١

910 67 15
                                    


"لم يتم تحقق من الاخطاء الاملائية"

كومة الاوراق المتناثره ، الغرفه الفوضويه وصوت المنبة يرن ليرفع نفسه من بين كومة الاوراق غاضباً ، يبحث بعينيه عن منبة الضائع بين الفوضى التي خلفها من اجل انهاء فصل المانقا الذي يجب عليه تسليمه اليوم .
" اللعنه "
شتم تحت انفاسه بينما ضرب المنبة بكف يده بعنف
يجمع اوراقه التي انتهى منها بلفعل
" كم اكره موعد التسليم " تذمر مجدداً ليأخذ اوراقه متجه خارج الغرفه التي تعمها الفوضى
يخرج لغرفة المعيشة الكبيره تتوسطها ارائك زرقاء اللون وتلفاز كبير موجهاً لها ، بينما المطبخ كان مفتوحاً على غرفة المعيشه ، النافذة كانت بطول الحائط ، كان حائطاً زجاجياً يطل على المدينه منذ انه يسكن في الطابق الثلاثين
يلقى بجسده على الكرسي باهمال بينما يتنهد
ولكن لم يحصل على الراحه بهذه السرعه فرنين هاتفه الموضوع على الطاوله التي تموضعت امامه جعله يزفر بغضب
يمد يده ملتقطاً هاتفه ليجيب
" اللعنه بيكهيون موعد التسليم اليوم ولم تجب على اي اتصالات من الامس اين عملك اخبرني انك انتهيت .."
قاطعه بيكهيون " انت مزعج ! ايها اللعين توقف عن الصراخ بهذا الوقت الباكر اجل انتهيت اللعنه "
اجاب اخيراً ليتنفس الاخر الصعداء
" ساتى لاخذهم " صرح بصراخ ليغلق الخط بوجة بيكهيون
" ياله من لعين لا اعلم لما ينتهي بي الحال مع حمقى دائماً"
اردف بينما بعثر شعره بخفى
ليتجة واقفاً ضد النافذه
ذالك كان بيون بيكهيون صاحب الخامس والعشرون عاماً
صاحب اكثر سلسلة مانقا مبيعاً و الاكثر ناجحاً ، الفائز بعدة جوائز
" كم اكره هذا المحرر " همس لنفسه بينما يضع يده ضد الزجاج
-
صوت الجرس صدح بمنزله ليمسك الاوراق بيده متجهاً للباب
فتح باب المنزل ليبتسم المحرر بتوتر فنظرات بيكهيون القاتلة كانت ترعبه بلفعل
ناولة بيكهيون الملف البني بينما الرجال فقط انحنى شاكراً لياخذه ويرحل
لم ينطق احدهم حرف للاخر
فبيكهيون كالبركان الهائج ولا يريد احد تحمل ذالك
اغلق الباب بعنف ليرجع لاريكته مستقلياً عليها
" اعلي الاستحمام ام النوم "
تساءل لنفسه بينما صوت معدته قد تعالى ليضع يده مردفا
" ام اطلب الطعام فقط!"
تنهد مجدداً ولكن قاطعة صوت هاتفه هذا المره
" وماذا الان!"
تساءل غاضباً
بيكهيون يملك مزاجاً حاد بلفعل
يرفع جسده المنهمك ليلتقط هاتفه مجدداً
"هيون بين"
الرئيس المسؤول عن قسم المانقا ظهر اسمه على الهاتف ليتنهد بيكهيون مجدداً
يجيب على الهاتف وقبل ان يتحدث هيون بين اردف بيكهيون ساخراً
" دعني احزر! الفتى لا يحتملني لذالك هنالك محرر جديد لي "
هذا كان دائماً ، كل عدى اشهر يقرر محرر بيكهيون تخلي عنه لانه لا يحتمل ، هو دائم التأخر عن موعد تسليم ودائم الصراخ و لا يتقبل افكار محرره و سريع الغضب ودائماً مايغلق هاتفه و منزله كي لا يحضر محرره محاولاً اقناعه حول تغيير اي شيء
ضحك هيون بين بتوتر " اجل ..."
بيكهيون فقط فرك عينيه " ومن الجديد هذه المره ، ارجو الا يكون محرر جديد اخر فانا سئمت من افكارهم وارائهم وكل ما يخصهم "
الغضب كان واضحاً بنبرة صوته ليجيب هيون بين
" كلا ، رئيس قسم المحررين لمانقا الشباب بنفسه سيكون محررك "
رفع بيكهيون حاجبيه متعجباً بعض الشيء
" رئيسهم؟"
" اجل قال انه سيتكفل بك "
بيكهيون اردف " ارسل لي معلوماته ، وداعاً للان "
اغلق بيكهيون الخط غير منتظر لوداع الاخر
بيكهيون يملك اعلى مبيعات لذالك لا تستطيع الشركه التخلي عنه
بيكهيون شتم تحت انفاسه قبل ان يقرر اخذ حماماً دافئ الى ان يرسل له المعلومات
هو لا يريد متدرباً ام جديداً ، فلا يمكن لاحد تحمل مزاجه او افكاره
هو ضحك بسخريه
" القسم كافته وصل لحده ، لربما ساحتاج لترك الشركه ان كان على هذا الحال ."
هو اردف بينما ياخذ طريقة للحمام
-
منشفه وضعت على رأسه بينما يمسك هاتفه بيده
كان ينظر لمعلومات الرجل
" مثير للاهتمام "
ذالك الرجل تولى اشهر المانقا بلفعل ، ظن بيكهيون انه لن يواجه مشاكلاً معه لربما.
تمنى ان يكون واعياً او يحتمله لفتره اطول من ٣ اشهر فقد سئم المحريين الجدد في كل حين
تخبط افكاره وافكار المحررين تجعله يجن
-
الليل قد حل مسبقاً بينما بيكهيون كان جالساً كالطفل امام زجاج الكبير محدقاً بانوار المدينه تشع امام عينيه
منذ انه يسكن بطابق الثلاثون
واضعاً يده على الزجاج
في هذا اليوم من الشهر هو اليوم الوحيد الذي يستطيع بيكهيون الراحه دون قلق المانقا او الشركة
الهدوء كان يعم المنزل بينما كان هنالك صوت المياه تغلي على النار
" كوباً من الشاي ومن ثم اخذ قسط من الراحه"
ردد لنفسه بهدوء
على الرغم انه يعيش وحيداً لحوال ٥ سنوات الا انه لا يزال يتحدث بصوت منخفض لنفسه وكانه يخشى ان يُسمع
قدميه وجدت طريقها تاخذ جسد الصغير المتهالك
هو نسى امر الغداء و لم يجد لنفسه الشهيه لتناول العشاء
يمكن رؤية جسده الهزيل بلفعل
ولكنه فقط قرر اعداد كوب من الشاي لتساعد جسده على الاسترخاء اكثر
الوحده تساعده على الاسترخاء اكثر من الحزن
بيكهيون كان جيداً باغلاق نفسه عن العالم
ويظن انه وصل للمرحله التي ارادها منذ البدايه
يسكب الماء الساخن فوق بتلات الشاي
عينيه تراقب المياه تسكب ببطئ
الهدوء كان قاتل بمنزله
يحدق حوله كيف ان الاضواء خافته و يستنشق الهواء قبل ان ياخذ كوب الشاي الخاص به
' هل ما افعله صحيحاً؟ '
اردف بينما وضع كوبه على الطاوله ورمى جسده باهمال على الاريكه
صاحب الخمس و العشرون عاماً يتساءل حول قرارته
يضع يده باهمال على عينيه غارقاً بتفكيره
جسده الهزيل وشعره الابيض
شفتيه الجافه بلفعل
هذا الفتى اهمل نفسه لفتره طويله
وهذا ما يسميه بيكهيون
' نهاية الجحيم ' والاستلقاء على الاريكه منهكاً مبعثراً يُعتبر نهاية الجحيم الذي الا وهو تسليمه لعمله
' يبدو ان المحررين لا يحتملوني بدورهم كذالك '
فكر بينما عينيه بدات تفقد رؤيتها ليستسلم جسده وينام على الاريكه
-
اشعة الشمس الساطعه تؤلم عينيه بينما تخلل من النافذه الواسعه بلفعل
الانهاك والغضب اعتلى الصغير
يرفع جسده بغضب بينما يفرك عينيه
ياخذ نظره سريعه حوله بينما ظهره المه بلفعل
" مجدداً "
ردد بينما يضع يده على ظهره متالماً
" لما اعيد تكرار الخطاء نفسه "
غضب مجدداً شاتماً نفسه
بيكهيون يملك مزاجاً حاداً خاصتاً عندما يستيقظ بهذه الطريقه
الغضب يعتليه
يقوم بضرب رأسه بكف يده قبل ان يرفع جسده
" لربما يجب ان اعد شاياً اخر "
اردف بينما عينه وقعت على كأس الامس الذي لم يُلمس
قدميه اخذت طريقها نحو المطبخ مجدداً ولكن ما قاطعه هذا المره كان صوت الباب يُصدح مجدداً
حدق بالساعه المُعلقه على الحائط
' ثامنه واربعون دقيقه '
همس لنفسه بينما عقد حاجبيه متجهاً للباب
قام بشتم الزائر بالفعل وشتم الجرس وشتم نفسه
اتجه ببطئ ناحية الشاشة الموضوعه بجانب باب شقته
لربما شخصاً يحاول تجاهله
بيكهيون يملك كافه احتياطاته بلفعل
يضغط الزر لتظهر الشاشه
وما كان الا صديقة سيهون
" ايها الاحمق افتح الباب لا املك وقتاً"
بيكهبون فقط اردف
" وما الذي تريده الان "
ضحك سيهون قبل ان يرفع كيساً من الطعام واكمل
" اهكذا تعامل صديق طفولتك ايها المتعجرف"
بيكهيون فقط قلب عينيه ليردف
" ادخل" ضغط على الزر ليقم بفتح الباب ويتجه للمطبخ مجدداً يكمل الشاي
هي عدة ثوان قبل ان يفتح سيهون الباب يردف بصوتاً عالياً
" صباح الخير "
بيكهيون اردف بحنق
" صباح الخير " سيهون فقط انحنى ضد الطاوله
فمطبخ بيكهيون مفتوحاً على غرفة المعيشه بلفعل
" ما الذي تفعله ايها الصغير "
بيكهيون حدق بنظرات مميته لسيهون الذي فقط شعر بذعر لثوان
" لا تناديني بالصغير فقط لكوني اقصر منك "
صرخ بغضب بينما التفت ليحظر الشاي
سيهون كان رجلاً بشعر اسود قاتم و اعين ناعسه عريض المنكبين و فارع الطول بالنسبه للصغير بيكهيون
" اليس لديك عملاً اليوم "
سيهون حدق بساعة يده قبل ان يردف
" هنالك ساعه ونصف قبل ان ابدا محاضرتي الاوله "
اردف بينما بيكهيون حدق باعين متململه
" لا اعلم لما اصبحت مساعد بروفيسور بالجامعه فذالك مميت ومقرف "
سيهون رفع حاجبيه ليردف " لما تقوم بمهاجمتي الان "
بيكهيون قلب عينيه قبل ان يبدا سيهون بوضع الطعام على الطاوله
" يجب ان تاكل"
اردف بينما يحدق ببيكهيون واقفاً ممسكاً بكوب الشاي
" انظر لجسدك " اشار بيده بينما بيكهيون فقط صفع يده
" جسدي جيد"
سيهون غطى فمه ضاحكاً
" اتزن ٢٠ كيلو؟ استطيع رؤية عظام جسدك ايها الاحمق "
بيكهيون تجاهله ليجلس على الطاوله ليتناول الطعام بهدوء
سيهون فقط وضع يده على خده ليردف
" استعود للعمل الان ؟"
بيكهيون تحدث بهدوء
" لدي مُحرر جديد عل.."
قاطعه سيهون متفاجئاً
" مجدداً؟"
بيكهيون تنهد ليومئ فقط
سيهون رفع حاجبيه ليكمل بيكهيون
" اظن سيقوم بالاتصال بي اليوم لتنبادل الافكار و البدء بالعمل"
سيهون حدق متسائلا
" استقوم بتعليمه هو الاخر " ضحك ساخراً لينفي بيكهيون
" يقال انه رئيس المحررين بقسم المانقا لذا لا اظن ساقوم بتعليمه "
سيهون حدق بساعه يده ليردف
" اوه على الذهاب" استقام بينما بعثر شعر الاقصر الذي كان جالساً
" وداعاً هيون "
اردف قبل ان يرتدي معطفه وسلك طريقه للخارج
بيكهيون فقط تنهد ليحدق من حوله مجدداً

-
بداية خفيفه وبارده شوي ، استصعبت ابدا الاحداث واحس مابدي اركض بالاحداث
قلق قلق المهم عطوني رايكم واتمنى عجبتكم شوي؟

The editorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن