" اسألها رُبّما تعرف الإجابة "

التف بيكهيون يسألها

" هل فعلت شيء سيء له؟ "

ظلّت هائِمة فيه، تُقسم تفاصيل وجهه عليها، وجه نبيل، رائحة زكية، نفس طيب، وجسد نحيف، من يكون؟

" ألست مايكل جاكسون؟ "

" هاه! "

رمقته بوديّة فأجابها بيكهيون

" لست هو، أنا بيون بيكهيون، المُصمّم بيون "

" لا اعرفك "

" حسنًا، لا تُبالي "

ضمّ الضخم يديه إلى صدره واستفسر:

"  ستعيد محفظتي ليّ أم لا؟ "

عقف حاجبيه ونظر إليها

" عفوًا! هل سرقتي محفظته؟ "

" يدي من فعلت ذلك، لست المُذنبة "

" يديكِ! فكرت أنّك واعية من طريقة ارتدائكِ للملابس، لكن للأسف لقد خذلتني"

نظرت إلى ملابسها واعادت النظر إليه، هل تبدو ملابسها رائعة في نظره، بغض النظر عن البُقع والجراثيم المُتراكمة عليها!

اهلًا بطاريقي 👋

رجعت الكم ببارت جديد 💃

اتمنى أن ينال اعجابكم💕

هواي حبيت أن انزله البارحة بس انقطع النت عدنه، واليوم نزلته ومثل ما وعدتكم ابد ما رح اتأخر بالتنزيل حتّى اخلصها ان شاء الله وآخذ فكرة ثانية من الآنسة كامي أن سمحت لي بذلك 🤍

جديًا التعامل مع شخصية نرجسية ورواية كوميدية كلش صعب يعني جالسة اكتب شخصية بيكهيون وعصبيته بنكهة كوميديه اتمنى أنّها مناسبة 🥲🤝

رأيكم في البارت؟

وما توقعاتكم للقادم؟

دمتم بخير 💕

فوضى | ما خطّه نبضيWhere stories live. Discover now